السبت 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

عربي21: كاتب إسرائيلي: هذا ما قاله لي “مثقف” سعودي زار إسرائيل

خبير عسكري إسرائيلي: لسنا مستعدين لسقوط 1200 صاروخ يوميا
السبت 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

- كاتب إسرائيلي: هذا ما قاله لي “مثقف” سعودي زار إسرائيل

“ع”: لا يعقل أنه بسبب أقلية في الأمة العربية يفوت السعوديون الفرصة لتطوير العلاقات مع إسرائيل- جيتي

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقالا للكاتب والمختص في الشؤون العربية جاكي خوجي، ضمنه أهم ما تطرق إليه في حديثه مع مثقف سعودي، رمز إليه برمز “ع” وصل في زيارة إلى إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية.

يصف خوجي المثقف السعودي بأنه كاتب رأي وباحث في الثقافة، يقرأ ويكتب العبرية. نشر بضعة كتب، بينها بحث في نصوص قديمة بلغة عربية يهودية. فاليهود في الدول العربية درجوا على الصلاة بالعربية، ولكنهم كتبوا صلاتهم بأحرف عبرية. ويبدي “ع” اهتماما بهذه الكتابات. “اليهود كانوا وسيبقون جزءا من الأمة العربية”، شرح في حديث بيننا.

يقول خوجي إن “ع” ليس مستعدا لأن يدفع ضريبة سياسية للفلسطينيين فيقاطع إسرائيل. كما أن فكرة السلام لدى المصريين والأردنيين لا يستطيبها. فبرأيه، مسموح للسعوديين أن يتصلوا باليهود، أينما كانوا دون أن يعتذروا عن ذلك.

وهاجم “ع” الفلسطينيين لما يفعلونه من ربط العرب كلهم بكفاحهم الوطني، فلا يعقل أنه بسبب أقلية في الأمة العربية يفوت السعوديون الفرصة لتطوير العلاقات مع إسرائيل. لقد كانت للفلسطينيين فرصة لدولة في 1947، يقول “ع”، ولما كانوا رفضوها، فلا داعي لأن يشتكوا. أما المصريون والأردنيون فيتهمهم بتشجيع الكراهية. كان يتعين عليهم أن يقدموا إلى المحاكمة منذ البداية كل من يروج لكراهية إسرائيل إذا كانوا اختاروها صديقة لهم.

يقول “ع” إن المواطنين السعوديين العاديين أرادوا على مدى السنين إقامة علاقات مع إسرائيل رغم القضية الفلسطينية. ولكن إخراج هذا الموقف من الخزانة هو الأمر الجديد.

في غداة اليوم الذي التقيت فيه “ع”، يقول خوجي، زار الملك الأردني عبدالله الثاني نيويورك. وحل ضيفا على معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقال أمام جمهور عاطفي في معظمه مؤيد لإسرائيل، إنه إذا كانت إسرائيل تريد أن تكون جزءا من الشرق الأوسط، فإن عليها أن تحل المشكلة الفلسطينية. وإذا كان لا بد من الحل، فحل الدولتين فقط. دولة فلسطينية مستقلة، في حدود 1967، إلى جانب إسرائيل.

يضيف خوجي تعليقا على ذلك: “وها هما زاويتا نظر عربيتان للاتصال بإسرائيل؛ الجديدة والتقليدية. الجديدة مثلها ضيفنا السعودي، والتقليدية عبر عنها الملك. لا غرو أن النهج الجديد يخرج في هذه المرحلة من أفواه الأفراد، ولم تنضج بعد اللحظة التي يعبر عنها الزعماء، فما بالك أن الشارع يقف ضدهم. وهذه الأيام ما يزال الشارع العربي عنصرا مركزيا في اتخاذ القرارات لدى زعماء الخليج، وأكثر منهم زعماء مصر، الأردن والمغرب. في المحادثات الداخلية يقولون أكثر بالفعل. من ناحيتهم يمكن صنع السلام وتأجيل حل المشكلة الفلسطينية. هذه ليست ملحة. عشرات السنين من التضامن، بعضها بالدم، أوصلتهم إلى هذا الاستنتاج”.

يتابع خوجي: “لا غرو أن الملك وأبو مازن بقيا وحدهما تقريبا في المعركة ضد هجر العرب للمشكلة الفلسطينية. الأردن هو الوحيد الذي يؤثر مستقبل هذه القضية مباشرة على صورته وعلى وجوده”.

