الشغل لصالح «المؤسسة العامة للسينما السورية» غالباً سيكون وفق حسابات محددة. ويجب أن تكون موضوعة الفيلم مرتبطة مباشرة بالحرب! على هذه الهيئة كان لزوماً على المخرجين المكرّسين والشباب الذين تعاملوا مع الجهة الإنتاجية الحكومية، الغوص عميقاً في كواليس ما جرى من فظائع على امتدد الأرض السورية.
هكذا، يفتتح يوم الأربعاء المقبل في سينما «كندّي دمّر» عرض خاص لفيلم «الرحلة ١٧» (سيناريو وحورا حسن مصطفى ـــ إخراج علي الماغوط) تتبعه لاحقاً العروض الجماهيرية. الشريط يسرد خلال ساعة سينمائية أحداثاً واقعية حقيقية حدثت بدايات عام ٢٠١٣ في إحدى الكتائب التابعة للفرقة ١٧ في محافظة الرقة، والتي سقطت في يد داعش لاحقاً. كما يحاول الفيلم أن يجسد مرحلة هامة من يوميات الضباط والأفراد لذين كانوا ضمن هذه الكتيبة، والظروف القاسية التي عايشوها، وحالة التعاون مع أهالي المنطقة في فترة الحصار الخانق من قبل التنظيم الإرهابي!
كما يرصد الفيلم حالات إنسانية ويغوص في عوالم داخلية عند بعض الشخصيات وتأثير الحصار في مسارها. الفيلم بحسب صنّاعه الفيلم صوّر في ريف دمشق حيث تم تجهيز مكان مناسب شبيه لمحافظة الرقة، وقد كانت تجربة صعبة بسبب ظروف العمل التي تزامنت مع الانتشار الأول لجائحة كورونا والحجر الصحي الذي فرض ذاك الوقت والإمكانيات المتواضعة، وضيق وقت التصوير وطبيعة المكان