الجمعة 2 حزيران (يونيو) 2017

فلسطين تقاتل....

الجمعة 2 حزيران (يونيو) 2017 par أيمن اللبدي

مائة عام بل يزيد والعنوان الدائم: فلسطين تقاوم الظلام ......
فلسطين التي كانت لا تترك موسما للمقاومة إلا لتدشّن موسما آخر، وصلت اليوم إلى صورة مختلفة وفريدة وبالقطع لم تصلها في مرة سابقة، لأن الفارق هذه المرة عضوي ومركب عجيب، لم يسبق أن تنفس صباح فلسطين مثله، ولا سبق أن مر بخيالها مرارة شبيهة به....
طروادة الخشبي لم يعد خشبيا، لقد تحولت جيناته الجديدة بحيث غدا يحمل أفراخه معه، والجديد أنه شاب في الوقاحة، وصار متمنطقا دائما بظلال الشيطان سراً وعلانية، اليوم يتغذى في دورة دمه البيولوجية النتنة على الظلمة والظلام ومتزاوجات الرمادي...
اليوم عندما ينشأ جيل كامل من الأقحوان وبكلمة واحدة لا ثاني لها يختصرونها في (لا.......) ، فإن فارقا مؤكدا قد حدث...
اليوم عندما تمطر فلسطين عشرات الزهور البرية في كل بقاعها: واحدة صارخة، وأخرى باذخة، وثالثة تملؤ الدنيا تحديا ومواجهة دون أن تلتفت إلى أي الجهات أو تنصت إلى أي العبارات، تخرج سكينها فقط وتبحث عن عدوها الأول حاجب الهواء وسارق الماء وقاضم التراب، فإن فارقا مؤكدا قد حدث...
كانت دوما انتفاضة تحمل غدها وتقاوم....
كانت السطور وما بينها واضحة أنها تحاول كتابة نص فلسطين بلغة رصينة وبما يقدرها الله عليه من واقع زخمها الذاتي مهما كان دسمه ومهما كان زخمه، كما هو والله المستعان...
كانت الراية الواحدة بالتدابير الصعبة يمكن الحصول عليها في ساحة واحدة لتنشد الماضي العظيم وتؤسس للحظة المستمرة بنوع من الفخر والهيبة المستمرة الكافية لانشاد كل الملحمة بجملة واحدة تعود وتعاود نفسها..
كانت حقا ، ....ولكن ما هو كائن الآن...
اليوم عندما تصبح راية فلسطين وعلمها جزء من خرابيش الحكاية التي يحبها طروادة الخشبي والذي تحول إلى طروادة اللحمي، فإن المسألة باتت أكبر من مقاس الفروقات بين الحروف والخرائط وتداولات السيرة الذاتية التي نفخوا فيها هواء طحلبيا ظهرت فقاعاته العديدة مع أول لمسة....
اليوم عندما يضع باسل الأعرج قدمه ويقرر أن الصورة لم تعد راكبة باختصار، فإن فلسطين تقاتل....
نعم عندما يذهب المثقف المشتبك للاشتباك النهائي فهذا يعني أن فلسطين خرجت من وضع الذي فيه تقاوم وعلى مدار المائة الماضية، لتدخل ما لا بد منه إلى حيث تقاتل، ويجب أن تفعل، لأنها اللحظات التي يجب عليها أن تخرج من لحمها طروادة اللحمي الذي تغول على جسدها وبات يهدد روحها وعلى مقربة من الوتين ، عندما يقف المنتمي الحتمي باسل الأعرج ومعه فوهة بندقية وكمشة من الطلقات، فالمعنى المؤكد أنه بات لا بد من الحسم مع سارقي الماضي المزدوجين، وكاتبي اللحظة المشتتين....
واريتم جسد أخيكم ورفيقكم باسل، لكن روحه ما زالت أمامكم وتحاصر سوءة تنسيقهم التخابري العميل، وتشتبك مع العدو في كل لحظة، هذا لأخوة الشهيد ورفاقه الأبطال، من الحراك الشبابي وقوى الانتفاضة المباركة،استمروا على الطريق وستجدونه دوما أمامكم كما كان دائما، ولشعبنا العظيم الذي كان وفيا دوما لكل الشهداء ألف تحية، أديتم التحية لروح الشهيد وسيرد لكم التحية قريبا....لأن فلسطين تقاتل ....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 90 / 2160605

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع مستشار التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2160605 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010