أثارت الأخبارْ التي نشرتها الصحف العبرية صباح اليوم الثلاثاء، عَن اجتماع تطبيعي حول السلام في أكبر بؤرة استيطانية في شمال الضفة الغَربية وهي مستوطنة «ارئيل» غَضب الشارع الفلسطيني.
ووصف العديد من الكتاب الشباب على مواقعهم الشخصية على صفحة «الفيسبوك»، الخطوة بمنتهى الوقاحة، ذلك أن الأمر لم يعد يتوقف على مبادرات تطبيعية صارخة في وضح النهار، بل باتت تعقد في وسط بؤر التعصب الاستيطاني ومع من يعربدون في شوارع الضفة ليل نهار.
وكان الموقع الالكتروني لجامعة «ارئيل» التي دعت للاجتماع، أشارت إلى أن الاجتماع جرى بمشاركة ثلاثين فلسطينياً من الضفة الغربية، إلى جانب عشرة آخرين من الداخل الفلسطيني، وأنهم كانوا من الأكاديميين والمثقفين. وكشف الموقع مزيداً من المعلوماتْ، حيث أورد أن البروفيسور الفلسطيني محمد الدجاني شارك عبر الفيديو كونفرنس من وسط جامعة القدس الفلسطينية، في حين حضر المحامي كامل نعواش إلى جانب وفد فلسطيني رفيع اللقاء وسط مستوطنة «ارئيل».
وحسب المعلومات التي تسربت من داخل الاجتماع فإن الحديث كان يجري عن كونفدرالية بين «إسرائيل» وفلسطين، وهي الخطة التي تبناها رئيس جامعة القدس سري نسيبة ورفاقه في تحالف السلام الفلسطيني «الإسرائيلي».
ويقضي اقتراح الخطة إقامة دولة اتحادية بين فلسطين و«إسرائيل»، حيث يتم إجراء الانتخابات للبرلمان الموحد بطريقتين، إما انتخاب مباشر من الفلسطينيين و«الإسرائيليين» الى هذا البرلمان الموحد، أو من خلال انتخاب الفلسطينيين لأعضائهم في هذا البرلمان وكذلك الحال مع «الإسرائيليين»، مع وجود برلمان خاص لكل دولة «فلسطين وإسرائيل»، واعتمد اقتراح آخر مُبتَكر على دولة واحدة لشعب واحد، وقد برر مقدم هذا الاقتراح أن الفلسطينيين و«الإسرائيليين» جذورهم واحدة، وهذا ما يعني أنهم شعب واحد ويتطلب وجود دولة واحدة للجميع.
**المصدر : راديو (ألف)