قال حزب المحافظين البريطاني المعارض يوم الجمعة انه سيبدأ محادثات مع حزب الديمقراطيين الاحرار ليستكشف ما اذا كان بمقدور الحزبين الوصول الى اتفاق ليحكما معا بعد فوزه في أول انتخابات غير حاسمة منذ عقود.
وبينما فشل حزب المحافظين في الحصول على الاغلبية المطلقة لمقاعد مجلس العموم البريطاني المكون من 650 مقعدا مما يخلق أول “برلمان معلق” منذ عام 1974 فقد كان الحزب الذي ينتمي ليمين الوسط متقدما بفارق جيد عن حزب العمال الذي يحكم بريطانيا منذ 13 عاما.
وأكد ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين على حاجة بريطانيا الماسة لمعالجة عجز الموازنة القياسي لديها الذي بلغ 11 بالمئة من الناتج القومي ولاعادة الطمأنينة للاسواق المالية المضطربة.
وقال انه مستعد لبحث امكانية تشكيل حكومة أقلية لكنه سيقدم عرضا للائتلاف مع الديمقراطيين الاحرار وهم القوة الثالثة في الحياة السياسية البريطانية.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام مقر رئاسة الوزراء في داوننج ستريت ان حزبي المحافظين والديمقراطيين الاحرار المعارضين يجب ان يمنحا الوقت الذي يحتاجانه لاجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لتولي الحكم سويا.
وقال انه في حالة فشل هذه المفاوضات فان حزب العمال الذي يتزعمه سيكون مستعدا لاجراء محادثات مع الديمقراطيين الاحرار. وأكد براون تأييده لاقتراح اصلاح الانتخابات وهو واحد من المطالب الرئيسية للاحرار.
بينما قال كاميرون (43 عاما) ان حزبه سيجري تخفيضات سريعة وكبيرة في الانفاق بشكل أفضل من حزب العمال الذي يحكم بريطانيا منذ 1997.
وتواجه أي حكومة بريطانية جديدة مهمة خفض العجز في الميزانية الذي وصل الى 163 مليار جنيه استرليني في العام المالي 2009/2010 وهي مهمة شاقة ولا تتمتع بالشعبية.
ومع ورود نتائج 637 دائرة انتخابية حصل المحافظون على 301 مقعد والعمال على 255 مقعدا بينما حصل الاحرار على 54 مقعدا في البرلمان.