الجمعة 3 أيار (مايو) 2013

الشيخ حسن اللاوي اللبدي ...مشهد أساس ناقص!!

الجمعة 3 أيار (مايو) 2013 par أيمن اللبدي

في قصة عمّنا الراحل الشيخ حسن محمد اللاوي اللبدي مشهد أساسي لديَّ تفصيله الكامل ولا أجد مناصاً من إثباته اليوم لعدة أسباب داعيةٍ لهذا، بعضها في الأسباب العامة وباقيها في الأسباب الخاصة، ومجموعها ضابط لحقيقة المشهد والقيمة التي تشكله الحقيقة بغض النظر عن مقدار الانزياح الذي سوف يحدث في ما قبل المشهد هذا لتشكيل تجلياته الأخيرة.

في الأسباب العامة واحد من أهمها وهو ضبط التاريخ كما هو لا كما ينتزع سياق ما من صورة تامة له، فمثلما من المهم إثبات الرواية الفلسطينية الحقيقية في النكبة وموضوعاتها دون رتوش، فإن من الأهم أن ينبري عملنا قبل وعظنا لتمام هذا الملحّ، عندما يتعلق الأمر بأخطر مفصل تاريخي شهده تاريخ هذا الشعب المنكوب، لا مندوحة عن صيانة جوانب الادّعاء فيه والتي تصوغ بقوة متنها كثابت حقيقي واضح وسليم قوة حقها بالمطلق، هذا هو السبب الذي عبّر عنه مثلاً أخوة أعزاء بتشديدهم على الضبط والتوثيق وقيمته ليس في هذه الحكاية وحدها، بل في كلّ حكايات نكبة شعبنا العظيم، أما مسألة الأكاديمية في القصة فعامل مضاف لا يرقى في هذا الموضع تحديدا إلى البعد الوطني والسياسي.
الشيخ حسن محمد اللاوي اللبدي {JPEG}
في الأسباب الذاتية واحد لا يخصني شخصيا وإن كنت ضيف هذا المشهد كغيري الناقص على بطولة فيه تخص والدي المربي داود احمد اللاوي اللبدي، فهو بالحق بطل هذا المشهد الناقص والذي سبق لي وأن استغربت انتزاعه من سياق رواية هكذا وضعها وقيمتها، فلجأت إلى رسالة بعثت بها مستدركا على ما مررت به من سياق ذات المشاهد تقريبا جوهرها ضيف على مواقع الشبكة العنكبوتية، أرسلت به لابنة عمنا العزيزة د.فدوى عبدالله اللاوي اللبدي عسى أن يتم تنقيح هذا بحق تمام القيمة وواجبها في هذه الحكاية، والمدهش أني قرأت هذه الحكاية من جديد على النحو الذي كانت عليه قبل هاتيكم الرسالة، فلقد بعث إليَّ أخي المهندس الرائع عصام السعدي برابط لها يسألني إن كنت أعلم عن هذه القصة التي بدت له مثيرة جدا في محتواها، ومكتسبة المزيد من التشوّف لديه لمعرفة ما عندي حولها كونها تتناول بلدتي الأصل وعائلة أحمل اسمها، وهنا أدركت أهمية الضبط والتنقيح كونها هذه المرة نشرت في فصلية مرموقة وعلى شكل توثيق درامي لشاهد قوي من شواهد النكبة على مشاهدها الواسعة.

