دعا قيادي كبير في حزب العمال الكردستاني «إسرائيل» إلى قطع علاقاتها بتركيا وقال إن التعاون العسكري «الإسرائيلي» التركي أكثرُ ما يضر التنظيم.
وقال مراد كاراييلان نائب قائد حزب العمال المعتقل عبد الله أوجلان في لقاء نادر مع القناة الثانية في التلفزيون «الإسرائيلي» من معقله في شمال العراق «نطلب أن تتوقف «إسرائيل» عن مساعدة هؤلاء الذين يحاولون قمع نضالنا من أجل الحرية».
[**
*] واعتبر كاراييلان أن المشكل الأكبر الذي يواجهه حزب العمال «العلاقاتُ العسكرية بين «إسرائيل» وتركيا» وهي علاقات قال إنها تضر بالتنظيم فـ «التقنية (العسكرية) الأكثر تطوراً التي تستعملها تركيا ضد مقاتلينا والمدنيين الأكراد تأتي من «إسرائيل»».
وعلى الرغم من أن هجوماً «إسرائيلياً» على سفينة مساعدات تركية كانت متوجهة إلى غزة نهاية مايو (أيار) هوى بالعلاقات «الإسرائيلية» التركية إلى أدنى مستوياتها في سنوات، فقد استمرت العلاقات العسكرية والاقتصادية بين أنقرة و«تل أبيب».
وزودت «إسرائيل» في ما مضى تركيا بعتاد عسكري يشمل طائرات دون طيار يستعملها الجيش ضد حزب العمال.
وقال كاراييلان في اللقاء كذلك «أعداؤنا هم أيضاً أعداء «إسرائيل»» في إشارة إلى إيران وسوريا، وهما بلدان زاد التقارب التركي معهما كثيراً منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في 2003.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد منذ أن بدأ حزب العمال صراعه المسلح مع السلطات التركية في 1984 من أجل وطن قومي للأكراد، لكن التنظيم - المصنف في خانة الإرهاب تركياً وأوروبياً وأميركياً - يقول الآن إنه تراجع عن هذا الهدف وبات ينشد فقط حقوقاً سياسية وثقافية أكبر في تركيا للأقلية الكردية التي يبلغ عددها 15 مليون نسمة.