فرقة جذور العاشقين تصدر أغنية رثاء للشهيد ناصر أبو حميد

 سوار عبد ربه

تصدر قريبا لفرقة العاشقين، أغنية “يا ظريف الطول” تخليدا لاستشهاد الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي ارتقى بتاريخ 20 كانون أول الجاري.

وقال كاتب كلمات الأغنية عبد الحليم قدورة، في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، “إن الأغنية تأتي في سياق تخليد سيرة ومسيرة الشهيد الأسير البطل ناصر أبو حميد، وهي محاولة لرثائه ولإنصاف مسيرته النضالية الكبيرة”.

وأضاف قدورة: “يجري العمل على تسجيل الأغنية في الفترة القريبة القادمة، مع فرقة العاشقين”.

وبدأت تجربة قدورة بكتابة الأغاني بين عامي 2011 و2012، مع الأغاني الساخرة التي تتهكم على دور الأحزاب والسلطة، والوضع السياسي الفلسطيني بشكل عام، وفقا لقوله.

ويستذكر الكاتب أولى محاولاته التي تطرقت إلى انتخابات الكنيست والحملة التي دعت إلى مقاطعتها.

وحول كتابة الأغنية الوطنية يقول قدورة إنه يحاول بكلماته وصف حالة الشارع والخطاب والصورة والمشهد العام، وذلك لأن للكلمة والأغنية دور في تعبئة الناس وحشدهم، كما لهما دور في تأجيج الوضع وتوصيفه لأنهما يصلان إلى الناس بعيدا عن الخبر الجامد والقاسي.

وحول أثر الجو السائد في الشارع الفلسطيني على كلماته يوضح قدورة أن الشعر والكلمة يتأثران في الحالة التي يعيشها المجتمع، ويؤثران به أيضا، فإذا كان الجو العام ينعم بالهدوء سينعكس ذلك على كلماته، أما إذا كان الشارع في حالة غليان فأيضا سينعكس ذلك على كلماته وذلك انطلاقا من فكرة أن الأغنية هي توصيف لحالة الشارع وتصوير للمشاهد اليومية بشكل موسيقي.

ويكتب قدورة كلماته لفرقة جذور العاشقين التي تركز على مواكبة الحدث السياسي الفلسطيني وإعادة غناء وتوزيع أغاني الانتفاضة الأولى، وهي امتداد لفرقة العاشقين التي تأسست عام 1977 على يد الأخوة هباش.

ويلحن كلماته الفنان والملحن محمد الهباش الذي أسس فرقة العاشقين رفقة إخوته، وعمل فيها مغنيا وراويا كما أسس فرقا غنائية وطنية أخرى، آخرها جذور العاشقين عام 2015.

وحول تجربة الكاتب مع الهباش، يقول قدورة: “الهباش قادر على أن يلحن جريدة، ودائما يبهرني بلحنه وإمكانياته على بث الروح في الكلمة”.

ويضيف: “الكلمات قد تكون عادية لكنه بلمساته يعطيها هالة فنية رائعة، ولا أحد غيره قادر على فعل هذا”.

وفي رصيد قدورة 12 أغنية مع فرقة جذور العاشقين، وعدد من الأغاني مع مطربين آخرين من فلسطين ولبنان.

ومن بين الأعمال البارزة التي كتبها عبد الحليم قدورة: أغنية “شفتوا البطل” والتي صدرت نهاية تموز من العام الجاري، وأغنية “جفرا وهي يالربع” والتي أهداها قدورة والفرقة إلى أرواح شهداء عرين الأسود.