والآن إلى المشهد الناقص في هذه الحكاية:
المربي الأستاذ داود أحمد اللاوي اللبدي {JPEG}
عمل الأستاذ داود أحمد اللاوي اللبدي معلّما في القدس منتقلا من عمان في منتصف الخمسينيات، ولأن قريبا له هو في مقام ابن عمه عبدالله محمد اللاوي اللبدي كان يسكن أبوديس كما تروي بقية الحكاية ومتزوجاً من إحدى كريمات عائلة الخضر التي تمتلك مخبزاً هناك فيما تمتلك، فقد اعتاد أن يزور وعروسه التي هي أيضا من كفراللبد ومن عائلة عبدالباقي التي تلتقي مع عائلة اللاوي في عائلة واحدة ، بيت ابن عمه بشكل مستمر فيما تفرضه أواصر القربى وفيما تفرضه ملحاحية الاجتماع بمن تعرف في بلد تعمل فيه ويبعد عن موضع بيتك مسافة القدس من قرية كفر اللبد، ولأنه سيتعذّر الانتقال أسبوعيا لزيارة الأهل فإن في زيارة من هم قربك تعويضاً وواجباً في ذات الحين، ولأن عبدالله كان لا زال مهموماً باعتقال وسجن أخيه الأكبر إمام مسجد أبو ديس الذي قامت القوات المنتدبة البريطانية باقتياده إلى سجن عكا منذ العام 1939، فقد كان كثيراً ما يسرد أمام بطل هذا المشهد ابن عمه الاستاذ خشيته من أن يلقى الله عزّض وجل دون أن يعرف بمكان أخيه أو ما حدث له فضلاً عن أنه يمني النّفس أن يلقاه قبل ذلكم، فما كان من ابن عمه داود إلا أن عاهده أمام الله تعالى عهداً واجبا نقله لي بصوته بالصيغة التالية:
«شوف يا عبدالله، إنت وأنا هون وربنا مطلع عاينا، إلك عليّ عهد الله، إن احتلنا اليهود أو نحن احتلينا اليهود ورجعنا للبلاد، لأكون أول واحد يشوف حسن ويعرف مكانه.»

وبهذا العهد انقضت فسحة المشهد التقديمية ومضت الايام لينتقل الاستاذ داود إلى مدينة طولكرم بعد أن طلب نقلاً وألح عليه ليكون قرب والده ووالدته وقريته، فقد كان خريجاً لمدرسة عمان الصناعية وكان الخيار للنقل هو مدرسة عمربن عبدالعزيز الاعدادية الصناعية هو الخيار الأقرب فعدد مدارس الصناعة كان محدودا في الضفة الغربية على كل حال بعكس المدارس الاعدادية التي تدرس الطالب الزراعة أو التجارة، وقد أنهى الاحتلال لاحقا على كل حال هذا التقّدم النوعي الذي كان ضمن منظومة التعليم الالزامي فالاعدادي بتوفير فرصة الاطلاع والتدرّب في حقول صناعية مهنية، وفيما الايام بين الستينيات وحتى عام سبعة وستين لا زالت تشهد حالة ترقب لما سيكون عليه وضع القضية الفلسطينية، حدثت مأساة مجددة هي مأساة «النكسة»وبدلا من أن« نحتل» اليهود بالصيغة التي ساقها العهد المتقدم بين ابني العم، اكمل اليهود احتلال ما تبقى من فلسطين، ولم يظهر لهذا الاحتلال من مقاومة حقيقية تذكر باستثناء بعض المواقع، وكانت تجربة توزيع الاسلحة على ما أطلق عليه «الحرس الوطني» قبيل دخول العدو بأيام تجربة مأساوية وفصلا من فصول الكوميديا السوداء.

