وفاء صندي: داعش أو «شرعنة التوحش»

الأحد 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

«داعش: شرعنة التوحش»، كتاب جديد صادر عن «مركز دراسات الوحدة العربية»، للكاتبة وفاء صندي. الإصدار الذي يندرج ضمن العمل البحثي شبه الميداني، يحاول فهم ظاهرة «داعش»، التي مثلت أكبر مظاهر العنف الدموي المنظّم والمشرعَن في التاريخ العربي المعاصر، والتعريف بقاداتها ومقاتليها، والإجابة عن الإشكالية التي يحملها وتتمثل بالعنف الوحشي الذي حكم سلوكه، فيسأل الكتاب: «هل هو نتيجة فكر موروث أو واقع اجتماعي او اندماج ضمن بنية ثقافية اجتماعية سياسية واقتصادية أو ينسحب ضمن سياسات الهيمنة العالمية؟». يبحث الكتاب في التحولات التي شهدها التنظيم ويعرّف بأبرز منطلقاته الفكرية، وكيفية استقطابه عدداً من المقاتلين من مختلف المجتمعات بما فيها الغربية. «داعش: شرعنة التوحش» يحاول تقديم الإجابات عن هذه التساؤلات، والبحث في خلفيات هذه الظاهرة وأبعادها وتحولاتها وأدوات عملها، والتحديات التي فرضتها عربياً وعالمياً، على مختلف الصعد الفكرية والتنظيمية والسياسية والتقنية. يعتمد الكتاب الذي يمتد على عشرة فصول، على منهجيات متداخلة للحقول المعرفية والتاريخية والإجتماعية والنفسية، بهدف تقديم قراءة أكثر شموليةً وفهماً لظاهرة «داعش» والإرهاب عموماً. ويبتعد عن التحليلات والقراءات النمطية التي عجزت عن فهم هذه الظاهرة.