السبت 24 آب (أغسطس) 2013

ابو مازن يتنازل عن صفد مرة أخرى

بقلم: محمود فنون
السبت 24 آب (أغسطس) 2013

هي قياداتنا تبيعنا
تفاوض ابو مازن مع وفد« إسرائيلي» غير رسمي مكون من ستة شخصيات من ميرتس وهم الآن في موقع المعارضة وليس في موقع السلطة ، تفاوض معهم بشأن إستمرار المفاوضات ودفعها بوتائر أعلى .
وفسي سبيل ذلك إقتنع أبو مازن بضرورة شطب أحد الثوابت الثلاث في البرنامج الوطني الفلسطيني الرسمي المقر في الهيئات الوطنية بالإجماع والمتمثل ب:حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة "
حيث صرح أبو مازن لمفاوضيه غير الرسميين بقوله :
أنا أعلم مدى خشيتكم وأنا أريد أن اوضح الامور، أنا استطيع أن اضمن لكم عشية نهاية ناجحة للمفاوضات الالتزام بإنهاء كل الدعاوى ولن نطالب بالعودة الى يافا وعكا وصفد“، هذا ما صرح به الرئيس الفلسطيني”محمود عباس" خلال لقاء جمعه اليوم الخميس بأعضاء من حزب ميرتس برام الله.
هنا عبر مراسل صحفي صهيوني “أوهاد حمو” عن امتنانه بهذ الموقف ووصف أبو مازن بالشجاع جداً،“ووضع المراسل الصهيوني سقفا للثمن الذي يريده أبو مازن من هذا التصريح – الرسالة بأن أبو مازن” يقصد بذلك ارسال رسالة طمأنة الى الصهاينة لدفع عجلة المفاوضات العالقة حتى الان.:
إذن هي رسالة طمأنه وهدفه ليس بالقليل ، إنها تستهدف دفع عجلة المفاوضات العالقة حتى الآن ، وهذا كل شيء .
وكرر أبو مازن هدفه معبرا عن إستعجاله بقوله:“أنا أمل أننا لا نضيع الوقت، وأنا لست متفائلاً”، مضيفاً: “الشرق الاوسط يشتعل وهذه هي الفرصة الوحيدة لنا، نحن نستطيع أن نتوصل الى اتفاق سلام خلال ستة شهور”.
وقد أكد على حرصه على الإستعجال وكان المراسل قد ركز على الفترة التي حددها ابو مازن لإنجاز اتفاق سلام وهي ستة شهور واعتبرها مهمة جداً، مشيراً الى أن ابو مازن يبدي تفاؤلاً وهو يحاول تهدئة الوضع – حسبما ذكر المراسل نقلا عن مضمون المفاوضات المذكورة مع وفد ميرتس غير الرسمي .
فقد قال أبو مازن :“على كل أمامنا وقت محدد ما بين ستة الى تسعة شهور، أنا أردت أن تجري لقاءات تفاوض يومياً واقصاها كل يومين لأن وقتنا محدود ولكن إسرائيل رفضت، وأكثر من ذلك أيضاً رفضت تدخل أمريكي فاعل في المفاوضات”.
هذا ما قدمه أبو مازن لوفد ميرتس بعد أن سهل الأمر بالتنازل عن حق العودة .
وعلى ماذا حصل ابو مازن :أبو مازن تنازل سلفا عن حق العودة وطالب بالإستعجال بالمفاوضات . بينما أوضح المراسل أن أبو مازن تلقى وعدأ من رئيسة حزب ميرتس “زهافا جالون” التي حضرت اللقاء بتأييد كل اتفاق يمكن التوصل اليه بين الفلسطينيين والصهاينة، وذلك على الرغم من وجود الحزب في المعارضة الصهيونية -على حد ذكر المراسل-.هذا هو الثمن الذي قبضه ابو مازن “وعدا من رئيسة الوفد بتأييد الإتفاق في الكنيست”
هم حصلوا على تنازل عن حق العودة لملايين اللاجئين، مقابل الإستعجال في المفاوضات ، وتأييد ميرس للإتفاقات من هذا لنوع .
وانهت المذيعة المشهورة في القناة الثانية العبرية “يونيت ليفي” النشرة الاخبارية، قائلة: “أنه لن يكون أمامنا دعاوى قضائية للمطالبة بعكا ويافا وصفد حسب ما قاله أبو مازن”.
وهكذ ا يتخلى عن صفد مرتين .
هكذا إذن : يأتي صحفيون أجانب وصهاينة ، وتأتي وفود أجنبية وصهاينة ويجري التفاوض معها ، ويحصلون على التنازلات اللازمة والتي تكون فد تمت فعلا حال النطق بها ولكن حتى دون مقابل . وهذه التنازلات ما أن تصدر بلسان من ينطقون باسمنا حتى تصبح سارية المفعول ونهائية ثم يجري ترسيمها في الهيئات التمثيلية وتثبت كما التنازل عن أراضي 1948 في سبعينات القرن الماضي مقابل أن تكتب الصحف أن القيادة الفلسطينية معتدلة وأنها اندرجت في النظام الغربي الرسمي .
وبعد أن يقر الموقف تجري محاولات تسويقه على قوى الشعب الفلسطيني وعلى الجماهير .
يأتي تسويقه هذا على النفقة الفلسطينيينة حيث رموز منهم ومن كتابهم ومثقفيهم وشعراؤهم يتحملون العبء على عاتقهم ويجادلوا نيابة عن الصهيونية من أجل تسويق وتمرير الموقف وجعله طبيعيا ، بل تعبيرا عن “ذكاء وحكمة القيادة”كما يقول المريدون والقابضون (على الدولار) والمرتزقة والفاسدين والجبناء والعملاء والمندسين .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 93 / 2182212

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

2182212 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40