بطل هذا المشهد كلف بمنطقة الحدود المباشرة مع زملائه من مدرسي هذه المدرسة العريقة التي أتشرف دائما بأنهم كانوا أساتذتي الأجلاء الذين لا ننسى فضلهم واحدا واحدا، ولأنها مدرسة لا تبعد عنها خضوري سوى أقل من مائة متر تقريبا وهي تدرّس الصناعة لطلبتها، فقد حسب هؤلاء الفلسطينيون المندفعون للدفاع عن منطقتهم ومدرستهم وبلدتهم أن السلاح الذي سيردهم سيكون متوسطا وجديدا لأهمية هذه المنطقة، فإذا به سلاح خفيف لا يتعدى بنادق البرن والاستن الانجليزية التي عرضت يوما بعد شق الانفس في الجدال مع جيوش الجامعة العربيية العلى الشهيد عبدالقادر الحسيني أثناء معركة القسطل، وإذا بها ذات زيت أسود فاحم أنصع دليل على فسادها وعدم فاعليتها بل وخطرها على مستخدميها، هكذا وبكل بساطة أرسلو الحديد لمن يستلم شحنات الحديد في مدرسته بالشحم الأصفر ليثبت أنه جديد، أرسلوه بالأسود القطران.
أحمد عبدالرحمن اللاوي اللبدي {JPEG}
مع ذلك استمر المتحمسون فلا خيار لديهم، وفي ثالث أيام الحرب بعدما وصل عدد المنتظمين في الحضور من هذا الحرس إلى أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، أحسوا بصوت المجنزرات الصهيونية تدخل المدينة وتخترق منطقة خضوري، سارعوا إلى الهاتف ليخبروا ويطلبوا الاسناد، وبعد عدة محاولات أجابهم عامل البدالة أن لا أحد هنا ولماذا أنتم لا زلتم هناك؟ غادروا فاليهود قد دخلوا ، اذهبوا الى بيوتكم وأهلكم...طبعا بطل هذا المشهد اضطر للذهاب الى قريته كفر اللبد بعد ان كان قد أرسل بأسرته الصغيرة إلى بيت والده هناك، عندما وصل هناك وجد عشرات العائلات من أصدقائه ومعارفه ومن فرّ تجاه تلكم المنطقة في ضيافة والده المرحوم أحمد عبدالرحمن اللاوي اللبدي الذي هو ابن عم الشيخ حسن محمد اللاوي اللبدي، كما وجد أخاه الأصغر مع مجموعة من فدائيي فتح وقد هموا بالانسحاب تجاه الاردن بعد أن سقطت البلاد، وبعد عدة أيام وأثناء وجود بطلنا في دوامه بعد ان استدعى الاحتلال الموظفين للعودة أدهمت سلطات العدو الصهيوني منزل والده واعتقلته وهو في سن السادسة والستين، كان ذلك بعد أيام قليلة من الاحتلال عام 1967، وحاكمته لاحقا بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة التستر على «مخرّب» وهو ابنه الاصغر محمد الذي ساوموه على تسليمه لهم وأبى ليكون بذلك ضمن أول فوج لمعتقلي العدو عام 67 مع فارق شيخوخته الواضحة، فهو بلا شك كان أكبر المعتقلين والسجناء سنا ً.
محمد احمد اللاوي اللبدي {JPEG}
يكمل بطلنا متابعة شأن والده المعتقل والذهاب من سجن لسجن في أيام الزيارات التي حددها العدو عندما كان الوالد لا زال في سجون الضفة،ويتابعه في ذات الوقت شؤون ومتطلبات فلاحة أرضه وأرض والده من حراثة وجمع للزيتون، وفي أحدى المرات يحضر رجل لزيارة أقاربه في طولكرم من مدينة عكا، وهذا الرجل يعمل في سجن عكا عاملاً وهو من عائلة أبو شنب المعروفة في طولكرم، فيتعرف بطلنا إليه ويسلّم عليه ويرجوه أن يقبل دعوته إلى طعام كعادة أهلنا وشعبنا الرائع، فيعتذر الرجل بأدب نظرا لكبر حجم عائلته التي تريد اكرامه ولمحدودية وقته في المدينة، لكنه يبدي استعداده لمساعدة ما يريده هذا الذي ألح عليه، فيقدور بينهما هذا الحوار:

- كيف أخدمك يا أستاذ؟
- جيت من عكا تحديداً أم جوار عكا؟
- لا أنا والله جاي من عكا نفسها !
- يا أخي لي عم آخر أخباره عندنا من أيام البلاد أنه مسجون في سجن عكا ...
- والله وصلت وان شاء الله أقدر لواجبك ...أنا بشتغل بالسجن نفسه، شو أوصاف عمك يا عمي بالضبط؟

احتار كيف يوصف عماً له لم يره، وأوصافه ليست في ذهنه تماما، صحيح أنه يعرف شقيقه عبدالله ولا بد للشقيقين أن تكون بينهما أوصاف مشتركة...وفيما هو محتار كيف يوصف استدرك الزائر من عكا وأكمل قائلاً ...

