الأحد 16 آب (أغسطس) 2020

فعل الأمارات ليس تطبيعا...

الأحد 16 آب (أغسطس) 2020 par الموقف - خاص

من واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب حصول اختراق تاريخي وبعضهم سماه زلزالاً في الجيوسياسة الشرق أوسطية (المنطقة العربية)، وذلك نيابة عن صديقيه نتنياهو وكيانه الصهيوني وبن زايد وكيان أماراته، وقال ترامب أنهما بصدد تطبيع شامل بينهما مبشّرا بالمزيد من الكيانات العربية المرشحة للكيل في بيدر ترامب الانتخابي الشخصي وكذلك صاع نتنياهو الانتخابي الشخصي وعلى أساس نيل الرّضا الأمريكاني والبقاء على الكراسي أو الوصول للكراسي وحماية من المحاكم والدعاوى الامريكانية أحيانا.

ما فعلته الأمارات ليس تطبيعا فقط للأسباب التالية: أن أمارات عيال زايد أسقطت مشروع النظام العربي الرسمي (متبقياته) المسمى المبادرة العربية، وقدّمت لنتياهو كرسي في الجامعة ( العبر عربية) الجديدة في نفس الوقت، وذلك أولا بابتسامات صارخة سيساوية وبلده عاصمة مقر الجامعة العربية سابقا و(العبرعربية) الآن، فالترحيب المصري يعني أن الأمارات عبارة عن قاطرة القيادة في هدم متبقيات هذا النظام العربي الرسمي وجامعته المهلهلة، فلولا أن هناك فعلا قاطرة من هذه الأنظمة للكيانات العربية تنتظر دورها لما أقدم عيال زايد على ذلك.

في الواقع فإن علاقات معظم أنظمة الكيانات العربية السرية والتي اتضح أن بعضها يعود لعشرين عاما (هذه المرة بالدلائل والاعترافات) إلى الوراء لم تكن تحتاج لإعلان هذه العلاقات التي هي أقوى من التطبيع المزعوم لولا أن أمر عمليات تغيير هذه الجامعة قد صدر وأصبح واقعا، أي أن التطبيع ماضي والحاضر جريمة وخيانة وتدمير ومعها بيع علني للذات وللآخرين، طبعا لا ابو الغيط ولا موسى السابق له يمكنهما أن يتعاملا بذكاء في هذا الفصل الانقلابي الأكبر، ربما هناك مرشح جديد شخصية مثل حاييم سابان أو حتى محمد دحلان لولا أن هذا الأخير يوفرونه لكي يجلس مكان شريكه السابق محمود عباس مثلا، لا رهان على نظام عربي يحفظ شرفه بعيدا عن الجامعة الجديدة الا أماني محدودة في الجزائر وربما الكويت.

مدهش أنه باستثناء الجزائر لم نسمع أي كيان عبر عرباني يدق على صدره قائلا (باطل) على طريقة الشهيد صدام حسين ولا حتى على طريقة حافظ الأسد الذي صمت ولده الشبل هو وخارجيته عن هذه الفعلة ربما كرمى لعيون سفارة أمارة عيال زايد، هم طبعا يعلمون أن فعلة أمارات وكيانه لن تكون مهمة في الصراع المركزي مع العدو الصهيوني الذي تقوده الجمهورية الاسلامية في ايران، وينتظم معها فصائل المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية واليمنية حتى الآن، وباستثناء التحذير الايراني الواضح لعيال زايد باعطاء الموساد أي مساحة في كيانهم لأن الحسابات ستتغير، لم نسمع شيئا، وصوت اردوغان في مزايدة صغيرة ليس جديا في المسألة فعلينا انتظار وصول بقية القاطرات حتى نتيقن من جدية صوته، حيث جلبة الجزيرة اليوم في بند مناكفات الحبّ للحبيب الأول مع نتنياهو لا أكثر ولا أقل رغم شنطة العمادي في غزة، فلكل حساب.

عاشت الجامعة العبرعربية الجديدة حيث يجلس نتنياهو في مقعد الرئاسة القادمة لها...



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 110 / 2184235

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2184235 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40