بعد يوم واحد من خطابه المنحاز لـ «إسرائيل»، والذي تصفه «يديعوت أحرونوت» بـ «الخطاب الصهيوني»، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات مع نحو 900 من كبار الحاخامات اليهود استغرقت نحو نصف ساعة، والتزم أمامهم فيها بأن يكون التحالف بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» أقوى من أي وقت مضى.
ونقل عن أوباما قوله إن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتانياهو يعلم أنه يستطيع أن يعتمد على الولايات المتحدة، وأن التصويت في الأمم المتحدة لن ينتج «حل الدولتين».
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن البحث عما أسماه «السلام العادل القابل للحياة في «الشرق الأوسط»، والذي سينهي الصراع».
وقال أوباما للحاخامات إن العلاقة بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» لا يمكن أن تتزعزع، وأن التزام الولايات المتحدة تجاه أمن «إسرائيل» صلب.
وتابع أنه منذ أن تسلم الرئاسة الأمريكية لم يتحدث فقط وإنما نفذ، مشيراً إلى أنه لم تكون علاقات الأمن بين «إسرائيل» والولايات المتحدة وطيدة بالشكل الذي هي عليه اليوم. وقال إنه «يفخر بهذا السجل».
كما تحدث أوباما عما يحصل في مصر والتقلبات في «الشرق الأوسط»، وقال إن التقدم باتجاه السلام مع الفلسطينيين من شأنه أن يبرد الأجواء في المنطقة.
وقال إن «أهم ما نستطيع عمله لتثبيت الوضع الإستراتيجي لـ «إسرائيل» هو حل الأزمة «الإسرائيلية» - الفلسطينية، لأن ذلك يغذي عدم الهدوء في مصر، وأدى إلى خلق توتر عميق بين «إسرائيل» وتركيا اللتين كانتا صديقتين تاريخياً. ولذلك نعتقد أن المحادثات المباشرة هي مصيرية جداً». على حد تعبيره.
كما تحدث أوباما عن ضرورة الحفاظ على اتفاقية السلام بين «إسرائيل» ومصر، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، مشيراً إلى أن بعث برسالة بهذا الشأن إلى القاهرة.