أكدت مصادر لـ”القدس العربي” أن وفدا سعوديا إماراتيا رفيع المستوى قام بزيارة خاطفة إلى الخرطوم، اليوم الجمعة والتقى بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان قبل وصول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى الخرطوم.
وذكرت مصادر من مطار الخرطوم، أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد دحلان وصلوا الى السودان على طائرة خاصة قادمين من أبوظبي وكان في استقبالهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقد اجتمع الوفد ببرهان وحميدتي وغادر السودان إلى السعودية ومنها إلى أبوظبي.
وتشير المعطيات إلى أن الوفد كان يحضر اللقاء بالمجلس العسكري قبل زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي الى السودان. وتشير المصادر إلى أن الأمير خالد بن سلمان وصل إلى أبوظبي أولا ومنها توجه إلى الخرطوم برفقة قرقاش ودحلان.
وفي وقت لاحق اليوم وصل رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الخرطوم للقاء الفريق رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان في محاولة للوساطة في الأزمة السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل/ نيسان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر “وصل رئيس الوزراء أبي أحمد مع الوفد المرافق له إلى الخرطوم بالسودان صباح اليوم لإجراء محادثات”.
وكان مصدر دبلوماسي قال أمس الخميس إن إثيوبيا، حيث مقر الاتحاد الأفريقي، تعتزم عقد اجتماعات مع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وشخصيات من المعارضة.
وتأتي المبادرة الإثيوبية بعد أسوأ أعمال عنف في السودان منذ أطاح الجيش بالبشير بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 30 عاما.
وتقول المعارضة إن أكثر من 110 أشخاص قتلوا خلال اقتحام مخيم اعتصام يوم الاثنين وفي حملة أوسع أعقبت ذلك. وتقول الحكومة إن عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من أفراد الأمن.
وعلق الاتحاد الأفريقي أمس الخميس عضوية السودان لحين تشكيل حكومة مدنية مما يكثف الضغوط الدولية على القادة العسكريين.
وتولى أبي أحمد منصبه العام الماضي وبدأ إصلاحات سياسية واقتصادية واكتسب تقديرا واسعا بسبب مهاراته الدبلوماسية التي أتاحت تحقيق السلام مع إريتريا، خصم بلاده القديم.