“ستموت في العشرين” أول فيلم سوداني يُرشح إلى جائزة الأوسكار العالمية، حاصل على جائزة “أسد المستقبل” من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وجوائز عديدة أخرى.
الفيلم مقتبَس من رواية “النوم عند قدمي الجبل”، للكاتب السوداني حمور زيادة، الحاصل على جائزة “نجيب محفوظ” في عام 2014.
ويقول نقاد إنّ الرّواية تثبت استيقاظ المشهد الثقافي السوداني، بعد عقود من القمع السياسي، وقد أجرى مخرجه، أمجد أبو العلاء، بعض المعالجات في السيناريو لإخراج عمل سينمائي متميز.
تدور أحداث الفيلم الذي صُوّر في قرية أبو حراز التي تقع بالقرب من مدينة ودمدني في وسط السودان، حول الطفل مزمل، تذهب به أمه إلى “الشيخ” لمباركته، وهي من العادات والطقوس في البيئة التي يغلب عليها نزعة التدين “الصوفي”، ليتنبأ أحد حواريي الشيخ بموت الطفل في العشرين من عمره.
نبوءة موت مزمل أصبحت تلاحقه كظلّه، لا يستطيع الفكاك منها، الكل يصدقها ويرددها، رفاقه الصبية يطلقون عليه “ود الموت”، نساء القرية عندما يزرن أمّه يربتن على رأسه في حنو: “يا مسكين، تموت صبيًّا... الدنيا خربانة”، حتى السيارات المارة بالقرية يشير راكبوها إلى البيوت المتناثرة ويردّدون: “هذه قرية مزمل الذي سيموت يوم يكمل عامه العشرين”.