الثلاثاء 27 تموز (يوليو) 2010
انباء عن مساعدة باكستان لطالبان أفغانستان

وثائق سرية عن الحرب بأفغانستان : تضليل وقتلى مدنيون واعدامات و«سي آي إيه» تدير المخابرات في كابول

كرزاي «مصدوم» ولندن «تأسف» وواشنطن «تدين» وبرلين «ستدرس» التقارير
الثلاثاء 27 تموز (يوليو) 2010

كشفت صحيفتا «الغارديان» و«نيويورك تايمز» والاسبوعية الالمانية «دير شبيغل» ان موقع «ويكيليكس» المتخصص بمتابعة حروب امريكا السرية والكشف عن التناقض بين المواقف الامريكية المعلنة وما يجري على الارض عبر الكشف وتسريب وثائق سرية عن صورة قاتمة لمجريات الحرب في افغانستان، اطلعها على كم هائل من التسجيلات والوثائق السرية تغطي فترة ما بين 2004 ـ 2009.

السر كشفته «الغارديان» و«نيويورك تايمز» و«دير شبيغل» نقلاً عن «ويكيليكس»

واظهرت الوثائق عملية تغطية امريكية متعمدة لمجريات الحرب في افغانستان ومقتل مئات المدنيين وعمل الوحدات الخاصة المتخصصة بملاحقة قادة طالبان عبر قتلهم او اختطافهم وضلوع باكستان وايران في دعم المقاومة الطالبانية وتفوق حركة طالبان في مجال القنابل المصنعة محلياً والتي تودي يومياً بحياة العديد من جنود قوات الناتو او «المعاونة الدولية» اضافة لزيادة في هجمات طالبان.

كما تكشف التقارير ان القوات الخاصة زادت من جهودها بعد وصول اوباما للحكم، والأهم من ذلك ان الغارات الموجهة بالطائرات لا تقدم اداء مميزاً على الرغم من التأكيد الرسمي على نجاعتها ففي احيان ترتطم بالارض واحياناً تتصادم مما يعني اجبار القوات الامريكية القيام بمهام خطيرة لاستعادة الطائرة قبل ان تحصل عليها طالبان.

كما كشفت التقارير عن توسيع الغارات في باكستان، وان الاستخبارات الامريكية منذ عام 2001 - 2008 تدير الاستخبارات الافغانية كوكالة تابعة لها وتدير عملياتها. ووفرت الصحف التي اطلعت على التقارير عدداً كبيراً منها على مواقعها في الانترنت مع توجيهات وتعليمات حول طريقة الاختيار وطريقة النشر. ويشار الى ان هذه الوثائق وان اتسمت بالسرية اثناء كتابتها وفي وقت ارسالها للقادة والمسؤولين فلم تعد حساسة او سرية منذئذ.

وكشف الموقع عن اكثر من 92 الف تسجيل وتقرير امني عن الحرب حصل عليها فيما يوصف اكبر عملية تسريب لوثائق سرية في التاريخ وهو ما دعا البيت الابيض كي يشجب عملية الكشف وانها تهدد الامن القومي فيما دافع الموقع عن العملية بانها محاولة لتأكيد الشفافية واطلاع الرأي العام الامريكي والعالمي على اسرار الحرب في افغانستان التي ادت لمقتل اكثر من الف جندي امريكي و320 بريطانياً وعدد آخر من جنود القوات الدولية. ويترافق التسريب في وقت بدأت فيه اطراف من الادارة الامريكية تعبر عن قلقها من مجرى الحرب ومدى فاعلية استراتيجية الرئيس باراك اوباما وانها تفشل في كبح جماح المقاومة والقبض على قادة طالبان في وقت تقوم فيه الأخيرة بقتل وأسر الجنود الامريكيين.

واهم ما في سجلات وقائع الحرب الامريكية انها تكشف عن وحدة من القوات الامريكية الخاصة لملاحق قادة طالبان «قتلهم او أسرهم» وبدون محاكمة.

وتشير ايضاً الى ان واشنطن اخفت ادلة حصلت عليها عن قيام طالبان بالحصول على صواريخ «ارض - جو» مضادة للطائرات.

