الأحد 7 حزيران (يونيو) 2020

الغارديان: الاحتجاجات لغة “غير مسموعي الصوت” والولايات المتحدة ستعاني بدون تحقيق العدالة

الأحد 7 حزيران (يونيو) 2020

وصفت صحيفة “الغارديان”، في مقال افتتاحي، الاحتجاجات وأعمال الشغب التي وقعت بعد مقتل جورج فلويد، بأنها “لغة غير مسموعي الصوت”، محذرة من أنه “بدون تحقيق العدالة والتقدم للأمريكيين الأفارقة، ستعاني البلاد من موجات غضب متجددة مرارًا وتكرارًا”.

وقالت الصحيفة في تحليلها للعنصرية في الولايات المتحدة، إن أفضل السبل لمواجهتها هو التعلم من تجربة داعية الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ.

وأضافت الصحيفة أن مارتن لوثر كينغ قتل في أبريل/ نيسان عام 1968 قبل أن يلقي خطبة الأحد في إبراشية في أتلانتا بعنوان: “لماذا قد تذهب أمريكا إلى الجحيم”. وخلال الأسابيع القليلة التالية، وجدت الولايات المتحدة نفسها على طريق الهلاك. وبمقتل كينغ شهدت البلاد أكبر موجة من الاضطرابات الاجتماعية منذ الحرب الأهلية رافقتها أعمال شغب في 130 مدينة.

وأوضحت الصحيفة أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني من ذلك العام، فاز ريتشارد نيكسون بانتخابات الرئاسة واعدا باستعادة القانون والنظام من خلال تأجيج التعصب غير المعلن مروجا لفكرة أن عنف الشارع فعل الكثير مما يصعب علاجه.

ويعتقد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أنه “يستطيع أن يفعل الشيء نفسه مع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على وحشية الشرطة تجاه الأمريكيين الأفارقة في أعقاب وفاة جورج فلويد”، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن “التاريخ لا يعيد نفسه، كما يفعل الناس”.

واعتبرت أن هناك دلائل على أن الأمريكيين تغيروا للأفضل، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تتمتع بدعم واسع من المجتمع، والمظاهرات السلمية هي بشكل رئيسي بمثابة عرض لتنوع أمريكا.

وتحدثت الصحيفة عن انخفاض شعبية ترامب حسب استطلاعات الرأي التي “تظهر أن الناخبين يوافقون على الاحتجاجات التي أثارتها وفاة فلويد، ويرفضون بشدة تعامل الرئيس معها”. وتفسر ذلك بحدوث تغير كبير في المواقف. فالأمريكيون، كما تقول، “يعترفون بأن العنصرية مشكلة حقيقية لمجتمعهم”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ عام 1968، سيطر الحزب الجمهوري على السياسة في أمريكا واكتسب قاعدة سياسية من خلال مغازلة نيكسون الصريحة للبيض الذين عارضوا حركة الحقوق المدنية. وذهب القادة الجمهوريون إلى استخدام العنصرية سلاحا للبقاء في السلطة، التي استخدموها لمتابعة السياسات التي تثري الأغنياء بالفعل على حساب العمال العاديين.

وفي عام 2020، أصبح “جمهوريو ترامب هم حزب الظلم الأبيض.. وهذه العنصرية مُعززة بغباء ترامب”.

وسردت الصحيفة أمثلة على أشكال هذه العنصرية في مختلف المجالات، قائلة إن هذه ليست الوصفة المناسبة للهدوء الاجتماعي.

هذا هو ما فهمه كينغ، كما تقول الغارديان، مضيفة أن “تحذيره في عام 1967 بأنه يجب إدانة ظروف الأمريكيين السود المتردية بنفس قدر إدانة أعمال الشغب ما يزال صائبا”.

وتذكّر الصحيفة بمقولة كينغ الشهيرة: “الشغب هو لغة غير مسموعي الصوت… إن مواسم صيف أعمال الشغب التي تمر بأمتنا ناتجة عن فصول شتاء التأجيل فيها. وطالما أن أمريكا تؤجل العدالة، فسنظل نقف في موقف تتكرر فيه أعمال العنف والشغب هذه مرارا وتكرارا. العدالة الاجتماعية والتقدم هما الضامنتان المطلقان للوقاية من الشغب”.

وختمت الغارديان افتتاحيتها قائلة: “يجب على أمريكا أن تفعل أكثر من الاستماع إلى من لم يُسمع صوتهم، يجب أن تسمعهم”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3586 / 2184665

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2184665 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40