السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2020

نيوزويك: إيران قد تضرب القواعد العسكرية والمنشآت النفطية في السعودية والإمارات انتقاماً لمقتل سليماني

الغارديان: قتل سليماني يغلق فصلا فظيعا في تاريخ الشرق الأوسط ويفتح فصلا أسوأ
السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2020

- نيوزويك: إيران قد تضرب القواعد العسكرية والمنشآت النفطية في السعودية والإمارات انتقاماً لمقتل سليماني

يخشى مراقبون من شن جولة جديدة من الهجمات الإيرانية على البنية التحتية للطاقة في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة لواحد من كبار الجنرالات في طهران في صراع تصاعدي متبادل يهدد بارتفاع اسعار النفط.

وأشار الكاتب شان كروجير في مجلة “نيوزويك” إلى أن واشنطن قد اتهمت في العام الماضي إيران بمهاجمة عدة ناقلات نفط في مضيق هرمز، وقال إنها استولت على بعضها بشكل علني وأطلقت سراح ناقلات أخرى زعمت انها تنتهك مجالها الإقليمي.
كما أشارت المجلة إلى أن الزعيم الإيراني آية الله خامنئي قد تعهد بالسعي للانتقام لمقتل سليماني، قائد فيلق القدس، الذي قاد الدعم العسكري الإيراني لنظام الأسد في الحرب الوحشية في سوريا.
واتهمت واشنطن، ايضاً، إيران بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي في سبتمبر/أيلول على منشأتي بقيق وخريص لمعالجة النفط في السعودية، مما تسبب بوقف مؤقت كبير لأمدادات النفط إلى السوق العالمية.

ودعا ترامب مراراً الدول المنتجة للنفط في العالم إلى زيادة المعروض من النفط لخفض الأسعار، ولكن تصعيده للصراع مع إيران يهدد بزعزعة أكبر للشرق الأوسط، وهو مصدر رئيسي لإمداداث النفط.

وكتب البروفسور جيسون بوردوف، مستشار الطاقة السابق في إدارة أوباما ” هذا حدث زلزالي في المنطقة”.
ونقلت المجلة عن العديد من المحللين، من بينهم مدير الأمن في مركز ابحاث الأمن الأمريكي الجديد، أنهم يتوقعون أن تطلق إيران مجموعة من الصواريخ على القواعد العسكرية الأمريكية والمنشآت النفطية في السعودية والإمارات العربية .

وقال الباحث إيلان غولدنبرغ إن الإيرانيين حاولوا عمداً الحفاظ على الضرر إلى الحد الأدنى في ضربات سبتمبر على السعودية ولكنهم قد لايفعلون ذلك هذه المرة.

- الغارديان: قتل سليماني يغلق فصلا فظيعا في تاريخ الشرق الأوسط ويفتح فصلا أسوأ

قال مراسل صحيفة “الغارديان” في واشنطن جوليان بورغر إن قتل قائد عسكري مؤثر سيترك آثار بعيدة المدى على ترامب. وجاء في تقريره ” إن حياة قاسم سليماني العسكرية خلفت وراءها الجثث في كل الشرق الأوسط، وها هو انضم إليها. وتغلق وفاته فصلا فظيعا في تاريخ نزاعات المنطقة التي لا تنتهي ولكنها ستفتح واحدا قد يكون أسوأ. ولا أحد يمكنه التكهن بما ستؤول إليه الأحداث على الأقل للاعبين المهمين وهما الولايات المتحدة وإيران فلا شيء يقترح من أن الأمر الذي أصدره دونالد ترامب بقتل قاسم سليماني بعد خروجه من مطار بغداد كان جزءا من خطة تم الإعداد لها بشكل مدروس. أما إيران فإنها شعرت بالصدمة من التصعيد الذي بدأ من ترامب. فهي الحرب الانتقامية الجارية بين البلدين، قتلت جماعة مسلحة مدعومة من إيران متعهدا أمريكيا الجمعة الماضية لترد واشنطن بغارات انتقامية يوم الأحد أدت لمقتل أعداد من عناصر ميليشيا كتائب حزب الله. وردت هذه بالزحف على السفارة الأمريكية في بغداد. ومن هنا فمقتل سليماني استغنى فيه عن الميليشيات وغزرت خنجرا في قلب القوة الإيرانية. ولو كان ترامب يعتقد أنه بأمره قتل الزعيم العسكري الإيراني أنه سيحصل على نفس الترحيب والحفاوة عندما قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة”، فهو مخطئ لأن تنظيم “الدولة “هزم وتناثرت جثث مقاتليه في كل مكان. وبالمقارنة فقائد فيلق القدس في الحرس الثوري هو رمز ملتح للجمهورية الإسلامية وهو ثاني أقوى رجل بعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقتله هو فعل حرب صارخ ضد قوة إقليمية مهمة. وجيشها البالغ عدده نصف مليون جندي هو أقوى جيش تواجهه إيران منذ مواجهة متطوعي جيش الشعب الصيني قبل 60 عاما في كوريا. ولا شيء حتمي في هذا النزاع، فقبل ستة أعوام بدأ إرث الثورة الإسلامية بالتلاشي.

