الأحد 14 شباط (فبراير) 2021

وفاة أسطورة موسيقى الجاز تشيك كوريا

الأحد 14 شباط (فبراير) 2021

توفي عازف البيانو والشهير في موسيقى الجاز، الأميركي تشيك كوريا، عن عمر ناهز 79 عاما وفق بيان نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إثر إصابته بنوع نادر من مرض السرطان، وذلك بعد مسيرة فنية أخذ خلالها الجاز نحو صيغة أكثر تحررا وانفتاحا تشكل مزيجا مع أنواع موسيقية أخرى.

وذكر البيان الذي أعدّه فريق الراحل أنه كتب قبل وفاته رسالة جاء فيها “أريد أن أشكر كل من ساعد طوال الرحلة على إضاءة شعلة الموسيقى”.

وأضاف “آمل في أن يتمكن أولئك الذين يرغبون في العزف والكتابة والمشاركة في عمل فني من القيام بذلك. إذا لم يكن لأنفسهم، فلنا. ليس فقط لأن العالم يحتاج إلى المزيد من الفنانين، ولكن لأن ذلك ممتع أكثر”.

وأوضح البيان أن إصابة كوريا بالسرطان “لم تُكتَشَف إلا منذ مدة قصيرة جدا”.

وكان تشيك كوريا ملحنا ورائدا في لوحات المفاتيح الكهربائية والإلكترونية. وكان إلى جانب هيربي هانكوك وكيث جاريت أحد أكثر عازفي البيانو تأثيراً في القرن العشرين.

وقد أصبحت مقطوعاته كـ“سبين” و“500 مايلز هاي” أو “لا فييستا” تُعتَبَر من الأعمال الكلاسيكية.

وكوريا المنحدر من ولاية ماساتشوستس، هو نجل عازف بوق في مجال موسيقى الجاز، وتعلم العزف على البيانو قبل اتقانه القراءة، ثم تعلّم أيضا العزف على الطبول وهو في الحادية عشرة.

وبعد دراسته الثانوية، التحق بجامعة كولومبيا في نيويورك عام 1959، لكنه قرر ترك دراسته والتفرغ للموسيقى بعد مشاهدته عازف البوق مايلز ديفيس وعازف الساكسفون جون كولتراين في أحد نوادي الجاز.

وتعود أسطواناته الأولى منفردا إلى نهاية ستينات القرن العشرين، ومن أبرزها “إيز” التي تميزت بالنمط الارتجالي.

وفي خريف 1968، حلّ كوريا بديلا من عازف بيانو شهير آخر هو هيربي هانكوك خلال حفلة في بالتيمور للفرقة التي أسسها مايلز ديفيس. وقال له ديفيس يومها “أعزف بساطة ما تسمعه”.

وقال كوريا لاحقا “حررني هذا الكلام لأنني كنت معتادا على عزف الموسيقى الارتجالية”.

وأرسى الاثنان نوعا أكثر تحررا من الجاز، من دون بروفات مسبقة، تحتل فيه العقوبة موقعا أساسياً ويتميز بأن كل موسيقي يؤدي المقطوعة على طريقته.

وسجل مايلز ديفيس مع تشيك كوريا بعض اسطواناته الرئيسية، وأبرزها “بيتشز برو” (1970) التي كانت محطة مفصلية في تحرير موسيقى الجاز من قواعدها الصارمة وفتحها على أنماط أخرى، لا سيما موسيقى الروك.

وشكّلت هذه التجربة ولادة ما يعرف بـ“الجاز فيوجن”، وهو نمط يمزج الجاز بتأثيرات أنواع أخرى بينها الروك والفانك والبلوز.

وفي العام 1971، أسس عازف البيانو النحيل ذي الشعر المجعد فرقته الخاصة “ريتورن تو فوريفر” لمواصلة مغامرته الموسيقية. وقد حصل خلال مسيرته على ما لا يقل عن 23 جائزة “غرامي”، جوائز صناعة الموسيقى الأميركية، آخرها عام 2019.

وشدد البيان المنشور الخميس على أن “تشيك كان طوال حياته ومسيرته يشعر بالسعادة والحرية والفرح لابتكار شيء جديد”.

وأضاف الموسيقي في رسالته “كانت مهمتي دائماً أن أوفّر فرح الإبداع حيثما استطعت، وثراء حياتي يتمثل في أني فعلت ذلك مع جميع الفنانين الذين أحبهم كثيرا”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2184606

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع خبر  متابعة نشاط الموقع أعلام واستذكار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

4 من الزوار الآن

2184606 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40