الأربعاء 29 آب (أغسطس) 2012
قال ان الدوحة دعمت حملة النهضة التونسية بـ150 مليون جنيه وان الطريق الى طهران يمر عبر تدمير دمشق...

المعلم: أمير قطر دعانا للموافقة على مبادرة الجامعة ووعدنا بتغيير موقف «الجزيرة» والقرضاوي وضخ المليارات

الأربعاء 29 آب (أغسطس) 2012

المعركة من اجل دمشق يمكن سماع صوتها من داخل مكتب وزير الخارجية السورية، ارتجاج من اثر قنابل الهاون التي تطلقها دبابات الجيش السوري، هل يهم ما يجري في داخل مكتبه، نعم يهم، لأنه هذه أول مرة يخرج فيها وليد المعلم عن صمته وهدوئه ويهدد المقاتلين بالويل والثبور وان المعركة من اجل سورية لن تنتهي بدون «تطهيرها» من الإرهابيين.

والمناسبة الأخرى هي انه وافق على التحدث وحصرياً لروبرت فيسك مراسل صحيفة «الاندبندنت» المتجول في «الشرق الأوسط»، فماذا قال المعلم؟ قال ان الولايات المتحدة هي وراء المشاكل في سورية والتي لن تنتهي بعد المعركة في حلب «أقول للأوروبيين: لا افهم شعاركم عن صالح الشعب السوري وانتم تدعمون 17 قراراً ضد صالحه»، وأقول للأمريكيين «يجب ان تقرأوا جيداً ما فعلتم في أفغانستان والصومال، ولا افهم شعاركم حول مواجهة الإرهاب الدولي وانتم تدعمون هذا الإرهاب في سورية».

يقول فيسك ان المعلم كان يتحدث بالانكليزية وببطء إما لأنه لم يكن يستطيع التركيز بسبب الأصوات في الخارج أم لأن هذا أول لقاء له مع صحافي أجنبي منذ بداية الأزمة. ويضيف انه سأل المعلم وأصوات المعارك في جوبر ودوما وعربين والقابون التي أسقطت فيها مروحية يوم الاثنين حول شعوره بما يحدث أجاب «أولاً أنا مواطن سوري قبل أن أكون وزيراً، اشعر بالحزن بسبب ما يحدث في سورية مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين». وأضاف «هناك الكثيرون في سورية يتطلعون للعودة الى الأيام السابقة حيث كنا نفخر بالأمن الذي كنا نتمتع به». ويقول المعلم ان نسبة 60 في المئة من العنف يأتي من الخارج من تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة التي تمارس تأثيرها على هذه الدول حيث يقول «عندما تقول أمريكا أنها تزود المعارضة بأجهزة اتصالات متقدمة، أليس هذا جزءاً من الجهود الحربية، وعندما يقدمون 25 مليوناً للمعارضة ومبالغ اكبر من الخليج والسعودية».

[rouge]مع أمير قطر[/rouge]

ويخص المعلم بالذكر أمير قطر الذي تناول معه طعام الغداء (أي يأكل ويشرب معه) وكيف تغير والأكاذيب التي تذاع عن بشار الأسد كما يقول المعلم خاصة تلك التي تقول انه تراجع عن صفقة تسمح بعودة «الإخوان المسلمين» لسورية. هز المعلم رأسه وقال «لو قابلت الأمير نفسه قبل عامين فقد كان يمدح الأسد، وكان يعتبره صديقاً عزيزاً، وكانت بينهما علاقات عائلية، حيث كانت العائلتان تقضيان العطلات في دمشق وأحياناً في الدوحة، والسؤال المهم: ماذا حدث، قابلت الأمير في الدوحة على ما اعتقد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، عندما بدأت الجامعة العربية مبادرتها، وقال لي الأمير «إن وافقتم على المبادرة فسأغير موقف «الجزيرة»، وسأطلب من الشيخ القرضاوي دعم المصالحة السورية، وسأخصص بعض المليارات لإعادة بناء سورية». ويقول «في نفس الوقت الذي كنت انتظر فيه الدخول للقاء الأمير، كان هناك زعيم النهضة التونسي حيث أمر الأمير بتقديم 150 مليون دولار لمساعدته في الانتخابات كان هذا عمله وعندما سألت الأمير: كنت على علاقة جيدة مع معمر القذافي، وكنت الزعيم الوحيد الذي دخلت قصره عندما استضافك القذافي أثناء القمة، فلماذا ترسل المقاتلات لضرب ليبيا ولماذا أصبحت جزءاً من الناتو؟ فأجاب الأمير: لأننا لا نريد ان نخسر الدفع الذي بدأ في تونس ومصر، وكان القذافي مسؤولاً عن تقسيم السودان».

