مراحل الاستطلاع والتحليل واتخاذ القرار انتهت.. وساعة الصفر رهن القرار الصهيوني

ما بعد الساعة 11.00 من صباح آخر يوم في شهر تموز لن يكون كما قبلها، فالفيديو الذي عرضه الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية بمدة تزيد عن دقيقة بقليل يحمل الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة للعدو وللمفاوض الأمريكي الذي عاد إلى لبنان.

وكثرت التعليقات والتحليلات على ما تضمنه الفيديو، وفي نص منقول من صفحة العميد في الجيش اللبناني، اللواء مصطفى مسلماني، يخلص إلى عدة أمور، منها أن عملية تصوير الهدف وتحديد إحداثياته تمت على ما يبين الفيديو من منصة إطلاق صواريخ ذات دقة عالية وليس من طائرات درونز أو كما يطلق عليها “المسيرات”.

وبحسب مسلماني، يلاحظ بأن خط التسديد على الهدف موازي لمستوى سطح البحر، أي أن منصة التسديد على الهدف والهدف بحد ذاته يقعان على نفس الإرتفاع تقريباً، وهو ما تدل عليه أيضاً شاشة التسديد والمراقبة.

ويضيف العميد في الجيش اللبناني “الخطان المتعامدان يتوسطهما مستطيل التسديد وبداخله الضوء الاخضر جميعها تساعد على دقة الرمي على الهدف وإصابته”.

ويلفت إلى أن المسافة 90 كلم، أي أن الهدف يبعد 90 كلم عن منصة إطلاق الصاروخ.

أما بخصوص التاريخ 30/07/2022، فإن التسديد والتصوير وتحديد عناصر الرمي “الإحداثيات والمسافة والإرتفاع” تم يوم أمس.

وأخيراً، يقول العميد مسلماني:
مرحلة استطلاع الهدف انتهت.
مرحلة التحليل وتقدير الموقف انتهت.
مرحلة اتخاذ القرار: انتهت.
مرحلة التنفيذ وساعة الصفر؟
رهن بقرار العدو الإسرائيلي.

الفيديو يثبت أن المقاومة لا تحتاج مسيرات لتلتقط صور القطع البحرية المعادية

وفي ذات السياق، قالت مصادر خبيرة لقناة الميادين، إن مشاهد “كاريش” التي عرضها الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان التقطت من كاميرا حرارية متقدمة تخص سلاحاً صاروخياً، وإن التشويش الذي ظهر على الصورة في الفيديو كان مقصوداً حول محيط الشاشة.

المصادر أشارت إلى أن فيديو الإعلام الحربي يظهر سيطرة استخبارية كاملة على المساحة البحرية التي يعمل فيها الاحتلال الإسرائيلي، وأن الكاميرا الحرارية المتقدمة تخص سلاحاً صاروخياً من النوع المتخصص بالالتحام مع أهداف بحرية.

ولفتت المصادر الخبيرة إلى أن لدى حزب الله اطلاع كامل ودقيق على عدد القطع البحرية وإحداثياتها وهوياتها وعدد العاملين عليها وأكثر، كما أن الفيديو يثبت أن المقاومة لا تحتاج مسيرات لتلتقط صور القطع البحرية المعادية.

وأكدت المصادر أن القطع البحرية الإسرائيلية كانت ولا تزال في المرمى كصورة وكبصمة حرارية وردارية طوال الوقت، وأن سيطرة حزب الله البحرية في الرصد يؤكد ما قاله الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله أن الغاية من المسيرات كانت إحداث صخب اشتباك ناري.

وتحدثت المصادر عن توقيت نشر الإعلام الحربي للمقاومة لهذا الفيديو، حيث أنه وجّه رسالة سياسية لا إعلامية عسكرية فحسب.