أدى انفجار عبوة ناسفة، زرعها مقاومون فلسطينيون في طريق قوة عسكرية صهيونية بالقرب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، إلى تدمير العربة دون أن تشير وسائل الإعلام العبرية إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وأعلنت مصادر عبرية أن عبوة ناسفة جانبية انفجرت، ليلة أمس (26-10)، عند مرور جيب عسكري صهيوني قرب خربة عليا، أثناء قيام القوة العسكرية بأعمال الدورية على الشارع الرئيس المجاور لمستوطنة «إفرات» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب بيت لحم.
وقالت الإذاعة العبرية، التي أوردت النبأ، «إنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود، لكن أضراراً مادية كبيرة وقعت في الجيب العسكري»، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش، تضمنت خبراء متفجرات، هرعت إلى المكان، وأغلقت المنطقة، وشرعت بعمليات تمشيط وتفتيش بحثاً عن واضعي العبوة الناسفة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بعد وقوع الانفجار منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر، وسط إجراءات وتدابير أمنية مكثفة. وأضافت أنه سمع في المنطقة دوي انفجار كبير تبعه إطلاق كثيف للرصاص، في حين قام جنود الاحتلال بتفتيش المنطقة بشكل دقيق، بالتزامن مع إطلاق القنابل الضوئية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا أول هجوم من نوعه في الضفة الغربية المحتلة منذ ثلاث سنوات، لافتة النظر إلى ازدياد عمليات رشق الحجارة باتجاه قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت أمر قرب الخليل، بحجة أنهم مطلوبون لقوات الاحتلال. وأوضحت أنه جرى تحويل المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم، مدعية أنه يشتبه بضلوعهم في تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.