إيران ستختار الزمان والمكان المناسبين، وسترد مرة ومرات في الأعوام المقبلة.

وكان هناك اتفاق متعدد وقعته دول عدة عام 2015 ومعاهدة عدم اعتداء مع سليماني في أثناء الحملة ضد تنظيم “الدولة ” في العراق وسوريا. وقالت كريستين فونتينروز، المديرة السابقة لشؤون الخليج في مجلس الأمن القومي لترامب “لفترة كان لدينا اتفاق جنتلمان (أعيان) ونحن نخوض الحرب ضد تنظيم “الدولة” وهو أن قواته لا تستهدفنا ولا نستهدفهم نحن”. ومع خروج ترامب من الاتفاقية النووية وانهيار تنظيم “الدولة” الذي كان عدوا مشتركا بدا سليماني كعدو لدود وأول للولايات المتحدة. وقالت ” كان هدف فرصة” و “عندما تعرف أن رجلا سيئا جدا سيكون في مكان ما تريد استهدافه وتعرف أنك لن تحصل على الفرصة في عام آخر”. وفي الوقت الذي تتوقع فيه ردا من الميليشيات الشيعية على مقتل قائدها إلا أن إيران ستختار الزمان والمكان المناسب وسترد مرة ومرات وفي الأعوام المقبلة. وقالت “أعتقد أنهم سيحاولون توجيه ضربات لنا في مناطق أخرى من العالم، ربما في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وإرسال رسالة أنهم يستطيعون الوصول إلينا في أي مكان وعلينا ألا نشعر بالأمن. وأعتقد أن الولايات المتحدة ستحاول توسيع هجومنا بطريقة مماثلة”. واستبعدت الباحثة الآن بالمجلس الأطلنطي وقوع حرب “ما ننظر إليه هي حرب غير منظمة وشبه غير متوقعة ضد مصالح بعضنا البعض”. وهناك أسباب عدة لافتراض أن هذا المستوى من النزاع نصف بارد ونصف ساخن سيستمر لأن كل طرف لديه تاريخ في سوء قراءة نوايا ومستوى الطرف الآخر. وفي الوقت الذي لا يعرف فيه تداعيات مقتل سليماني إلا أن من الواضح أن ترامب لم يخطط جيدا لمرحلة ما بعد الاغتيال أو يفكر مليا بتداعياته. واتخذ القرار في منتجعه في فلوريدا وقرر بدون الخطاب المعهود الذي يلقيه الرؤساء في حالات مهمة كهذه وكل ما فعله هو أنه وضع العلم الأمريكي على حسابه بـ”تويتر” وترك للبنتاغون تولي أمر الإعلان. فقد أفرغ ترامب قضايا الأمن القومي القائمة على دراسة الإيجابيات والسلبيات من محتواها. ولم يعد يعقد اجتماعات لمدارسة السياسة وغادر المفكرون المستقلون في فلك ترامب الإدارة وتركوه يعتمد على حدسه وتغليبه على أي خبير.

لو أدت الأمور لحرب فلن ينفعنا” قتل سليماني. و “سيكون كارثة على الجميع”.

وكل هذا قاد الأمريكيين والإيرانيين إلى هذا التصعيد أمر واحد وهي الكراهية المستحكمة التي يكنها الرئيس لسلفه باراك أوباما وإرثه الدبلوماسي المتمثل بالاتفاقية النووية عام 2015. ولهذا أصبح تدميرها وخنق إيران اقتصاديا محورا السياسة الخارجية لترامب. ومن بقي في فلك الرئيس يعرفون كيف يغذون دوافعه ورغبته بتدمير كل آثر لأوباما ويعرفون كيف يردون على تركيزه على الحملة الرئاسية لإعادة انتخابه. وجاء قرار مقتل سليماني بتركيز على انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وكيف يمكن أن يكون شعارا من شعاراته الانتخابية كما فعل أوباما مع مقتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة. ولكن مقتل سليماني سيتم حكايته على خلفية الهجمات المتكررة والغموض وتعميق الحس بالرهبة. ويقول العقيد المتقاعد دانيال ديفيس الذي حارب في أفغانستان “لو أدت الأمور لحرب فلن ينفعنا” قتل سليماني. و “سيكون كارثة على الجميع”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 50 / 2184624

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184624 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40