السبت 4 نيسان (أبريل) 2020

من الصحافة الغربية

السبت 4 نيسان (أبريل) 2020

- الموساد الإسرائيلي وجد مهمة جديدة في خضم كورونا.. ما علاقة دول عربية؟

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا لمراسلها ستيف هندريكس، قال فيه إن جهاز الإستخبارات الإسرائيلي “الموساد” أصبح يقوم بالبحث عن أجهزة التنفس من أماكن سرية لمواجهة فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة، أن الموساد أصبحت له مهمة توفير الأجهزة الطبية بدلا من القيام بعمليات التجسس التقليدية التي يقوم بها. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى مسؤولين حكوميين وتقارير صحافية إسرائيلية، قالت إن الجهاز استطاع فعلا توفير ملايين من الأقنعة والماسحات ومعدات الاختبارات الفيروسية بالإضافة إلى عدد قليل من أجهزة التنفس.
وبينما أكد المسؤولون في الموساد لوسائل الإعلام أنه تم تأمين المعدات، إلا أن الجهاز رفض الكشف عن مصدرها، الأمر الذي أثار تكهنات حول حصول عملاء الموساد على المعدات من دول أخرى أو اشتروها من دول عربية لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.
ووصف أحد مسؤولي الموساد الذي رفض الكشف عن هويته السوق الدولية، قائلا إنها أصبحت فوضوية، حيث تتدافع الحكومات من جميع انحاء العالم للحصول على نفس القائمة القصيرة للسلع التي أصبحت فجأة الاكثر طلبا، بما في ذلك أجهزة التنفس وأجهزة “إن 95” للتنفس، بالإضافة لمعدات حماية أخرى.
وقال المسؤول في تصريحات لبرنامج “يوفدا” وهو برنامج أخبار استقصائي على القناة 12 الإسرائيلية: “نحن نستخدم اتصالاتنا المميزة للفوز بالسباق وربما نفعل ما يفعله العالم كله”.
وأشار التقرير إلى أن الموساد، يخضع مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على البرنامج، رغم أن الحكومة هي التي أمرت بالعملية في منتصف آذار/ مارس.
وعلّق مسؤول بارز أن تركيز الحكومة على احتواء الأزمة، دفع الموساد لاستغلالها والمساهمة بدور بارز في المشتريات، وذلك بسبب براعة الوكالة اللوجيستية وليس بسبب عملاء الوكالة السريين.

وقال هذا المسؤول الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته بسبب حساسية هذا الموضوع، إن إسرائيل لن تحول إمدادات مخصصة لدول أخرى.
وحتى هذا الوقت سجلت أكثر من 6200 حالة كوفيد- 19 في إسرائيل، بما في ذلك أكثر من 100 حالة في العناية المركزة.
ويعتبر النظام الصحي الإسرائيلي من الأنظمة الصحية المتقدمة بالمنطقة، إلا أنه كان يعاني من نقص في التمويل بدرجة خطيرة. فمستشفيات البلاد مزدحمة بالمرضى بمستويات عالية جدا حتى قبل تفشي المرض. ويقول مراقبو الأمن القومي إن عوامل السرعة وشبكات التجسس والشبكات الدولية في الموساد ستجعل الجهاز جيدا في تحديد وتأمين الإمدادات الطبية.

الموساد ليس له قدرة لوجستية ولكن له اتصالات في كل مكان، بما في ذلك العالم العربي، وقد اشترى معدات من دول عربية

وقال يوسي ميلمان، المراقب منذ فترة طويلة لأجهزة الإستخبارات الإسرائيلية، وكاتب عمود في صحيفة “هآرتس” إن “الموساد ليس له قدرة لوجستية، ولكن له اتصالات في كل مكان، بما في ذلك العالم العربي”.

وعلى سبيل المثال، أضاف ميلمان أن “الموساد سيكون قادرا على العثور على أجهزة تنفس للبيع في أبعد زوايا العالم”.