- والله هو في شيخ بالسجن غريب عن عكا بيطلّع بعين الشمس الظهر والعصر بيقوم بيرفع الأذان وبعديه بدقيقة ولا دقيقو الا بيرفع الجامع الجزار الأذان..

ولم يكد يكمل صاحبنا جملته حتى قفز داود فرحا وبحاسة سادسة معتبرة يؤكد للزائر هذا عمي والله عمي ...ويطلب من الزائر عنوانه في عكا لأنه سوف يعمل المستحيل حتى يأتي إليه ...وفي تلك الأيام لم يكن بالقطع إمكانية التنبؤ بأمتى يمكن السماح لفلسطينيي الضفة بزيارة أهلهم في الداخل بينما كان ممكنا الطريق المعاكس منذ أولى أيام الاحتلال...

و يبدأ بطل المشهد في البحث والسعي وطلب وساطات من المخاتير ومن المتنفذين في جهاز الشرطة المحلي كونه على صلة وظيفية مع الحكم العسكري دون نتيجة تذكر...ويتناهى إلى مسامعه في المدرسة العمرية أن هناك رحلة ستنظم هي أول رحلة تنظم لحيفا وعكا وعلى الراغبين تسجيل أسمائهم لدى مديرية التربية والتعليم التي كان مديرها فيما أذكر آنذاك المرحوم الاستاذ فريد الكرمي،فيطير الاستاذ داود ليكون أول المسجلين على هذا الكشف، وفعلا تتم هذه الرحلة التعليمية إلى حيفا ...ويروي بطل المشهد شوقه وحرقته متى الوصول لعكا ...حتى إذا وصل أخيرا بعيد الظهر يترجل من الباص ويبدأ رحلة البحث عن عنوان الرجل الذي التقاه ...وأخيرا يصله فيدق باب الجرس ويدور هذا الحوار بعد أن يفتح الرجل الباب....

- السلام عليكم مرحبا أنا ...ولم يكمل إذ نطق الرجل
- أهلا أهلا والله إنك جيت ...الحمدالله على السلامة ...أنا هس راجع من السجن لكن برسل معاك ابني ...ونادى على ابنه وطلب اليه مرافقة بطل المشهد الى السجن لمشاهدة ضالته ...

بعد اجراءات بسيطة تكفّل بها الدليل إلى زميل أبيه هناك استطاع أن يدخل الاستاذ داود إلى ساحة في مقدمة السجن وطلب إليه الانتظار قليلا...بعد لحظات مرّت كأنها دهر أطلَّ الشيخ حسن وتحت إبطيه فراشه عبارة عن «جنبية» بحسب اللهجة الفلسطينية الدارجة والمحلية ويستخدمه مباشرة للاتكاء والجلوس بل وحتى النوم فوق موضع تخصيص النوم...سواء إن كان ما يسمى «برشاً» أو سريراً خشبيا أو حديدياً ...وبعد أن يقفز داود إلى عناق «عمه» كما يصفه والبكاء والنحيب الممتزجتين بالحمد والشكر لله أن قيّض له أولا الوصول لعمه وثانيا الابرار بعهده الذي قطع لابن عمه عبدالله شقيق الشيخ حسن ....

ينكر أول الأمر الشيخ هذا المقتحم عليه حالته التي انقضت منذ عام 1939 وحتى تاريخ 1968، لكنه أمام اصرار الاستاذ داود ينصت له ويشاركه هذا الحوار....

