الأحد 14 حزيران (يونيو) 2020

منذر ارشيد: بدكم وطن ولا بدكم مصاري....هل يعقل هذا ..!؟

الأحد 14 حزيران (يونيو) 2020

- منذر ارشيد

تحدث معي أخ مناضل تاريخي و معروف و قال لي أرجوك ان تنشر تحت عنوان( بدكم وطن ولا بدكم مصاري)
وقال ضع جوابي..
خليت الوطن والمصاري إلكم وأنا بدي أعيش وبس ..
قلت له ..أكتبها أنت على صفحتك ..
فقال.. لا أحد يقرأ لي ، أما أنت فما تنشره يقرأه الكثيرون
قلت.. ولكن العبارة يمكن أن تفهم غلط .!
قال .. لا أنت تستطيع أن تجعلها تفهم صح إذا ترجمتها بلغتك وأسلوبك الرائع . فتصرف بها كما تريد .
وعدته أني سأتصرف بها كما فهمتها منه وسأحاول شرحها بما يقدرني الله فأقول التالي ..
الحقيقة أني فهمت معنى ما يريد من خلال حديثه المطول واستوعبت المسألة جيدا وسأحاول أن أكون عند حسن ظن الأخ المناضل وسأترجمها بما تستحق ..
فقبل أشهر سمعت الدكتور محمد شتية وهو يقول تلك العبارة (بدكم وطن أكثر ولا بدكم مصاري أكثر )..!
ومجرد أن سمعته.. وما شرحه حول الموضوع واقتنعت
قلت في نفسي ..
لا والله يا دكتور محمد بدنا وطن ... ويلعن أبو المصاري..!
الحقيقة وأنا أتابع ردود الأفعال وبعض التعليقات بعد ذلك
رأيت كما رأيتم جميعا هذا الإستغراب من قبل معظم الناس
وقد قيل ..
وكأن الدكتور محمد يلوي ذراعنا ويمسكنا من المكان الذي يوجعنا (الوطن) .. الله أكبر إنه الوطن الذي هو أغلى ما نملك ، فالمال يأتي ويذهب أما الوطن إذا ذهب فلن يعود .!
فما قصده الأخ المناضل وقد قال ...
الوطن دخيل سماكم وينه الوطن ..!
إنتم خليتوا فينا وطن ووطنية..!
شو بدكم حتى نثبت لكم إننا بدنا الوطن أكثر من الي عملناه وقدمناه في سبيل الوطن ...
الدم دفعناه والمقاومة وقاومنا .. الثورة وثرنا وقاتلنا واستشهد الالاف منا ..والسجن فيه الاف الأسرى الأبطال.
والسلطة نحن معها ومع رئيسها وحكومتها وكل ما ترتب عليها ..
ليش بتحرجونا ليش بتصغرونا ونحن نُكبركم ونقول أنتم قادتنا وتاج راسنا .!؟
لماذا هذا الإحراج لماذا تضغطوا على الناس في كرامتهم ..!
انتم معكم مصاري ليوم المصاري .. ولو توقف الراتب عام كامل أو عامين وأكثر ما بتحتاجوا
فرواتبكم وامتيازاتكم واستثمارات الكثيريرن منكم وما يتوفر وفي البنوك والأراضي والعقارات وهي أضعاف مضاعفة عن رواتب الغالبية العظمى من الموظفين الغلابا الذين إذا توقفت رواتبهم شهر واحد سيهلكون ويجوع أبنائهم ، ناهيك عن موقفهم أمام أبنائهم وما سيترتب عليه من آثار إجتماعية ، وجاي تقول لي بدك مصاري ولا وطن..!
أي أنا شو بدي في الوطن بعد ما أموت والوطن محتل وانا مش قادر أحرره ، شو بدي في الوطن وانا عايش بدون كرامة..!.
رجع لي كرامتي وخذ روحي وحياتي ..
وخلي الوطن الك وتوج نفسك ملك عليه ..
وهل الجائع يقدر أن يحمي الوطن. !؟؟
الوطن يا قيادتنا ما بحميه الجيعان ولا المريض
فالجائع لا ينام ولا يهدأ له بال ، ولا يقوى على الدفاع عن وطنه
