الأحد 16 آب (أغسطس) 2020

الغارديان: مهما كانت مبررات الإمارات.. التطبيع مع إسرائيل يبقى عربيا “قذارة” وهذه ذرائع محمد بن زايد

الأحد 16 آب (أغسطس) 2020

أكد الكاتب الصحافي البريطاني إيان بلاك أنه رغم علاقات التعاون بين أبو ظبي وتل أبيب التي تعززت وأصبحت أكثر وضوحا على مدى السنوات العشر الأخيرة، فإنه ما زال الأمر مفاجئا كون الإمارات قد ذهبت حد التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل بدلا من الاستمرار في علاقاتها السرية معها.

وفي مقال له بصحيفة “الغارديان” البريطانية شدد على أنه رغم أن “التطبيع مع إسرائيل” جملة ما زالت تعد قذرة في اللغة العربية، فإن ذلك لم يمنع الإمارات العربية المتحدة، من إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كان الشيخ زايد بن سلطان من أبرز مؤيدي القضية الفلسطينية، فيما ينصب اهتمام نجله محمد على إرضاء ترامب وإبقاء أمريكا في المنطقة

واعتبر الكاتب أن من الصعب تفسير الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات على أنها إحياء للآمال المتلاشية منذ أمد بعيد في التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يعد أكثر صراعات العالم استعصاءً على الحل، الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل أيضًا.

وأوضح أن إسرائيل لم تتمكن منذ إنشائها قبل 72 عاما من توقيع أكثر من معاهدتي سلام فقط مع دول عربية؛ إحداهما مع مصر عام 1979 والثانية مع الأردن عام 1994، وأن اتفاقية السلام مع الإمارات ذات طبيعة مختلفة، لأنها لم تخض أبدًا أي صراع عسكري مع إسرائيل، ولذلك فإن تطبيعها مع تل أبيب يبعث رسالة سياسية قوية تكسر النظرة التي تحظر التطبيع.

ورأى الكاتب أنه مهما كانت دوافع الإمارات لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، فإن الخطوة تمثل تغييرا في التضامن العربي مع الفلسطينيين.

وأشار بلاك إلى أن أحد أسباب خطوة التطبيع الإماراتية يعود إلى اختلاف الأجيال الحاكمة في الإمارات، حيث كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، من أبرز المؤيدين للقضية الفلسطينية، التي باتت عرضة للتهميش في أوساط النخب الخليجية هذه الأيام، في حين ينصب اهتمام نجله محمد بن زايد على إرضاء دونالد ترامب وإبقاء الولايات المتحدة منخرطة في شؤون الشرق الأوسط.

التخلي عن الفلسطينيين يعد فكرة سيئة مهما كانت دوافع واشنطن وتل أبيب وأبو ظبي

وأكد أن السؤال المثير للقلق هو كيف يمكن التوصل إلى حل يشمل دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل من خلال المزيج السام المكون من ترامب ونتنياهو والانقسام الفلسطيني والعربي الأوسع؟

وخلص الكاتب إلى القول إن الحديث الدائر مؤخرا عن إمكانية التوصل لحل الدولة الواحدة التي تضمن حقوقا متساوية للعرب واليهود غير قابل للتحقق، وإن التخلي عن الفلسطينيين يعد فكرة سيئة مهما كانت دوافع واشنطن وتل أبيب وأبو ظبي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4463 / 2183853

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2183853 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40