- 
خبير عسكري إسرائيلي: لسنا مستعدين لسقوط 1200 صاروخ يوميا
خبير إسرائيلي: كلما طال أمد المواجهة العسكرية، ستكون الخسائر أكبر - جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن “الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليس بوسعها تحمل سقوط 1200 صاروخ يوميا في أي مواجهة عسكرية قادمة، لأن المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تعتقد أن وقتا قريبا ما ستندلع مواجهة عسكرية شاملة تشمل حزب الله وحماس وإيران، مع مختلف أذرعها في المنطقة، وفي هذه المواجهة سوف تدفع إسرائيل ثمنا باهظا من فقدان الأرواح والمس بشبكات المياه والكهرباء، وتوقف حركة المواصلات”.

وأضاف رون بن يشاي في تحليله العسكري المطول في صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته “عربي21”، أن “الجبهة الداخلية لا تبدو مستعدة لهذا السيناريو، والجيش الإسرائيلي ينتظر تشكيل حكومة مستقرة من أجل إقرار موازنة له، لأن حالة الشلل التي أصيبت بها الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال المواجهة الأخيرة في غزة، وشملت وسط إسرائيل، وصولا إلى منطقة تل أبيب وغوش دان طوال أيام المواجهة”.

وأوضح أن “العملية التعليمية ليس فقط لم تنتظم خلال هذه المواجهة القصيرة، وإنما المنظومة الاقتصادية المهمة لم تعمل كعادتها، والغريب ان تطورات كهذه حصلت من خلال مواجهة جوية محدودة فقط، وربما ليس صعبا تصور ما الذي قد ينجم عن مواجهة متعددة الجبهات، تشمل حزب الله وأذرع إيران في الجبهة الشمالية، وربما تنضم إليهم جبهة غزة الجنوبية”.

وأكد بن يشاي، وثيق الصلة بكبار جنرالات الجيش الإسرائيلي، أن “مواجهة عسكرية كهذه سوف تستمر أياما طويلة، ومن المتوقع وفق كل التقديرات الاستخبارية أن تجبي من إسرائيل أثمانا باهظة، ليس فقط من خلال سقوط الخسائر البشرية، وإنما الأثمان الاقتصادية، التي سيجد الاقتصاد الإسرائيلي صعوبة في التعافي من آثارها”.

ونقل عن قائد الجبهة الداخلية الجنرال تامير يديعي أنه “كتب قبل أشهر مقالا في دورية عسكرية ذكر فيه أن توفر منظومات القذائف الصاروخية بكميات كبيرة لدى القوى المعادية، لم يعد يهدف فقط لتخويف الإسرائيليين فحسب، وإنما لإحداث شلل كامل في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، واختراق المنظومة الاقتصادية، وهذه تقديرات غاية في الصعوبة، لم تكن لتقال لولا أن الجنرال يدرك تماما ما بين يديه من معطيات”.

وأشار إلى أنه “لدي تقدير يفيد بأن الايرانيين وحزب الله في الجبهة الشمالية، وحماس في الجبهة الجنوبية، ليسوا معنيين جميعا، على الأقل حاليا، بمواجهة واسعة متعددة الجبهات، وفي حال اندلعت مثل هذه المواجهة، فإن القدرة الاستخبارية والهجومية للجيش الإسرائيلي ستأخذ بالتنامي، بما سيحسم الحرب بطريقة لم يعهدها الإسرائيليون من قبل”.

واستدرك قائلا، إنه “في حال اندلاع هذه المواجهة، ستطرح أسئلة عديدة على دوائر صنع القرار الإسرائيلي: كم من الوقت سوف تستمر، وأي ثمن سوف ندفعه نحن الإسرائيليين على صعيد الخسائر البشرية من جهة، والدمار في البنى التحتية، والخراب الاقتصادي، وهذه الأسئلة تؤدي بعضها إلى بعض”.

وختم بالقول بأنه “كلما طال أمد المواجهة العسكرية، ستكون الخسائر في المسألتين أكبر وأخطر، ولذلك فإن مدى تكبد الجبهة الداخلية للخسائر نتيجة سقوط عشرات آلاف القذائف الصاروخية، جزء منها يحمل رؤوسا متفجرة بأوزان ثقيلة، تصل أحيانا إلى مئات الكيلوغرامات، ستكون حرجة ومكلفة”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2184633

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2184633 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40