فيما تقوم قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا بالاعتماد وبشكل متزايد على الطائرات السرية «ريبر» والموجهة بالريموت كونترول من قاعدة نيفادا العسكرية لقتل وملاحقة قادة طالبان. وتظهر الوثائق اثر استراتيجية طالبان استخدام القنابل المصنعة محلياً التي تزرع في الطرقات وادت الى مقتل اكثر من الفي مدني.

وتقدم التقارير اليومية والميدانية من القادة والمسؤولين صورة فوضوية عن الحرب في افغانستان، وقد دافع بيان من البيت الأبيض عن صورة الوضع العسكري ملقياً اللوم على الادارة السابقة التي لم تقدم الدعم الكافي للقوات وظلت مركزة على العراق باعتباره مركز «الارهاب الدولي»، وذكر البيان ان التقارير الميدانية هذه تغطي مدة خمسة اعوام.

وتقدم التقارير صورة مريعة عن الثمن الفادح الذي يدفعه المدنيون الافغان جراء الهجمات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي وتتحدث عن 114 حادثاً. وبعض الحوادث تنتج عن الهجمات الجوية المثيرة للجدل، ولكن الكم الاكبر من الهجمات على المدنيين يبدو انها نتاج لقيام جنود قوات التحالف باطلاق النار على سائقي السيارات الافغان والعزل. وتعترف التقارير بان 195 مدنياً قتلوا و 174 آخر جرحوا جراء هذه الهجمات.

ومن الاخطاء المميتة والدموية المسجلة اليوم الذي قامت فيه القوات الفرنسية بقصف حافلة محملة بالاطفال عام 2008 وادت لجرح ثمانية منهم. فيما قامت مدفعية مراقبة للجيش الامريكي بقصف حافلة ادى لجرح 15 طفلاً.

وفي عام 2007 قامت القوات البولندية باطلاق صواريخ على قرية أدت لمقتل عدد من المحتفلين في حفلة زواج من ضمنهم امرأة حامل. وتكشف التقارير عن اخطاء قامت بها القوات البريطانية، حيث يذكر كاتبو التقارير اربعة حوادث قصف قامت بها القوات البريطانية في العاصمة كابول في تشرين الثاني/ كانون الاول 2007.

واعتبرت مسؤولة عن تسجيل حوادث مقتل المدنيين في افغانستان بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» الامريكية ان التقارير تكشف عن توجه لدى القوات الدولية وهو محاولة اخفاء وكتم عدد الضحايا المدنيين في الحرب.

حماية للعملاء

موقع «ويكيليكس» المتخصص بمتابعة حروب امريكا السرية

ولم يكشف الموقع عن عدد من الوثائق من اجل حماية المخبرين «الافغان» الذين نقلوا معلومات للقوات الدولية وتعاونوا معها. وقال مسؤول «ويكيليكس» ومؤسسها جوليان اسانجي ان الموقع سيقوم بتغطية مواد يرى انها «ضارة» قبل ان ينشر المواد ويجعلها متاحة للجميع، ورفض اسانجي الكشف عن الظروف وطريقة حصوله على «مغارة» التقارير هذه.

وتحول الموقع الى عدو امريكا الاول واصبح مؤسسه هدفاً للملاحقة واختبأ في مكان سري بعد ان نشر في نيسان (ابريل) الماضي تسجيلات فيديو تظهر طيار وجنود امريكييين وهم يطلقون النكات اثناء اطلاقهم النار على مصوري وكالة انباء «رويترز» في شارع بالعاصمة بغداد، من طائرة اباتشي. وقامت القوات الامريكية بعد ذلك بالقبض على محلل المعلومات الامنية، برادلي مانينغ واتهمته بتسريب تسجيل الفيديو الذي اثار ضجة عالمية.

