فلسطين: 7 حالات وفاة ومئات الإصابات بـ”كورونا”

تواصل تسجيل الاصابات بفيروس كورونا بأعداد كبيرة في صفوف سكان الضفة الغربية،وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، الاثنين، تسجيل 467 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و545 حالة تعافٍ جديدة في فلسطين، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذكرت أن الساعات الماضية سجل خلالها سبع حالات وفاة بمصابي “كورونا” في محافظتي القدس والخليل وبيت لحم.

وأوضحت الوزيرة أن نسبة التعافي بلغت 56.6%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 42.8%، وحالات الوفاة 0.6% من مجمل الإصابات المسجلة في فلسطين، ولفتت إلى وجود 24 مريضا غرف العناية المكثفة، بينهم 3 مرضى موصولون على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور كمال الشخرة من سلوك بعض المواطنين المتمثل بنفي وجود الفيروس على ارض الواقع، وقال إن ذلك يؤدي لزيادة الإصابات بالفيروس، وأشار إلى البدء بتطبيق بروتوكول منظمة الصحة العالمية، بأن الحجر الصحي 10 أيام وليس 14 يوما، “أما إن ظهرت عليه اعراض المرض فيبقى في الحجر 14 يوما”.

إلى ذلك فلا يزال مؤشر الاصابات في مدينة القدس المحتلة، يسجل ارتفاعا ملحوظا، عن باقي مدن الضفة، وذلك في ظل الاهمال الطبي الكبير الذي تعاني منه المدينة، بسبب سياسات الاحتلال، الذي يمنع الطواقم الفلسطينية من العمل داخل المدينة، دون أن تقوم سلطات الاحتلال بتلك المهمة.

ودعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي، المواطنين، خلال جولة تفقدية لمديرية صحة محافظة القدس إلى الالتزام بالتعليمات الصحية من حيث التباعد، وارتداء الكمامات.مشيدا بجهود الطواقم الطبية في المحافظة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني حمل إسرائيل مسؤولية تفشي الفيروس على نطاق واسع في القدس، واتهمها بعرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة لإنقاذ السكان.وقال إن الحكومة خصصت كل إمكانياتها للتعاطي مع أزمة “كورونا”، منذ بدء تفشي الوباء ما بدّل الأولويات وأخّر استكمال العمل في بعض الملفات، موضحا أن تكلفة الفحوصات اليومية لـ “كورونا” تبلغ 450 ألف شيكل “الدولار يساوي 304 شيكل”، وقال “هذا يضع على كاهلنا عبء مالي كبير وسط الأزمة المالية”.

وأشار إلى أن الحكومة تبحث عن توازن ما بين الصحة والاقتصاد، وقال “لكن العامل الأساسي بوقف انتشار الوباء هو الوعي الفردي والالتزام بإجراءات السلامة والوقاية”، لافتا إلى أن أزمة كورونا كان لها ارتدادات على المرأة والأسرة بشكل عام، وأضاف “لذا تم تشكيل لجنة لدراسة الارتدادات الاجتماعية لكورونا ووضع توصيات لعلاجها كما شُكلت لجان لدراسة الارتدادات الاقتصادية والأمنية أيضا”.

وفي إطار الاجراءات الوقائية من الفيروس، قررت مديرية تربية وتعليم مدينة نابلس، الاثنين، اغلاق مدرسة بيت امرين الثانوية للبنات شمال المدينة، عقب اكتشاف اصابة بفيروس “كورونا”، وقالت المديرية إنه تقرر اغلاق المدرسة، عقب اكتشاف اصابة احدى طالبات الثانوية العامة بالفيروس، وتقرر بناء على تعليمات وزارة الصحة حجر كافة الطالبات المخالطات والهيئة التدريسية.

اجراءات وقائية

إلى ذلك فلا يزال العمل جاري بقرارات الحكومة الجديدة لمواجهة مخاطر الفيروس، ومنها منع الحركة ليلا في المدن، باستثناء الحالات الطارئة، وتشمل القرارات الجديدة، قيام لجان تفتيش برئاسة المحافظين، وبقيادة الشرطة، بعمليات التفتيش والرقابة الميدانية، كما تشمل الإجراءات تشديد الرقابة على الأماكن العامة والتأكد من تقيد أصحاب المنشآت التجارية والصناعية والمواصلات العامة، بالتدابير الوقائية وإيقاع العقوبات على المخالفين.

من جهتها أفادت وزارة الخارجية، بارتفاع عدد حالات الوفاة بسبب فيروس “كورونا” في صفوف الجاليات حول العالم إلى 209 حالات، بعد تسجيل وفاة جديدة في السعودية ليرتفع عدد حالات الوفاة في صفوف الجالية بالمملكة إلى 64.

وأضافت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن الإصابات ارتفعت أيضا إلى 4105، بعد تسجيل 4 إصابات جديدة في أمريكا، فيما استقرت حالات التعافي عند 1711 حالة.

إلى ذلك فقد قال مستشار وزير الخارجية أحمد الديك، إن مشكلة العالقين من سكان قطاع غزة، تتفاقم بشكل كبير، حيث إن منهم من يعاني من أمراض مزمنة، ومنهم من انتهت إقاماتهم، لافتا إلى أن الوزارة تتواصل مع الجهات المصرية، من خلال السفارة عناك من أجل تأمين إجلائهم، وشدد على ضرورة أن يفتح المعبر، وأن يبقى مفتوحاً حتى إجلاء آخر مواطن من أبناء سكان قطاع غزة.

وفي غزة أيضا، ومن أجل بحث مشكلة العالقين، عقدت وزارتا الصحة والداخلية، اجتماعاً طارئاً لمناقشة ترتيبات استقبال العالقين المتوقع وصولهم عبر معبر رفح البري خلال الفترة القادمة، حيث حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة أحمد أبو الريش والداخلية اللواء توفيق أبو نعيم.

وأكد د. أبو الريش على خطورة المرحلة المقبلة، وازدياد احتمالية وجود إصابات بالفيروس في صفوف المواطنين العائدين، لافتاً إلى أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية السليمة، لافتا إلى أن الجهات المختصة ستتعامل وفق إجراءات مُشددة خلال استقبال العالقين، كما تم استحداث مركزين جديدين للحجر الصحي، إلى جانب تحويل “مركز تأهيل وإصلاح خانيونس المركزي” إلى مركز للحجر بعد إعادة تأهيله وتهيئته.

بدوره، استعرض اللواء أبو نعيم الإجراءات الوقائية المُشددة التي تتخذها الجهات المختصة خلال استقبال أفواج العالقين القادمين عبر معبر رفح، وتحويلهم إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي، مؤكدا على أهمية المرحلة المقبلة على صعيد مواجهة جائحة “كورونا” ومنع تفشي الفيروس داخل قطاع غزة، في هذه المرحلة الأخطر والأصعب.

وشدّد أبو نعيم على ضرورة استحضار كافة الملاحظات والاستخلاصات من المرحلة السابقة، والعمل على تجنبها خلال الفترة المقبلة، وأضاف “من الضروري جداً أن نعبر هذه المرحلة بسلام؛ حتى نُجنّب شعبنا تبعات كارثية”.

وفي غزة، كانت وزارة الصحة قد أعلنت مساء الأحد، أعلنت عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، وأوضحت الوزارة في تصريح صحافي مقتضب، أن الإصابات لمواطنين من داخل الحجر الصحي من العائدين عبر حاجز بيت حانون “إيرز”.