السبت 24 نيسان (أبريل) 2010
التعليم أحد ضحايا الحصار المزدوج

جامعات قطاع غزة تواجه أزمة مالية وأكاديمية جراء الحصار (الإسرائيلي)

السبت 24 نيسان (أبريل) 2010

تواجه الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة أزمات مالية ومشاكل أكاديمية عديدة جراء الحصار الإسرائيلي الذي أضعف بشكل مباشر قدرة طلبة الجامعات على دفع الأقساط الدراسية من جانب، وحرمهم من التواصل مع الجامعات والمراكز البحثية الخارجية من جانب آخر.

وأكد القائم بأعمال رئيس “جامعة الأقصى” الدكتور سلام الآغا أن الجامعات في قطاع غزة تواجه صعوبات مالية كبيرة ناتجة عن عدم قدرة الطلبة على دفع الرسوم الدراسية التي تعتمد الجامعات عليها بصورة أساسية في توفير متطلباتها، لافتاً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى الحد الذي أصبح فيه نسبة كبيرة من الطلبة يحتاجون إلى الحصول على إعفاءات دراسية أو قرض أو معونات أخرى.

وقال: “هذا يؤثر بشكل مباشر على عمليات التطوير في الجامعة، بحيث تسير الأمور وفق الإمكانيات المتوفرة في ظل الحاجة الماسة للتوسع في الخدمات الأكاديمية والطلابية”. وأضاف: “كما أن الحصار شل المشاريع الإنشائية التي نحتاجها رغم وجود ممولين لها، ناهيك عن إعاقة تطوير البحث العلمي”.

وشدد الآغا على أن الجامعة تحاول تطوير العملية الأكاديمية، إلا أن البحث العلمي تأثر بشكل مباشر جراء الحصار، خصوصاً وأن إمكانية التواصل مع المؤسسات الأكاديمية تكاد تكون معدومة، كما أن توفير متطلبات البحوث يحتاج إلى معدات لا يمكن توفيرها إما بسبب الحصار أو نتيجة عدم توفر الأموال اللازمة.

وقال: “الجامعة بحاجة إلى أكثر من 100 أستاذ أكاديمي ونحن لا نمتلك القدرات المالية لتوفيرهم، كما أن إمكانية التعاقد مع أساتذة من الخارج معدومة تماماً”.

وتعرضت المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة إلى خسائر مادية مباشرة، جراء الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة مباني في الجامعة الإسلامية، بينما جرفت كلية الزراعة ومختبراتها التابعة لجامعة الأزهر، في الوقت التي تكبدت فيه الجامعات الأخرى خسائر مادية جراء تعرض مبانيها لأضرار جزئية.

من جانبه، اعتبر رئيس “الجامعة الإسلامية” الدكتور كمالين شعت أن المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة تبذل جهوداً كبيرة لتجاوز الأزمة المالية والبحثية التي تواجهها بشتى السبل، مؤكداً على التأثيرات الكبيرة التي يتركها الحصار على البحث العلمي ومشاركة أساتذة الجامعة في المؤتمرات الدولية والتبادل العلمي مع جامعات خارجية.

وقال: “الحصار ساهم في وجود أزمة مالية، وهذه بدورها ساهمت في تقليص أعداد الهيئة التدريسية، خصوصاً مع وجود صعوبات جمة في ابتعاث الطلبة لإكمال دراساتهم العليا في جامعات خارجية أو استجلاب أكاديميين في بعض التخصصات النادرة”. وأضاف: “وهذا ما حرمنا من افتتاح تخصصات وبرامج جديدة، علاوة على ضعف تفاعل أعضاء هيئة التدريس مع الأنشطة العلمية والبحثية في خارج القطاع”.

وفي السياق ذاته أقر الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة محمود الجعبري بوجود أزمة مالية كبيرة تواجه الجامعات، مؤكداً خطورة استمرار حالة الحصار الحالية في حرمان الجامعات من التطوير العلمي والإنشائي الذي تحتاجه.

وأوضح أن تأثيرات الحصار ستمتد لمخرجات التعليم العالي بصورة مباشرة رغم الجهود التي تبذلها الجامعات لتجاوز الأزمة الراهنة، لافتاً إلى أن نسبة العجز المالي تصل إلى 30 في المئة في جامعات القطاع.

وقال الجعبري: “الحصار يحرم الجامعات من توفير المعدات والأجهزة للمختبرات العلمية، إضافة إلى المواد الاستهلاكية التي تحتاجها المختبرات”.

وأشار إلى أن الجامعات الحكومية هي الأكثر تضرراً من غيرها جراء اعتمادها على المخصصات الحكومية بخلاف الجامعات الأهلية التي تعتمد على دعم خارجي، داعياً كافة المؤسسات الأكاديمية في العالم إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك حصاره عن القطاع.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165482

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165482 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010