وتتسابق حكومات العالم للحصول على الإمدادات الطبية من المخزونات العالمية المتضائلة أصلا، مما حرّض البلدان على بعضها البعض، ونشبت حروب العطاءات التي أدت الى ارتفاع الأسعار مع ارتفاع الطلب.

وقال نتنياهو في خطاب قبل أسبوعين: “تتنافس 200 دولة باستثناء واحدة أو اثنتين بشدة على هذه المعدات”. وأضاف أن “دولة إسرائيل تستخدم كل الوسائل المتاحة لها وتبذل جهدا هائلا لتعويض النقص”.

وبحسب ما ورد، نجحت جهود الموساد في تأمين 25000 قناع تنفسي، و10 ملايين قناع جراحي، وأكثر من 20 ألفاً من معدات اختبار الفيروس. كما حصل على 27 جهاز تنفس، و160 أخرى في طريقها، على الرغم من أن هذا لا يمثل سوى جزء بسيط مما تحتاجه المستشفيات.
ووفقا للتقارير، لم تكن أول خطوة لشراء المعدات من الخارج ناجحة، فعندما تسلم الموساد 100 ألف من معدات اختبار الفيروس، تبين أنها غير صالحة للاستخدام، لكن المسؤولين قالوا إن وتيرة ونوعية شحنات الإمداد ارتفعت.
وعبّر ميلمان عن عدم ارتياحه لخلط خنجر الموساد وإبرة الطبيب، وأن كل صفقة يقوم بها الجهاز ستنتهي بعد تراجع الأزمة، وقال: “لا توجد هدايا مجانية” و”في النهاية سيضطر الموساد الى تسديدها، من يدري بأية عملة”.
وقالت وكالات إسرائيلية أخرى إن وكالات المخابرات ليست وحيدة في موجة التسويق الأجنبية. فأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه يعمل مع الموساد ووكالات أخرى للحصول على معدات طبية وإمدادات من الخارج.

وامتنع الجيش أيضا عن تحديد مكان وكيفية الحصول على الإمدادات الطبية. وقال مسؤول دبلوماسي إن وزارة الخارجية الإسرائيلية اشترت امدادات في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا. وعلى حد قول المسؤول الدبلوماسي، تمت إزالة الحواجز البيروقراطية النموذجية لإيصال الشحنات في الهواء. كما قال هذا المسؤول الذي لم يصرح عن اسمه، إن جهود الشراء الحكومية يتم تنسيقها من مركز القيادة حيث ينضم مسؤولو الموساد إلى العاملين في وزارتي الدفاع والشؤون الخارجية، ويعملون على قائمة المطلوبات لوزارة الصحة.
وتعمل إسرائيل أيضا على زيادة الإنتاج المحلي، حيث تقوم وحدة التكنولوجيا 81 التابعة للجيش حاليا بصناعة أجهزة تهوية ومعدات واقية. وقد تم تحويل مصنع قطع خزان الأسلحة والدروع لتصنيع المعدات الطبية وأدوات التعقيم.

- ميدل إيست آي: “تريند” غاضب على تويتر ضد ترامب بعد وصفه بن سلمان بـ”الصديق”

ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن ترامب واجه ردة فعل سلبية على تويتر، بعدما وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ”صديقي”.

وقال الموقع إن جمال خاشقجي بدأ “تريندنغ” على تويتر بعدما تضايق مستخدمو المنصة من تصريحات ترامب، خاصة أنه نظر لولي العهد السعودي بالرجل الذي أمر بجريمة قتل الصحافي في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018 عندما دخل قنصلية السعودية بإسطنبول.

وجاء في تقرير الموقع أن ترامب واجه سيلا من الانتقادات يوم الخميس، عندما أشار إلى محمد بن سلمان بـ”الصديق” في محاولاته لإقناع المملكة على تخفيض مستويات إنتاج النفط التي أدت إلى انهيار أسعاره.