- أنا يا عمي ابن احمد عبدالرحمن ابن عمك ...
- أحمد له عبدالغافر (الابن الاكبر وكان عمره عند اعتقال الشيخ حسن حوالي عشرة سنوات)
- صحيح يا عمي لكن أنا الثاني أنا داود ....وعمتي وصيفة بستنى من سنين تعرف وكلنا نعرف وينك
- اه ...ليش ما سألتوا عني ؟
- يا عمي الانجليز راحو ودخلوا اليهود ...وبعدين انقسمت الطريق ...وصار في دول وراحت دول ..واحنا لما عرفنا نصلك وصلناك ...
- لم تطل هذه المقابلة لكن داود وعد عمه بأن يعمل في وسعه ...عاد فرحا إلى طولكرم وفي اليوم التالي قام بالذهاب إلى قريته كفر اللبد ...ومباشرة إلى بيت عمته وصيفة شقيقة حسن وعبدالله ليخبرها الخبر فما كان منها إلا أن أغمي عليها للفور ولم تصدّق للوهلة الأولى هذا الخبر وكادت تطير فرحاً...
الملازم عبدالغافر أحمد اللاوي اللبدي {JPEG}
في بقية المشهد أن داود يخبر زوجة عبدالله ابن عمه بهذا الموضوع ويتابع أمر وصول الخبر إلى ابنه غازي في عمّان ...

لا أدري كيف تفاعلت بقية المفاصل في هذا المشهد بعد إخبار العائلة بالقصة...لكني شخصياً وعلى صغر سني آنذاك في ربيع العام 1970 لا زالت أذكر زيارة أخذني فيها والدي الاستاذ داود أحمد اللاوي اللبدي أطال الله عمره وعمّتي فتحية الحبيبة إلى مصحة بردس حنا حيث يبدو أن الشيخ قد نقل اليها من السجن...ولا زالت أذكر كيف ان ابن سبع أو ثماني سنوات دفعوا به إلى حجرة صغيرة يجلس فيها شيخ ملائكي نوراني وقور وحيداً أول الأمر ليسلّم عليه ...قالوا له سلّم على جدك ...وطبعا هو كان آخر عهده بجده أبو العبد قبل ثلاث سنوات عندما دهم جيش العدو دار جده ليلقي عليه القبض...المفاجئة أنهما إن رأيتهما معا لا يمكن لك تميزهما عن بعضهما بسهولة لشدة الشبه بينهما في الهيئة العامة والتفصيلات...

كيف يتوقع السامع أو القاريء أن تكون نتيجة هذه الزيارة أو حدثها على طفل لم يتجاوز السابعة في ذلك الزمن والوقت وخاصة عندما يستمع تقريبا إلى ملخّص حياة بطل من هذا النوع الدرامي المتفجّر...ليس أسيرا فقط ...بل هو حلقة الوصل بين أسرى الاحتلالات والانتدابات والتحفظات على أرض فلسطين ....

في هذه الزيارة أذكر أنه أبى أن يستقبل الكبار بسهولة ...بدت منه ممانعة ...أستطيع أن أفهم اليوم لماذا فعل ذلك بزائريه لاحقا ...لقد انتظر فك أسره منذ الزيارة الأولى عام 1968...ربما كانت أسئلته عن الحاج امين التي اتذكّر وقعها على والدي عندما غادرنا وهو يضرب كفّاً بكف حسرة على شيء ما ذات دليل....

ملاحظة: أعذر أخانا العزيز نظمي الجعبة وأشكره على ما قدّم من مشاهد، وأضيف له هذا المشهد من باب التقدير لعمله الجميل والسعادة بما سبق اليه الجميع من تسجيل ...شكرا مجدداً

المشاهد المتبقية هنا :
http://www.shfcs.org/



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 178 / 2182962

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع مستشار التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2182962 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40