“جرح وزيتون”.. خواطر “خامه يار” من قلب التجربة والحدث

“جرح وزيتون”.. خواطر جُمِعت في كتاب قارب قلب الحدث بأبعادٍ متعدّدة لجهة الأحاسيس المترافقة مع الفكر. هنا، لا نتحدّث عن رواية تاريخية، أو فصل من حكاية أدبيّة، بل عن كتاب غاية في الأهميّة للمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عباس خامه يار، حيث يحوي تجارب إنسانيّة ومواقف صادقة ويقدم أفرادًا في أطرٍ زمنيةٍ مختلفة داخل مشهديّةٍ واحدة.

ولما للكتاب من دلالة واضحة على تزاوج الثقافتين العربيّة والفارسية وتمازجهما عبر التاريخ، كان لا بدّ من تسليط الضوء على هذه الأطروحة المتميّزة بحفل خاص في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث شهد “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب - 63” وبرعاية وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ممثلًا بالمحامي سليمان علوش، حفل توقيع كتاب “جرح وزيتون” الذي يُعتبر خلاصة مسيرة الدكتور خامه يار التي كانت مرآةً لتجارب عاشها في الواقع مع بعض أبطال فصول الكتاب.

حضر الحفل شخصيّات إعلاميّة وثقافيّة لبنانيّة وإيرانيّة، وألقيت كلمة لممثل وزير الثقافة، الذي شدّد على أهميّة توطيد العلاقة بين لبنان وطهران لما فيه الخير للبلدين، ومثنيًا على جهود المستشار خامه يار الكبيرة التي بذلها خلال توليه مهام إدارة المستشارية الثقافية، ومباركًا له إصداره الجديد.

مؤلف الكتاب خامه يار، لفت في مقابلة مع موقع “العهد الإخباري” إلى أنّ كتابه يحتوي على مجموعة خواطر ومذكّرات حول أحداث عاشها مع قامات سياسيّة وثقافيّة، وأنّ هذه الأحداث فرضت عليه أن يكتب هذه المذكرات من الصميم في كتاب يحتوي على فصلين، الأول حول القامات والشخصيات التي عايشها والتقاها وفقد بعضها، فيما الفصل الثاني تناول الأحداث التاريخية التي واكبها وملاحظات حول بعض الأحداث والوقائع.

وأضاف خامه يار أنّه يسعى من خلال ترجمة هذا الكتاب أن يكون جسر العبور الذي يعرّف الشعب الإيراني بالعالم الآخر، خاصّة تلك القامات التي فقدناها بسبب جائحة كورونا والتي يجب أن تؤرّخ وتُحفظ في الذاكرة تقديرًا لرمزيتهم ومكانتهم.

فيما اشاد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بفيلم “موقعيت مهدي” (موضع مهدي)، الذي تدور احداثه حول حياة الشهيد مهدي باكري احد قادة الحرس الثوري في فترة الدفاع المقدس.

ونقلاً عن العلاقات العامة للفيلم، قال رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية في تدوينة أن قائد الثورة الإسلامية أشاد بفيلم “موقعيت مهدي” (موضع مهدي).
واشار بيمان جبلي الى أن آية الله الخامنئي شاهد الفيلم عصر الجمعة، ونشر بعض ملاحظات سماحته في هذا الشأن.
وقال سماحة القائد بعد مشاهدة هذا الفيلم:
فيلم “موضع المهدي” كان رائعا، مليئا بالنقاط الدقيقة والسرد الصحيح...
شخصية الشهدين الشقيقين (مهدي وحميد) باكري ، وخاصة محور الفيلم وهو السيد مهدي، تم تصويرها وروايتها بشكل صحيح ودقيق.
كانت الزاوية السردية للفيلم أيضًا مبتكرة ، لا سيما مع التركيز على المنزل والأسرة.
بعض المشاهد مثل “لقاء السيد مهدي مع عائلته بعد استشهاد السيد حميد وعدم عودة جثمان شقيقه الشهيد” ومشهد “أنا لست مهدي بكاري” أو “رواية استشهاد السيد مهدي باكري” "مليئة بالنقاط، هناك العديد من هذه النقاط التي يجب مراعاتها في الفيلم، وربما هناك عشرين نقطة من هذا القبيل.
هذا الفيلم هو أحد تلك الأفلام التي يحب المرء مشاهدتها مرة أخرى.
يجب شكر وتقدير جميع المشاركين في هذا العمل الرائع جدا ، مخرج الفيلم ومنتجه.
فيلم “موقعيت مهدي” (موضع مهدي) للمخرج هادي حجازي فر وانتاج حبيب والي نجاد من انتاج مركز “سيما فيلم” التابع لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون، حصل على خمس جوائز في مهرجان الفجر السينمائي الدولي في ايران في نسخته الاخيرة (الدورة الاربعين) وفاز بجائزة العنقاء البلورية لافضل فيلم.
ويتناول فيلم “موضع مهدي” جانبا من حياة الشهيد مهدي باكري قائد الفرقة “31” عاشوراء التابعة لحرس الثورة الاسلامية والذي استشهد خلال فترة الدفاع المقدس في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها النظام العراقي السابق خلال الفترة (1980-1988).
ويعرض حاليا هذا الفيلم في دور السينما وتصدر اعلى الايرادات في تاريخ السينما الايرانية.