« القدس العربي»: من المقرر أن ينقل وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية نتائج لقاءاته بقيادة حركة حماس في قطاع غزة، بخصوص إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية، إلى الرئيس محمود عباس، ليتم في إطار ذلك تحديد توجه القيادة الفلسطينية المقبل بشأن هذه العملية، التي لا تزال هناك خلافات حول طريقة عقدها، خاصة بعد قرار حل المجلس التشريعي من قبل المحكمة الدستورية العليا.
ونقل الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة الى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في لقاء في غزة أول من أمس، رسالة من الرئيس محمود عباس لحماس بشأن إجراء الانتخابات، على نحو تتابعي، بحيث تبدأ بالمجلس التشريعي الذي سيصبح تحت مسمى «برلمان دولة فلسطين»، يتبعه انتخابات رئاسية وأخرى للمجلس الوطني ومؤسسات منظمة التحرير.
وعلمت «القدس العربي» أن قيادة حماس أبلغت اللجنة موافقتها على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المرحلة الأولى، على أن تجري في وقت لاحق انتخابات للمجلس الوطني، وهو موقف يتعارض مع رأي حركة فتح الذي يطالب بالتتابع.
ويتوقع أن تقوم لجنة الانتخابات بعد إطلاع الرئيس عباس على نتائج لقاءاتها بحماس، تزورغزة مجددا.
وأوضح ناصر في مؤتمر صحافي عقده عقب اللقاء أنه سيقوم بنقل وجهة نظر حماس إلى الرئيس عباس، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد لجنة الانتخابات لعقد الانتخابات في غزة والضفة والقدس. وتمنى أن تساهم الانتخابات المقبلة، في حال إجرائها، في وضع حل لمشكلة الانقسام، كما عبر عن أمله في أن تكلل جهود لجنته بالنجاح.
وكانت لجنة الانتخابات وقبل وصولها إلى غزة، قد عقدت لقاءات عدة مع الرئيس عباس، بعد حل المجلس التشريعي، وهو أمر قبلته حركة فتح وعارضته حماس بشدة،. وكان قرار المحكمة الدستورية قد أوصى إلى جانب حل المجلس التشريعي بإجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر.
من جهته أعلن الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي في تصريحات للصحافيين عقب لقاء وفد اللجنة بقيادة حركته، عن جهوزية حماس للمشاركة في انتخابات برلمانية ورئاسية وأخرى للمجلس التشريعي، والإقرار بنتائجها.
وطالب الرئيس عباس بالاستجابة لذلك من أجل أن تتم مواجهة التحديدات التي تعصف بالقضية الفلسطينية بشكل موحد، وأكد أن حماس تعتبر الانتخابات «مدخلا طبيعيا» لإنهاء الخلاف، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة، وتشكيل حكومة جديدة.
وكان الناطق باسم فتح عاطف أبو سيف في غزة، قد تمنى مع وصول اللجنة لغزة «أن تنجح مهمة اللجنة وتجرى الانتخابات، لأنها الطريق الأسهل والأسرع للخروج من عتمة الانقسام بعد انسداد أفق المصالحة إثر رفض حماس تنفيذ اتفاق عام 2017».
وطالب حماس بـ «تغليب المصلحة الوطنية وتسهيل مهمة لجنة الانتخابات». وقال «يجب أن تكون أولويتنا تحقيق مصالحة مع بعضنا البعض وليس البحث عن مصالحة مع الاحتلال». وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني هو «صاحب القرار النهائي وهو أساس كل السلطات، والانتخابات استحقاق وطني».
RLS