المدنيون يدفعون الثمن

بعض مواقع الاحداث المهمة حسب ماورد في التقارير المسربة

واهم ما في التقارير انها تظهر اثر الحرب على المدنيين وطريقة تصرف القوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات الامريكية «سي آي إيه» ومن التقارير ذلك الذي يشير الى قيام هذه القوات باطلاق النار على رجل اصم في القرية الحدودية - مالك شاي - عام 2007. ويتحدث التقرير ان الوحدة التي يطلق عليها مختصراً اسم «اوغا» اي منظمة حكومية أخرى قامت بدفع تعويضات للرجل الذي نجا باعجوبة وكيف انهى كاتب التقرير ان التعويض دفع من الموارد الخاصة بالوحدة.

وعادة ما تحصل عائلات الضحايا على مبلغ من 100 الف افغاني عن كل قتيل أي ما يعادل 1500 جنيه استرليني. وبعيداً عن رطانة الجنود التي لا يفهمها إلا الجنود فالتقارير مليئة بقصص عن مآسي المدنيين والتقارير المائة واربعة واربعين تغطي نشاطات الجيوش اليومية وهجماتها التي عادة ما تنتهي بقتل مدنيين.

واهم ما في التقارير انها تظهر تناقض رواية القادة العسكريين الذين ينفون الضحايا المدنيين ويتهمون طالبان بانها تقوم بدعاية ضدهم - أي القوات الدولية. وتكشف التقارير الكثير من «الاخطاء» والتناقضات في الروايات العسكرية التي تؤكد مقتل مقاتلين من طالبان لكن في الحقيقة ان من قتلوا هم مدنيون من مثل ما تسجله عن عملية لقوات العقرب الخاصة التي قامت بضرب مواقع في هيلمند وطلبت دعماً جوياً وقالت التقارير ان 24 من طالبان قتلوا لكن الكاتب الذي كان مرفقاً مع الجيش واسمه باتريك بيشوب كتب ان النقاش حول الضحايا المدنيين في المناوشة اتخذ بعداً مهما.

ويصف تقرير قيام القوات البولندية عام 2007 بقصف حفل عرس في ناجر خل، بانها ارتكبت ما يمكن تصنيفه كجريمة حرب. وما يثير هو ان معظم التقارير عن حوادث مقتل المدنيين بسبب اخطاء القوات الدولية لم يتم التحقيق فيها ومن اعلن عن تحقيق فيها لم يتم التوصل لنتائج.

القوات الخاصة

حوار مصور مع مسؤول موقع «ويكيليكس» ومؤسسه جوليان اسانجي

وتكشف التقارير ايضاً ان معظم حالات قتل المدنيين هي نتيجة لرد فعل غاضب ومبالغ فيه من القوات الخاصة الامريكية او وحدة المهام الخاصة - 373. ومن داخل هذه الوحدات هناك وحدة خاصة اسمها «الوحدة السوداء» من اجل ملاحقة وقتل قادة طالبان بدون محاكمة وتحتوي الملفات المتعلقة بعمل هذه الوحدة معلومات عن قائمة من اكثر من الفي من قادة طالبان والقاعدة من الذين يجب قتلهم او اعتقالهم. وتظهر التقارير ان الوحدة في بعض الاحيان كانت تبدأ عملها من اجل ملاحقة شخص لاعتقاله وفي احيان اخرى لقتله فقط. واثناء عملية ملاحقة المطلوبين عادة ما يقتل مدنيون، رجالاً ونساءً وحتى رجال شرطة كانوا في طريق القوات. وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الانسان قد اقترح عام 2008 حدوث اعدامات.

ولأول مرة تظهر قائمة المطلوبين من الذين لاحقتهم الوحدات الخاصة معلومات اولية جديدة عن عملية التضليل وتطرح اسئلة حول قانونية اعتقال المطلوبين بدون محاكمة ولمدة طويلة او قتلهم. ومن التقارير تقرير مؤرخ في حزيران (يونيو) 2007 عن محاولة اعتقال قائد عسكري طالباني اسمه قاري الرحمن حيث لم تنج العملية رغم ان طائرة عسكرية قصفت المكان في جلال أباد وعادت الوحدة لمواقعها ولكن التقرير يتحدث بلغة صريحة من ان القوات التي كانوا يطلقون عليها النار هم افراد من قوات الشرطة الأفغانية. وبعد العملية اصدرت قوات الناتو بياناً عن العملية ذكر كل شيء إلا مقتل 11 عنصر شرطة افغانياً.

