لتستمر الانتفاضة ....

الفينيق الفلسطيني ذلك الذي لم يزل يتجذّر ويترسخ أصبح أكبر من أسطورة وأعظم من مجرد مثال للتصميم على الكبرياء والشموخ والبقاء، الفنيق الفلسطيني الذي ينتقض دائما من تحت الرماد والركام ليعيد رسم خطوط الوطن على جناحيه بعنف الثائر ونقاء الوطن أصبح أقوى من حقيقة وأغلى من كل ِّ قيمة مهما كانت ، الفينيق الفلسطيني الذي ما عاد بحاجة لإثبات شيء وأصبحت الدنيا بحاجة لأن تثبت له قيمها وما تدعيه وتقوله منذ آلاف السنين ، الفينيق الفلسطيني سيبقى وسيزول من أمامه كل رهان مهما كان ظلمه وجبروته وقسوته وعدوانيته ومهما كانت الجهات التي تقف خلفه بليل أو بنهار، الفينيق الفلسطيني أعظم ما تحقق في هذا العالم وأنبل ما ترسَّخ من حقائق.

العدو الصهيوني اعتقل الأخ ابوالقسام ، وزج بآلاف من أخواتنا المقاتلين والمدنيين على حد سواء في معتقلاته العنصرية الرهيبة والتي مهما قيل عنها لن يصف بشاعتها وبالرغم من ذلك كانت ولا زالت هذه المعتقلات نفسها ميدانا لصمود وتحدي هذا الفينيق ، نعم مروان البرغوثي وجمال الطويل وغيرهم كثير كان لهم شرف خوض غمار مواقف التحدي الرجولية وكان لديهم صلابة وعزم وإيمان معتقلي الحرية في هذه المواقع المفتوحة على شكل آخر مستمر وعنوان آخر قائم للبقاء والصمود الفلسطيني ، نعم لقد انتقل هؤلاء الأخوة عبر الأسر إلى معركتهم الجديدة في موقع آخر من مواقع المعركة ، لقد قدمت الثورة الفلسطينية ومن لجان فصائلها المركزية ومكاتبها السياسية وعبر تاريخها العنقائي عددا من الأبطال والأقمار المنيرة زاد بهم وقود الثورة اشتعالا ، من أبوعلي إياد ، وممدوح صيدم وأبو يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو الهول وأبو علي حسن سلامة وماجد أبو شرار وأبوجهاد وأبو إياد وأبو الوليد وعز الدين قلق ومحمود الهمشري وخضر وغسان كنفاني وأبو علي مصطفى والشقاقي وغيرهم كثير ، كما ضمت معتقلات العدو الصهيوني ذاتها مثل هذا أو يزيد من ذات المستوى القيادي في الثورة ، فهل وصل العدو عبر ذلك لما يريد هو ومن خلفه ؟....لا ....لقد خرست فوهات بنادق العدو دائما وعاد الفينيق الفلسطيني من جديد ..واليوم يظن هذا العدو القبيح أن ممارسة ذات الجرائم سيوقف مد هذا الفينيق ولكن الجواب المحتوم هو لن يقف هذا الفينيق وستستمر الثورة وستستمر الانتفاضة وسيخرج هذا العدو الاضافة من ساحة الوطن مثلما خرج سابقوه الى لعنة التاريخ ....

فيا رام الله ويا بيت لحم ويا جنين ويا كل الوطن المقاتل ليمارس هذا العدو الخائر جرائمه الوحشية تحت سمع وبصر من له عينين وأذنين ولكن لتبقى زنودكم كما كانت دائما تحتفي بزنادكم وبالبوصلة الواحدة التي لن تتبدل والتي ستبقى مشرعة خلفها الفوهات والإرادات حتى النصر المؤزر واليوم أصبحت المقاومة والثورة لدى الفينيق الفلسطيني لغة واجب الوجود فخاطبوهم بها واكتبوها مشرعة في كل مكان وأسقطوا من حساباتكم كما أنتم فاعلين تقاوي الانهزاميين والخائرين وعبّاد الذل ، وتذكروا وصايا البندقية “استمروا يا صاحبي استمروا...لا يهم المقاتل حين يضحي أن يرى لحظة الانتصار ...لا ..سأرى لحظة الانتصار ...سأراها بعيني رفيقي ...”

النصر للوطن المقاتل

والغار للشهداء والجرحى الأبطال

والحرية لأسرانا البواسل

والمجد للثورة ....