نقلت صحيفة «التايمز» عن مصادر استخباراتية أمريكية تأكيدها أن ما يصل إلى 10 آلاف أجنبي يُقاتلون إلى جانب المعارضة في سوريا، وقالت إن نحو 150 بريطانياً من بين مئات الأوروبيين ومعظمهم من المسلمين يشاركون في القتال في سوريا، حيث ازداد تدفق المجندين الأجانب بشكل ملحوظ في الشهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية وفقاً لدبلوماسيين ومحللين وأعضاء من المعارضة، أكدوا أن هذا الارتفاع تزامن مع استمرار دخول الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الحكومية .
وأضافت أن خبراء مكافحة الإرهاب أقروا بأن سوريا حلت محل أفغانستان وباكستان والصومال كالأرض المفضلة لتدريب الجهاديين والإرهابيين في العالم، وأن وجود هذا العدد الكبير من الجهاديين يشكل التحدي الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الدول التي قررت تسليح قوات المعارضة السورية .
وأشارت الصحيفة إلى أن الحد من تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا عبر الحدود التركية شكّل تحدياً لوكالات الاستخبارات الغربية التي تعمل بالقرب من الحدود السورية، كما أن تزايد أعدادهم يسبب لها القلق بسبب خشيتها من العودة إلى بلدانهم لشن هجمات إرهابية .
ونسبت إلى مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة ماثيو أولسن، قوله “إن سوريا أصبحت ساحة المعركة الجهادية السائدة في العالم، وهناك أشخاص يسافرون إلى هناك ويصبحون أكثر تطرفاً ويتلقون التدريب ويعودون إلى دولهم كجزء من الحركة الجهادية العالمية إلى أوروبا الغربية ومن المحتمل الولايات المتحدة أيضاً” .
وقالت “التايمز” إن المقاتلين يتوزعون على “جبهة النصرة”، و”جيش المهاجرين والأنصار” وهي مجموعة متعددة الجنسيات من المتشددين يتزعمها أبو عمر الشيشاني، وجميع مقاتليها تقريباً من غير السوريين، و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبط بتنظيم “القاعدة” ويقوده إبراهيم البدري المعروف باسم أبو بكر البغدادي وتتمتع بوجود قوي في شمالي سوريا .