أوقفت إدارة جامعة النجاح الوطنية البروفيسور عبد الستار قاسم - المحاضر بقسم العلوم السياسية - عن العمل، بعدما اتهمته بالتحريض ضدها، ومخالفة النظام الجامعي المعمول به.
وكانت جامعة النجاح قد رفعت قضية ضد قاسم، وعلى إثرها جرى توقيفه بقرار من النيابة العامة، حيث سبق وأن تعرض عدة مرات للاعتقال لدى أجهزة أمن سلطة عبّاس.
وقال فيصل عبد الستار قاسم - نجل الدكتور- إن إدارة الجامعة أوقفت والده عن العمل، موضحاً أنه جاء في كتاب توقيف والده عن العمل دعوى ارتكابه مخالفات للأنظمة والتعليمات المعمول بها، بتهمة كتابة وتوزيع منشورات داخل الجامعة وخارجها ضد إدارتها وضد القضاء الفلسطيني.
وأشار فيصل في حديث لـ «الرسالة نت» مساء الأحد، إلى أنه كان يفترض أن يخرج والده اليوم بكفالة، غير أن النيابة تحججت بضياع ملف «الكتاب التحقيقي»، مؤكداً أن كل المبررات التي تسوقها الأجهزة ليست مقنعة لمواصلة اعتقال والده.
وانتقد فيصل الصمت المطبق الذي بدت عليه مؤسسات الضفة الغربية تجاه اعتقال والده، مشيراً إلى أن لم يصدر بياناً واحداً عن أساتذة الجامعات يدين اعتقال والده.
من ناحيتهم، طالب النواب الإسلاميون في الضفة الغربية «سلطة رام الله» بالإفراج الفوري عن البروفيسور قاسم.
واعتبر النواب أن من حق قاسم وغيره، إبداء رأيهم وتوجيه النقد البناء في إطار من الاحترام، كونه أكاديمياً في جامعة النجاح ومفكراً سياسياً مشهود له، إضافة إلى أنه من الواجب على جامعة النجاح وغيرها أن يتسع صدرها لملاحظات ونقد الآخرين، ومن حقها أن تواجه الحجة بالحجة وأن تسوى الأمور في مكانها الصحيح بعيداً عن تحويل الموضوع إلى شخصنة وتصفية حسابات فكرية وسياسية.
وشددوا على أن اعتقال أمثال الأستاذ الأكاديمي من شأنه الإساءة لجامعة النجاح الوطنية والإفراج الفوري عنه هو مصلحة عامة للجميع.