فجرت وثيقة جديدة من وثائق «ويكيليكس» مفاجأة كبير، حيث رصدت على لسان السفيرة الأميركية السابقة بالقاهرة مارجريت سكوبي موافقة الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي على التجسس لحساب المخابرات الأميركية.
وذكرت الوثيقة وهي مصنفة بـ «سري» برقم 8 القاهرة 1486 محررة بتاريخ 15 يوليو 2008 ومفرج عنها بتاريخ 30 أغسطس 2011 بعنوان «محادثات مع مصر للطيران بشأن الطيارين الأجانب لسوريا»، سماح الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك للمخابرات المركزية الأميركية بمراقبة تحركات الطيارين المقاتلين الأجانب في طريقهم إلى سوريا ورصدهم في المطارات المصرية ومن بينهم الطيارون الأجانب الذين يسافرون إلى سوريا على متن رحلات تجارية عادية لم تحدد الوثيقة جنسياتهم، حيث إن بعضهم يقوم أيضاً بقيادة الطائرات التجارية في رحلات روتينية تجارية طارت فوق دمشق في طريقها للعراق عدة مرات.
في الوثيقة توثيق للقاء تم بين الملحقة التجارية والسياسية الأميركية «كاثرين إل هيرندون» وبين عصام جمال الدين نائب رئيس مصر للطيران لقطاع الأمن ومع ماجد حجاج مدير أمن الخطوط وأن الاثنين أكدا أنهما على علم بالمتبع بالنسبة للرحلات المتجهة إلى سوريا وأنهما على علاقة جيدة بالسلطات الأميركية العاملة معهما لمراقبة ذلك الموضوع.
جمال الدين في اللقاء كشف عن تدهور حاد في العلاقات الخدمية بين مصر وطائرات مصر للطيران والمطارات السورية بأنواعها وأن تلك العلاقات متدهورة للغاية بينهم وبين المسئولين عن الطيران المدني السوري.
وكشفت الوثيقة أن الإدارة الأميركية أرسلت لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي عدة مرات لتوجيهه للكشف عن أي طيار مقاتل أجنبي في طريقه إلى سوريا وأن العادلي شكل فريق تحريات بالمطار لأجل مراقبة الموضوع لحساب الإدارة الأميركية وأنه كان متعاوناً لأقصى الحدود مع السلطات الأميركية المعنية بالمخابرات المركزية الأميركية والمباحث الفيدرالية وأنه كان ينفذ في ذلك أوامر شخصية من الرئيس المخلوع حسني مبارك.