[rouge]خوفوهم من إيران[/rouge]

ويعتقد المعلم بلا أدنى شك ان الأمريكيين نجحوا بتخويف دول الخليج فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، حيث أقنعت هذه الدول بشراء أسلحة منها، وعليه حققت حلم روزفلت عام 1993 بان تكون لأمريكا قواعد في المنطقة لتأمين نقل النفط حيث قال «نعتقد ان الولايات المتحدة هي لاعب مهم ضد سورية، أما البقية فهم أدوات في يدها». وعندما تحدث المعلم عن تقارير أعدها «معهد بروكيغينز» حول إيران وأنها مصدر معلومات له، علق المعلم «عندما تكون في موقع وزير الخارجية، فأنت مجبر على قراءة هذه، وهناك ورقة للمعهد تحت عنوان «الطريق لطهران» والنتيجة التي توصلت إليها الدراسة انه ان أردت احتواء إيران فعليك أن تبدأ من دمشق».

[rouge]قالوا لنا[/rouge]

وأضاف المعلم «قال لنا مبعوثون غربيون ان العلاقة بين سورية وإيران وسورية و«حزب الله» وسورية «حماس» هي عناصر مهمة في الأزمة، ولو قمنا بحل هذا الموضوع فأمريكا ستساعد في حل هذه الأزمة، ولكن لا احد قال لنا لماذا يجب عليكم ان لا تقيموا علاقة مع إيران عندما تقيم معظم ان لم تكن كل الدول الخليج علاقات معها». ويعتقد المعلم ان الأزمة بدأت بـ «مطالب مشروعة» والتي تم الاستجابة لها من خلال «التشريعات والإصلاحات وحتى دستور جديد» وبعدها قال وزير الخارجية ان الانتفاضة اختطفتها «عناصر أجنبية» الذين «استخدموا هذه المطالب الشرعية كي يختطفوا أجندة الشعب السلمية». وكرر المعلم كما يقول فيسك نفس اللازمة حول الدولة الإسلامية «لا أريد كمواطن سوري ان أعود ولقرون لنظام يمكن ان يعيد سورية للوراء، ومبدئياً فان أي حكومة في العالم لا يمكنها قبول جماعة إرهابية مسلحة، بعضهم جاء من الخارج، يقومون بالسيطرة على الشوارع والقرى باسم الجهاد»، حيث قال ان من واجب الحكومة حماية مواطنيها، خاصة ان الأسد يمثل الوحدة السورية وكل مواطن له دور يسهم فيه ببناء سورية المستقبل ويقول انه في حالة انهيار النظام السوري فستنهار الأنظمة في المنطقة، وعن مشاركته في مؤتمر عدم الانحياز يقول المعلم انه سيحاول القيام بجهود ايجابية لمساعدة سورية. وسأل فيسك المعلم عن الأسلحة الكيماوية، فأجاب ان كانت سورية تملك هذه الأسلحة فلن تستخدمها ضد شعبها وقال المعلم «نحن نقاتل جماعات مسلحة في حلب ودمشق وقبلها في حمص وادلب مما يعني اننا نقاتل داخل المدن وواجبنا حماية شعبنا».

وعن الشبيحة قال المعلم انه لا يؤمن بهم ولا توجد ميليشيات مسلحة تدفع لها الحكومة، قد تكون هناك جماعات محلية تدافع عن ممتلكاتها ضد الجماعات المسلحة، ويعلق فيسك، لا اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد وزير الخارجية ولكن صوت البنادق يهدر بعيداً خارج نوافذ مكتبه.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2182667

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2182667 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40