سينما فلسطينية بين أيديكم

في عام 2015، انطلق مهرجان Reel Palestine السينمائي في دبي، ليقدّم «قصصاً فلسطينية حقيقية» من خلال أفلام «مستقلة وبديلة» تهدف إلى تسليط الضوء على قصص حقيقية عن الشعب والثقافة الفلسطينيين. وفي ظلّ استمرار المعركة العالمية مع وباء «كوفيد ــ 19» والتزام الملايين بيوتهم مع توقّف الأنشطة الفنية والثقافية، وُلدت في الفترة الماضية مبادرات تحاول التخفيف من ثقل أيام الحجر المنزلي. آخر الخطوات ضمن هذا الإطار أقدمت عليها إدارة Reel Palestine التي أعلنت عبر الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمهرجان أنّها جمعت قائمة من الأفلام الفلسطينية التي يُمكن مشاهدتها عبر الـ«ويب سايت»، موضحة أنّ «مهمّتنا هي تقديم الأفضل في السينما الفلسطينية المستقلة، وسنواصل القيام بذلك رقمياً خلال هذه الأوقات العصيبة».
لائحة الأشرطة الوثائقية المتوافرة طويلة وستخضع للتحديث باستمرار. ومن بين الأعمال (قصيرة وطويلة) التي تضمّها، نذكر: Speed Sisters لآمبر فارس (2015 ــ 80 د)، «رحلة إلى الرحيل» لهند شوفاني (2015 ــ 120 د)، Open Bethlehem لليلى صنصور (2014 ــ 90 د)، «بدرس» لجوليا باشا (2009 ــ 81 د) و«حنين» لأسامة بوردي (2015 ـــ 18 د).

* (للاستعلام والمشاهدة: www.reelpalestine.org)

«أفلام المرأة الفرنكوفونية 2»... إلى العالم الافتراضي
بعد نجاح النسخة الأولى من «أفلام المرأة الفرنكوفونية في المتوسط» (FFFMED) في «المعهد الفرنسي» في دير القمر عام 2018، سنكون يوم الاثنين المقبل على موعد جديد. تنطلق الدورة الثانية (13 نيسان/ أبريل حتى 1 أيّار/ مايو) من الفعالية الثقافية، لكن إلكترونياً هذه المرّة بفعل الظروف التي فرضها فيروس كورونا، بعدما اختيرت جونية (شمال بيروت) لإقامة الموسم الثاني من الحدث، سيُستعاض عن الإقامة الفنية بالعمل عبر العالم الافتراضي، مع الاكتفاء بمشاركة خمس سيدات، هنّ: بتول بنازو (المغرب)، ماريا غيدون (إيطاليا)، سيريال فور (فرنسا)، بيريهان انغينوز (فرنساـ تركيا) وميشيل كسرواني (لبنان). ستعمل المشاركات مع أربعة محترفين من إيطاليا وفرنسا ولبنان على مدى ثلاثة أسابيع، من ضمنها عشرة أيام تندرج في أعمال محترف الكتابة. الفعالية التي تنظمها Bande à part، مدعومة من «المنظمة الدولية للفرنكوفونية» و«المعهد الفرنسي في لبنان»، وهدفها دعم كاتبات السيناريو في بلدان البحر المتوسط، وحثّهنّ على ترجمة شغفهنّ بكتابة الأفلام الطويلة. اللافت، أنّ هذا العام سيشهد تكريم المخرجة اللبنانية الراحلة جوسلين صعب (1948 ــ 2019/ الصورة) التي قضت نحو أربعين عاماً من حياتها منخرطة في العمل السينمائي والدفاع عن الحريات. صعب التي تمثّل، بحسب بيان الفعالية، «النموذج النسائي في البحر المتوسط» على الصعيد السينمائي، تصادف الذكرى الثانية والسبعون لميلادها في 30 نيسان (أبريل) الحالي.