السبت 26 أيلول (سبتمبر) 2020

منظمة التحرير التي ....

السبت 26 أيلول (سبتمبر) 2020 par الموقف - خاص

كارولينا غليك الكاتبة الصهيونية في صحافة العدو كتبت في «إسرائيل اليوم» تخاطب عباس وحماس « ألم تفهموا أن عصر منظمة التحرير انتهى منذ أسبوع ونصف؟»، للأسف فهذه الصهيونية اللصّة تقول بوقاحة اليهود المشهورة والمسجّلة في التاريخ باسمهم في كل العصور وكل البلدان، تقول الحقيقة هذه المرة على الأقل في عنوان مقالتها التي لا تساوي بعد ذلك شيئا كثيرا، ولكي نفاجئها فإن عصر منظمة التحرير لم ينته منذ أسبوع ونصف أبدا، بل انتهى عندما قامرت القيادة الفلسطينية التي فرضت نفسها على الشعب الفلسطيني وخياراته منذ عام 82 وفشلها المدوي فيه وباختيار طريق الشالوم الذي أودى برصيد هائل من حساب شعب فلسطين.

الخطوات التي تسابقت اليها زعامات ورثة « فتح» التي ضاعت بين أقدام الشالوميين خلال سفراتهم المكوكية بين واشنطن وعواصم الغرب في متابعة تجارات أنجالهم وأحفادهم ومتابعة رحلات« شم الهوا» بالفلسطيني والاستجمام كعناوين أساسية تضاف لها أحيانا عناوين من نمط البحث عن تسويات وشالوميات مع العدو الصهيوني الذي اطمئن منذ ان دجّن منظمة التحرير بأيدي أبواتها أنفسهم بعد أن شطبوا كل مؤسساتها في الشتات وحولوها إلى ذكريات وأفرغوا صناديقها وحولوها إلى تعساء جدباء حرباء، وبالوا هم أنفسهم على مواثيقها و«بالكادوك» وغيره من فذلكات «الفكاكة» المصرية التي استخدمها عرفات وقبل بتسليم فلسطين للعدو تحت مسميات شالومية متعددة.

منظمة التحرير وايضا معها كل الامناء العامين لاحزابها وفصائلها الذين نسيتهم الجماهير اصلا ولم تعد تذكر منهم الا ربما اسما او اثنين من اسماء الديناصورات فيها ولا سيما هؤلاء الذين يحبون ان تسميهم الصحافة الفلسطينية بالاعضاء المؤسسين او التاريخيين وهي جملة مرت على السنة اكثر من ثلاثة ارباعهم عندما نقلت الشاشات اجتماعهم التاريخي لانتاج لجنة موحدة لقيادة« المقاومة الشعبية» بالضفة والتي اطلقت عدة فعاليات فشلت بالجملة لان الجماهير نفسها التي طالبتها هذه اللجنة بالحضور للفعاليات هي نفسها الجماهير التي تتقلب يمينا ويسارا على مفاعيل نيران اجراءات وقوانين وادارة حرامية منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والتي اصبح همها الرغيف والكمامة.

منظمة التحرير التي تريد حماس والجهاد ان تنخرط فيها والتي يتابعون حولها نشر الانباء عن المصالحات في تركيا والانتخابات النسبية القادمة لا قيمة لها ولا تأثير لها حتى لو دخلتها قوى المقاومة التي هي خارجها الان طالما بقيت الصفحة هي ذات المضبطة وعليها ذات الختم، حتى لو حلفت واغلظت الايمان عصابات رام الله انها ستكون نزيهة وشاملة وفتاكة اسوة بالعبارات التي استخدمها الآباء المؤسسون لهذه العصابة في الدهر القديم لتوصيف «تحميلة» الشالوم التي اطلقوا عليها تسمية النقاط العشر، والتي قالوا فيها انهم يسعون لاقامة سلطة وطنية« مقاتلة وفتاكة» لتحرير باقي الارض الفلسطينية على اي شبر يتحرر دون تفاوض ولا اعتراف ولا قيد ولا شرط، والتي تحولت بعد تحميض الفيلم الى سلطة تنسق امنيا وترعى جواسيس العدو وتطارد وتغتال وتعتقل وتسجن الفدائيين.

منظمة التحرير التي يمكن ان يسمع لها الشعب الفلسطيني هي منظمة تطلق بيانا من كلمتين : لا اعتراف بالمحتل من اي نوع ونريد فلسطيننا كاملة بالكفاح المسلح مهما طال الزمن ويمثلنا دم الفدائي ونقطة....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2183759

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2183759 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 27


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40