بعدما تبين أن التطبيع مع إسرائيل كان الهدف الأول لمؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية وارسو، ظهر جلياً حجم التباهي الإسرائيلي بتسابق دول عربية نحو التطبيع.
البداية كانت مع الجدل الذي أثاره أمس جلوس وزير الخارجية اليمني إلى جوار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتليه ليل أمس تسريبات مقاطع فيديو لكل من وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني خالد بن أحمد، يعلن فيه الأول “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها” فيما رأى الثاني أن “مواجهة تهديد إيران أهم من القضية الفلسطينية”.
في فيديو مسرب، وفق وسائل إعلام منها “هآرتس” العبرية، بإحدى جلسات مؤتمر وارسو، وردا على سؤال من مدير الجلسة بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سورية ضد قوات إيران وحزب الله، أجاب وزير خارجية الإمارات “لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى”، بحسب “الأناضول”.
كما نشر إعلامي إسرائيلي مقطع فيديو للوزير البحريني وهو يقول في وارسو، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل “ستحدث عندما يحين وقتها”، مشيرا إلى أن مواجهة ما وصفه بـ“التهديد الإيراني”، يعد “أخطر وأهم” من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.
وسبق أن أعلن وزير خارجية البحرين ذاته، في 10 مايو / أيار 2018، عبر حسابه الموثق بـ “تويتر”، دعم بلاده لما سماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، عقب استهداف تل أبيب ما قالت إنها عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وذلك وسط ترحيب إسرائيلي بالتغريدة.
وقال نتنياهو في حديث سابق للصحفيين “إننا نصنع التاريخ من خلال مؤتمر وارسو، الذي يشكل نقطة تحول بمشاركة ستين ممثلاً عن دول غربية ووزراء خارجية دول عربية بارزة”.