ونفس الأمر يقال عن محاولة قتل ابو الليث الليبي في جنوب باكتيا في 17 حزيران (يونيو) 2007 وكانت نتيجة العملية الفشل ولكن التقرير يتحدث عن مقتل وعزل طلاب مدرسة معظمهم احداث.

باكستان وبن لادن

جندي امريكي يجلس فوق ركام منزل افغاني

وبنفس القدر الذي تم فيه التركيز على مقتل المدنيين والأطفال وعمليات التضليل والتعمية التي مارستها القوات الخاصة فالتقارير واضحة عن الدور الباكستاني، فالتقارير (180 ملفاً) تظهر ان باكستان التي تتلقى دعماً مالياً كبيراً من امريكا تسمح لرجال استخباراتها باجراء محادثات مباشرة مع طالبان من اجل رسم استراتيجيات لتنظيم الوحدات القتالية لطالبان التي تقاتل امريكا في افغانستان.

وتحتوي التقارير على كم كبير من المعلومات الرصيد الباكستاني الواسع من العملاء المنتشرين من مناطق القبائل الباكستانية الى الحدود الافغانية، والجنوب وحتى كابول. ومعظم المعلومات هي اخباريات ليست موثقة تم جمعها من الميدان في افغانستان وتأتي عادة من مصادر مقربة من الاستخبارات الأفغانية والتي تتعامل مع باكستان كعدو. وعادة ما تكون غامضة ومفبركة ومكتوبة من رجال صف ثاني، ولكن بين ركام التقارير هذه هناك اخباريات تعتمد على مصادر عسكرية موثوقة. ووصف مسؤول امني امريكي انها «قائمة على الشائعات وتافهة ومن مصادر ثانوية».

وعلى الرغم من عدم قدرة المسؤولين الأمنيين الأمريكيين الحاليين والسابقين الذين اتصلت بهم «نيويورك تايمز» على التأكد من صحة المعلومات الا انهم قالوا انها تشير الى دور الاستخبارات الباكستانية - اي اس اي- في النزاع. وبعض التقارير تظهر المخابرات الباكستانية وهي تتعاون جنباً الى جنب مع القاعدة للتخطيط لعمليات.

وحذر عدد من المحللين انه وان كانت هناك ادلة عن اتصالات بين الطرفين إلا ان ربطهما مباشرة أمر صعب. وهناك تقارير أولية تظهر غضب الأمريكيين من باكستان التي تتردد في مواجهة المقاتلين من طالبان والقاعدة مباشرة.

وتتناقض التقارير مع التصريحات العلنية عن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، فهي ترسم صورة عن حكومة تعمل كحليف وعدو لامريكا، فيما تمارس وكالة الاستخبارات الباكستانية لعبة مزدوجة، فمن ناحية تحاول تلبية بعض المطالب الأمريكية وأخرى تعمل على التأثير على الجماعات الأفغانية المقاتلة. كما ان التقارير تكشف عن احباط كل من ادارة بوش واوباما من الباكستان وانها واجهتها بصورة مباشرة وان كانت سرية حول دور الاستخبارات بدعم طالبان وقدمت للحكومة أدلة. منها علاقة مع جماعة جلال حقاني وقلب الدين حكمتيار ودور رجال استخبارات سابقين في تفعيل العلاقة القديمة. ويرد اسم حميد غول، مسؤول الاستخبارات السابق اكثر من مرة في التقارير باعتباره صلة الوصل. وبالاضافة لذلك توثق التقارير دور المخابرات الباكستانية في ادارة شبكة من الانتحاريين التي ظهرت على السطح في باكستان عام 2006. ومحاولة لاغتيال حامد كرزاي، الرئيس الافغاني وحقائب مليئة بالنقود ومؤامرات لقصف طائرات الناتو. اضافة لقائمة من الاتهامات منها محاولة تسميم شحنات الخمور في طريقها للقواعد العسكرية الامريكية.

