السبت 17 شباط (فبراير) 2024

هل بدأ الانقلاب ؟ : صحيفة عبدالباري عطوان تغمز من قناة سوريا بوتر مقطوع

السبت 17 شباط (فبراير) 2024

الموقف تنقل المقال كما هو

واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:

لا يزال سبيل المصالحة بين الحكومة السورية وحركة حماس يواجه بعض العوائق مؤخرا بالرغم من التطورات الأخيرة ضمن دول محور المقاومة.

واستنادا إلى مصادر في فصائل المقاومة الفلسطينية أخفق ممثلون لحركة الجهاد الإسلامي مؤخرا في “تدبير وتأمين” قنوات اتصال مباشرة بين المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤولين سياسيين في الدولة السورية.

والمبادرات القديمة التي كانت تتحدث عن مصالحة بين حماس والدولة السورية من جهة حزب الله اللبناني يبدو أنها متجمدة الآن لا بل لا يظهر اهتمام من الطرفين باستئنافها فيما تتحدث أوساط القرار السوري عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة وعن تبادل ملاحظات مع المستوى العسكري داخل قطاع غزة عند الحاجة عبر حزب الله فقط بين الحين والآخر.

وناقشت ندوة مغلقة مؤخرا “خيارات سورية في ظل بيئة التصعيد الإقليمية” وشارك بها في عمان بعض الخبراء من عدة دول وأطراف.

نقاش حيوي خلال تلك الندوة حسب مصادر خاصة مؤخرا تناول موقف سوريا ضمن محور المقاومة في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة تم التطرق إلى تفاصيل في غاية الأهمية.

وأهم تلك النقاشات وصل إلى خلاصة استنتاجات قوامها أن خيار الدولة السورية في ضوء العدوان الإسرائيلي المتصاعد البقاء ضمن قواعد الاشتباك الحالية بمعنى عدم تطوير المواجهة مع إسرائيل على الحدود بصيغة توحي أن دمشق جزء من معركة المحور الآن في مواجهة الإسرائيليين.

وقال خبراء إن سورية ليست بصدد اتخاذ قرار بمساندة عسكرية وأمنية لفصائل المقاومة الفلسطينية والدخول بمعركة ولثلاثة أسباب رئيسية أهمها أن المصالحة مع حركة حماس لم تنضج بعد ولم تنته.

وأن سورية لا يمكنها الدخول في حرب مع إسرائيل وهي تتبع فصيلا فلسطينيا أو لبنانيا بكل الأحوال وأن الحسابات الاقليمية والأمنية المعقدة تمنع التورّط السوري خصوصا وأن الجيش السوري موزع في كافة الأنحاء السورية وليس بصدد الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي بالرغم من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية الصارخة.

والسبب الثالث برأي الدوائر السورية هو أن الجيش السوري في بعض المناطق في الواقع لا يزال في حالة قتال واشتباك مع مجموعات وتيارات مسلحة مدعومة تدريبا وتسليحا وتمويلا وتوجيها من بعض فصائل المقاومة الفلسطينية وبالأخص حركة حماس.

ولم يتسن طبعا التوثق من دقة المعلومة الثالثة.

وكشف الوزير الأردني الأسبق وعضو مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني عن بعض التفاصيل التي ناقشها اللقاء المغلق حيث نوقشت الأوضاع السورية بمختلف أبعادها في “البلد الجريح”.

المؤتمر حسب مقال نشره المومني ضم نخبة محترمة من المختصين من الأردن وسورية وإيران وتركيا ولبنان والعراق وألمانيا والسويد، وكلهم خبراء أو مطلعون ومتابعون للشأن السوري ولديهم ما يضيفونه.

واعتبر المومني أن سورية ضمن أوضاعها الاقتصادية وخريطتها العسكرية تعاني من أوضاع غير مستدامة، والاستقرار الحاصل الآن مرشح للنكوص إذا لم ننتبه ونجعله مستداما، ولا يجب أن نستغرب إذا ما ظهر علينا الجيل الرابع من الإرهاب بنسخته المحدثة، بعد الجيل الأول ابن لادن والثاني الزرقاوي والثالث البغدادي.

في ضوء هذا المشهد، ثمة مؤشرات لافتة في سورية، أولها، أن سورية دولة الممانعة رفضت أن تكون جزءا من أي حرب اقليمية أو توسيع إطار الحرب الدائرة الآن، وأن وجودها في محور المقاومة لا يعني أنه لا توجد لديها حسابات إستراتيجية خاصة فيها وباستقرارها، وستدخل الحرب فقط إذا ما كان هناك قرار إقليمي على مستوى الدول.

دمشق برأي ملخص المومني رفضت “فتح جبهة” بعد غزة ولا تقبل بنظرية “وحدة الساحات” وتدافع عن “عروبتها” وتشكر إيران لكن لا تريد استراتيجيا أن تتّجه لمزيد من الاتزان والبراغماتية خاصة في تعاملها مع الأردن تكون “فارسية”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2184557

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع قضايا   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

4 من الزوار الآن

2184557 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 3


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40