وول ستريت جورنال: السعودية حاولت إغراء سعد الجبري بالسفر إلى تركيا

حاولت السلطات السعودية “إغراء” ضابط الاستخبارات السعودي سعد الجبري بالسفر إلى تركيا، وفقاً لما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي أشارت، ايضاً، إلى أن الوثائق التي يمتلكها الأخير تتضمن معلومات حساسة تتعلق بسياسة الرياض.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن “السعودية حاولت إغراء سعد الجبري، وهو مقرب من الأمير محمد نايف، المنافس السابق لمحمد بن سلمان ، عبر شريكه بالسفر إلى تركيا كي يكون أقرب إلى عائلته”، مشيرة إلى أن “عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة”.

وول ستريت جورنال: “السعودية أرسلت إلى الجبري صديقاً لإقناعه بالعودة قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه”

وكشفت الصحيفة أن “السعودية أرسلت إلى الجبري صديقاً لإقناعه بالعودة قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه”.

وأوضحت أن “عائلة الجبري ترى أن ولي العهد السعودي لديه ثأر شخصي ضده بسبب خلافات معه حول اليمن ونزاعات أخرى”، مبينة أن “وثائق الجبري تكشف أن الرياض مولت الرئيس السابق عمر البشير وقبائل في غرب العراق”.

وقالت: “مسؤلون غربيون يخشون أن يؤدي النزاع بين الرياض والجبري لكشف معلومات حساسة عن العمليات ضد الإرهاب”.

وأشارت إلى أن “الوثائق تكشف عن شبكة بمليارات الدولارات أثرت مسؤولين سعوديين كباراً أثناء ممارسة نفوذ المملكة بالخارج”، لافتة الظر إلى أن “المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن بن سلمان يستخدم تحقيقات الفساد لملاحقة معارضيه أو منافسيه“.

و سعد الجبري، هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُيِّن وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015.

وقد لعب الجبري دوراً أساسياً في العديد من الملفات الأمنية الحساسة في المنطقة من بينها محاربة القاعدة وحماية منشآت النفط السعودية، وفقاً للعديد من المسؤولين الأمريكيين، وكان على تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول العراق وسوريا وإيران واليمن.

وعاش الجبري بعيداً عن الأضواء في كندا منذ أن انتقل إليها في عام 2017 ملتزماً الصمت، لكن بعد إعتقال ابنه وابنته مؤخراً كسر صمته وتحدث إلى الإعلام حول محنته.

وكشف نجله الدكتور خالد الذي يعيش أيضاً في كندا إن والده يعيش في خوف، ويخشى على حياته حيث يتعرض لضغوط متزايدة من قبل ولي العهد السعودي للعودة إلى السعودية.

وفي وقت سابق، طلب أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، في رسالة مشتركة، من الرئيس دونالد ترامب المساعدة في الإفراج عن نجلي سعد الجبري من السجون السعودية.