اما عن اسامة بن لادن الذي بدأت الحرب لملاحقته فالتقارير تشير الى انه حضر لقاءات في كويتا الباكستانية وان وزير ماليته يتنقل بشنطته بين كوريا الشمالية وايران لشراء الأسلحة، وانه أمر بعملية انتحارية ضد حامد كرزاي وكل هذه التقارير تقوم على معلومات ثانوية.

ارشيف لحرب لكن غير مكتمل

قوات البحرية الامريكية خلال معركة في مقاطعة هلمند الافغانية

وتظل التقارير، مختصرة او مفصلة، يومية او تصف عمليات محددة وارشيفاً لحرب ظلت ثانوية لأمريكا ولكنها تمثل ارشيفاً عن مواقف القادة وقدرات طالبان وممارسات القوات الخاصة.

وترى «نيويورك تايمز» ان الصورة التي تقدمها التقارير لا تناقض الرواية الرسمية لكنها تظهر ان القوات الامريكية قدمت تقارير اعلامية مضللة عن عمليات خاصة لمهام القوات الخاصة. كما ان الأرشيف يظل رواية غير مكتملة عن الحرب لأنه لا يحتوي على اشارات للحوادث الرئيسية كما انه لا يتضمن العديد من الوثائق التي تتسم بالسرية العالية ولا يتضمن اشارات لحوادث هذا العام.

وترى صحيفة «الغارديان» في افتتاحية لها بعد ان ذكرت ملامح التقارير انها تشير الى فوضى وهي الفوضى التي تهدد البلاد فالحرب التي اعلنت من اجل كسب قلوب وعقول الأفغان لا يمكن الانتصار بها بمواصلة هذا الطريق.

ردود فعل

دان البيت الابيض بشدة الأحد نشر مستندات عسكرية سرية توحي بتقديم اجهزة الاستخبارات الباكستانية مساعدة للمتمردين الأفغان، مؤكداً ان تلك المعلومات غير مفاجئة.

وقال مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز في بيان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة نشر معلومات سرية من جانب اشخاص ومنظمات بامكانها وضع حياة الأمريكيين وحلفائنا في خطر، وتهديد أمننا القومي».

واكد ان «هذه التسريبات غير المسؤولة لن يكون لها اي تأثير على التزامنا الحالي، الرامي الى تعزيز تحالفنا مع افغانستان وباكستان، للتغلب على اعدائنا المشتركين، ودعم تطلعات الأفغان والباكستانيين».

والمشتبه الأخير في تسريب معلومات سرية هو جندي امريكي وجهت اليه تهمة إساءة السلوك مرتين لاشتباه بتسريبه شريط فيديو يظهر غارة شنتها مروحيات اباتشي امريكية في العراق وقتل فيها حوالى 12 شخصاً في وضح النهار.

وقال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس ان كرزاي مصدوم من تسريب أكثر من 90 ألف وثيقة عسكرية أمريكية سرية لكنه لم يفاجأ بما ورد بها.

وقال المتحدث الرئاسي الأفغاني وحيد عمر في مؤتمر صحافي «فيما يتعلق بنا هناك شيئان واضحان في معظم الوثائق التي قرأناها حتى الآن .. الأول يتعلق بحالات الضحايا المدنيين والآخر يتعلق بالدور الذي تلعبه المخابرات الباكستانية في تقويض الأنشطة داخل أفغانستان. نعتقد ان موقفنا في هاتين القضيتين بالغ الوضوح على مدى سنوات».

وفي لندن اعربت الحكومة البريطانية عن اسفها لنشر آلاف المستندات السرية المتعلقة بالحرب في أفغانستان والتي تنسب خصوصاً للتحالف الدولي مسؤولية العديد من الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الأفغان. وقال متحدث باسم الحكومة «نأسف لأي نشر غير مصرح به لوثيقة سرية».
وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية عزمها فحص وثائق أمريكية سرية عن الحرب في أفغانستان تم تسريبها لوسائل إعلام. ووصفت الوزارة نشر أكثر من 90 ألف وثيقة عسكرية أمريكية حول المهمة الدولية في أفغانستان بأنها «واقعة جديرة بالملاحظة بشكل كبير».

