الراجمات والابابيل..

بالنسبة للأخوة العرب وكذلك للأخوة المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، وليس فقط في أوطانهم وبلدانهم الأصلية، والتي يجب أن يحمدوا الله على نعمة بقائهم فيها، يكفينا منهم نحن كفلسطينيين الدعاء في رمضان، الدعاء لنا ولأقصانا ولنسائنا اللواتي مشين طويلا حتى يصلن إلى الحرم القدسي الشريف، ليصلين رمضان فيه، قبل أن تمتد هراوات مجندي الشرطة وربما وحداتها الخاصة لتنهال على الوجه والعينيين، ويبدأ نزيف الدم من هناك.

يا أمتنا العربية والاسلامية، يكفينا منك الدعاء في ليالي رمضان، نحن لا نطمع بشيء أكثر من ذلك، على ما في طلب الدعاء هذا من مخاطرة، فنحن لا ندري أيقبل أم يردُّ منكم....فطالما ربع سفرائكم على مائدة ريفلين، وربع آخر يمنّي نفسه بموعد دعوته، وما تبقى سيجتمعون بعد أسبوع من سحل المسلمين في رمضان في شوارع القدس وعلى أدراج باب العمود وأمام باب السلسلة وباب حطة، فلا بأس أن نشكّ أن دعاء كهذا قد يصل أو قد يستجاب...

طبعا هذا لا يشمل هؤلاء المشائين بالشوارع والأزقة والزنقات كلما توجّب من أجل فلسطين و من أجل غزة أو من أجل أي وجع عربي آخر، في شوارع صنعاء أو دمشق أو بغداد ربما كراتشي ربما كوالالمبور أو اسطنبول أو غيرها مما لا زالت تذكر أنها عربية أو اسلامية وعليها واجب ما أو في عنقها بيعة ما لهذا الأقصى ولتلكم القبلة الأولى، ممن تبقى يكفي الدعاء، وبعد أن اكتشفنا أن هناك من يدعو علينا بدلا من أن يدعوا لنا قررنا أننا أيضا لا نحتاج الدعاء، بل ربما نرجوكم أن لا تدعوا لنا ولا علينا، طالما هي صفر اكتراث على رأي هاشتاغكم.

بالنسبة للأخوة المناضلين من أحرار العالم كله، ليس آخرهم المغني روجر ووترز الذي اختار أن يذكّر الرئيس الأمريكاني بايدن بأصل الحكاية، يعني هذا جهد كبير والله وإن كنا سنكتفي من جنابكم نجن كفلسطينيين أن تشهدوا المحرقة، نعم والله سمعتم جيدا المحرقة التي سميتموها “هولوكوست” ودفعتمونا ثمنها ونحن لا ناقة لنا ولا بعير فيها، لكنكم هذه المرة ترونها بالالوان الطبيعية يوميا على البث المباشر، يعني خليكو شاهدين ويكفينا من جنابكم.

نحن شعب جبّار وعظيم وكبير وقادر على مقارعة نتنياهو والعصابة إلى ما شاء الله وحتى يوم نستطيع فيه تحطيم هذه المحرقة المنصوبة لشعبنا من غير ذنب ولا خطيئة، ربما خطايانا كفلسطينيين كانت اننا كنا شعبا طيبا مضيافا كريما زيادة عن اللزوم، أبطالنا هناك في شوارع عاصمتنا المحتلة هاانتم تشاهدون فعلهم على المباشر وهم يقارعون «المحرقة الجديدة» وهم عزل إلا من إيمانهم ومن فلسطينيتهم...طبعا ان تذكرنا ان نطلب شيئا فقد نطلب من اخوة ورفاق حاج قاسم وحاج عماد، الراجمات والابابيل ..... غير ذلك متشكرين يا عالم...