نحن ندرك تماما ما تتعرض له السلطة من ضغوطات من قبل العدو والعالم ولكن هل هذا يعني أن نضع شعبنا في شبهة
وفي موقف اللاوطنية .. فعندما تقول لهم...
بدكم وطن أكثر ولا بدكم مصاري أكثر ...!؟
ماذا تتأملون من شعب عظيم أن يجيبكم سوى
(طز في المال بعد الوطن)
أعتقد أن العبارة بحد ذاتها لم تكن موفقة الى حد ما
فما شرحه الدكتور اشتيه من الظروف القاسية بأسلوبه الهاديء الذكي وقد وضع الناس أمام الحقيقة فكانت كافية وأكثر تأثيراً من القول... بدكم وطن أكثر ولا ... وكفى ووفى
لا يا سيدي بدنا الوطن و برضه كمان بدنا نعيش ..
وأنتم مسؤولين عنا فلا تتهربوا من مسؤولياتكم
عن معيشتنا وبإمكانكم أن تدبروا أموركم كي تيسروا للناس أبسط وسائل معيشتها
وما تأهيل الاقتصاد الوطني كما شرحه الدكتور الا رافعة من روافع توفير الحاجات الضرورية للمواطن ولكن هل هذا متوفر الان..!؟
أم أنه يحتاج الى وقت طويل وطويل جداً ، فبينما تترتب الأمور يجب توفير الراتب ، فالراتب الشهري ليس للموظفين فقط بل هو للتاجر وللمزارع والبقال وسائق التكسي والعامل وكل الشعب الذي يرزح تحت الضغوط المعيشية القاسية
وبدون الراتب الذي يصرف للموظفين ستتوقف عجلة الحياة
وتكثر المشاكل الإجتماعية التي تنعكس على الوضع الوطني والسياسي
وأهم من ذلك جائت هذه العبارة مع صلف وانتهازية بعض المسؤولين من وزراء وغيرهم ممن طالبوا بزيادة رواتبهم ناهيك عمن أخذو أموالا ليست من حقهم في الحكومة السابقة ولم يعيدوها .
ويتبجح البعض ونسمعهم يقولون كلاما ً عن الوطنية والتضحية والفداء ، والواحد منهم لو طلبت منه التضحية لما ضحى بساعة من وقته ، وليس بشيء من نفسه وماله .. كما يقال حارتنا ضيقة وبنعرف بعض .
لا يكفي أن يعيش البعض من المترفين الذين لا يهمهم الراتب ولديهم فائض من المال بينما معظم الشعب يعيش على الكفاف وتحت طائلة الديون ومطالبات البنوك ومتطلبات أجور بيتهم وفواتير الكهرباء والماء ومتطلبات المدارس
والغذاء والدواء ، وأمور أخرى لا تخفى على أحد
بدك وطن أكثر ولا بدك مصاري أكثر ..!
أنا كمواطن لست مسؤولا ولا يجب أن تعاقبوني على نتائج إتفاق باريس ولا على المعابر التي تركناها تحت رعاية العدو والمقاصة التي أصبحت سيفا مسلطاً علينا في كل آخر شهر.!
(بدي الوطن وبدي مصاري حتى أعيش )
هكذا حال الناس بكل صراحة ..
وعدا هذا ...ومن يقول غير ذلك
نضحك على أنفسنا فالوطن للجميع والمال مال الله
والله من وراء القصد
ملاحظة .. لقد تم قبل سنوات أكثر من مرة وقف صرف الرواتب لأشهر والناس لم تصرخ وقد تحملوا وصبروا دون أن يقال لهم ...بدكم وطن أو بدكم مصاري ..!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1756 / 2184158

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع تواصل   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184158 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40