ونفت باكستان امس تقرير موقع «ويكيليكس» للتسريبات الذي ذكر فيه أن إسلام آباد ساعدت طالبان في نشر التمرد الإسلامي في أفغانستان، ووصفت هذه المعلومات بأنها «لا أساس لها».

وقال حسين حقاني السفير الباكستاني لدى واشنطن إن التقرير «يتنافى مع الحقائق على الأرض، ولا يعدو كونه تعليقات أو شائعات أطلقها مصدر واحد».

أبرز الوثائق

- 11 تشرين الأول 2009، مقاطعة بلخ : ضرب عناصر من الشرطة الأفغانية والجيش الأفغاني عدداً من المدنيين لرفضهم التعاون خلال تفتيش. حاول ضابط في الشرطة اغتصاب فتاة في السادسة عشرة من العمر، فاعترض أحد المدنيين الموجودين. فطلب الضابط من حارسه الشخصي أن يطلق النار على المدني. رفض الحارس، فأطلق الضابط النار على حارسه الشخصي أمام المدني.

- 4 كانون الأول 2009، مقاطعة أوروزغان : بعد حادث سير، تصاعد النقاش بين عناصر من الجيش وآخرين من الشرطة الأفغانية، ثم بدأوا بإطلاق بعضهم النار على بعض. أُصيب جندي أفغاني وثلاث من الشرطة، فيما قتل مدني واحد وجرح ستة.

- 3 أيلول 2009 : سرق المتمردون شاحنتين محملتين وقوداً. لاحقت الطائرات الشاحنتين. بعد التأكد من عدم وجود مدنيين، أُعطي الأمر من المسؤول الألماني عن منطقة كوندوز بضربهما. أُطلقت قنبلتان تزن كلّ واحدة منهما 500 باوند من طائرة إف 15. قتل 56 متمرداً.

- 4 أيلول 2009 : قتلت طائرة «إف 15» 60 مدنياً أفغانياً في كوندوز.

- 6 نيسان 2006 : تعرضت قافلة بريطانية لإطلاق نار وتدهورت إحدى الشاحنات العسكرية. طلب البريطانيون مساندة جوية من الأميركيين، وبدأوا بإطلاق النار باتجاه التلال المحيطة بهم. تبين أنّ مطلقي النار هم من الشرطة الأفغانية التي لم تعرف بمرور موكب بريطاني.

- 2008 : استهدفت القوات الفرنسية حافة مدرسية تقلّ أطفالاً فجرحت ثمانية منهم، وقصفت القوات الأميركية حافلة أخرى للركاب مسببة جرح وقتل 15 شخصاً على الأقلّ.

- كانون الأول 2007 : هاجمت قوة بولندية قرية أفغانية وأطلقت النيران على حفلة زفاف فقتلت كل الموجودين، من بينهم امرأة حامل. واتضح أنّ دوافع العملية العسكرية البولندية كانت انتقامية بحتة.

- 13 أيلول 2009 : فقد أحد الطيارين الأميركيين السيطرة على طائرة بدون طيار كان يوجهها من قاعدة داخل الولايات المتحدة، ولم تُسترجع.

- 9 كانون الأول 2008، قندهار : طائرة بريداتور تشاهد رجالاً يحاولون زرع قنبلتين على جانب إحدى الطرقات. أطلقت الطائرة كلّ الأسلحة والقنابل الموجودة فيها. حين وصلت القوات الأرضية إلى المكان لم تجد سوى معول. هرب الرجال ولم تستطع العملية التي كلفت ستين ألف دولار جرحهم حتى.


titre documents joints

Wikileaks - wikileaks.org

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
25.5 كيلوبايت

Afghanistan war logs: as it happened | guardian.co.uk

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
290.5 كيلوبايت

The War Logs - Interactive Feature - NYTimes.com

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
28.9 كيلوبايت

The Afghanistan Protocol: Explosive Leaks Provide Image of War from Those Fighting It - SPIEGEL ONLINE

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
47.9 كيلوبايت

Afghanistan war logs: our selection of significant incidents | guardian.co.uk

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
44.5 كيلوبايت

Julian Assange on the Afghanistan war logs: ’They show the true nature of this war’ | guardian.co.uk

26 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
90.3 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2182925

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2182925 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40