وظل المسؤولون الأمريكيون وعلى مدى الأسابيع الماضية يوبخون السعودية على حرب النفط التي بدأتها مع روسيا. وقالت شركة النفط السعودية أرامكو الشهر الماضي إنها ستزيد من معدلات الإنتاج لأعلى المستويات، وذلك بعدما فشل التحالف السعودي- الروسي أو ما عرف “بأوبك+” التوافق على خطة لتخفيض عميق في الإنتاج وتحقيق استقرار أسعار السوق التي تأثرت بسبب هبوط الطلب على النفط وسط وباء فيروس كورونا.

ومع أن القرار أدى لتوفر نفط بسعر منخفض للمستهلك الأمريكي، إلا أنه صدم الأسواق المالية المتقلبة والتي تواجه وضعا غامضا بسبب وباء فيروس كورونا.

ونشر ترامب يوم الخميس تغريدة قال فيها إنه تحدث مع محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: “تحدثت مع صديقي م ب س (ولي العهد) السعودي والذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين وأتوقع وآمل باتفاقهما على تخفيض الإنتاج إلى حوالي 10 ملايين برميل في اليوم وربما أكثر ولو حدث فستكون أخبارا عظيمة لصناعة النفط والغاز”.

وانتقد مدير المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) السابق جون برينان الوصف، قائلا إن محمد بن سلمان يعتبر حسب الاستخبارات الأمريكية متورطا في جريمة قتل خاشقجي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة، وكاتب عمود بصحيفة “واشنطن بوست” و”أن تصفه بالصديق فهذا يعني أنك بدون أخلاق وأدب ونزاهة”.

وفي عام 2018 توصلت سي آي إيه إلى أن محمد بن سلمان يقف وراء العملية بدرجة متوسطة إلى عالية من الثقة، وهي نتيجة دعمها كل سناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي. وبعد ساعات من نشر ترامب تغريدته أصبح جمال خاشقجي موضوع النقاش (تريندنغ) على تويتر.

وأعاد عدد من صحافيي واشنطن بوست نشر تغريدة ترامب، وشجبوا فيها وصفه لمحمد بن سلمان بالصديق رغم انتهاكات حقوق الإنسان المتهم بها. وكتبت كارين عطية المحررة في “واشنطن بوست” وصديقة خاشقجي، قائلة: “صديق ترامب يداه ملطختان بالدم”.

وقالت على “السعوديين و(م ب س) فهم أنهم مهما عملوا، ومهما أقاموا من مهرجانات موسيقية ونظموا سباق فورمولا 1، سيظل الأمريكيون يربطون (م ب س) بجريمة قتل خاشقجي الكاتب في واشنطن بوست والذي كان يريد الزواج فقط”.

وأضافت أن “نظامه سجن وعذب الناشطات مثل لجين الهذلول، وهددها مستشاره بالاغتصاب والقتل في السجن”.

وتعد الهذلول من الناشطات المعروفات في السعودية التي اعتقلت قبل عامين تقريبا. واتهمت بعدة تهم لنشاطها السلمي ومطالبتها بمنح المرأة حق قيادة السيارة وإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة. وكتب المعلق في نفس الصحيفة ماكس بوت: “صديقي ليس صديق جمال خاشقجي”. وانتقد أرون بليك، مراسل الصحيفة تعليقات ترامب عن محمد بن سلمان وقال: “قتل جمال خاشقجي قبل 18 شهرا بالضبط” و”توصلت سي آي إيه إلى أن صديق ترامب أمر بالجريمة البشعة”.

- نيويوركر: فيروس كورونا تحول إلى القوة الأعظم أما أمريكا ترامب فلم تعد موجودة

ناقشت سوزان بي غليسر في مجلة “نيويوركر” أن فيروس كورونا أصبح القوة العظمى في العالم، أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فمسألة فيها نظر.
وقالت إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحدث يوم الثلاثاء إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش عن أن وباء فيروس كورونا يمثل أكبر تحد للعالم منذ الحرب العالمية الثانية.

في الولايات المتحدة اعترف الرئيس دونالد ترامب ومستشاروه بأن هناك إمكانية لوفاة 200.000 أمريكي.

وأعلنت أكثر من 150 دولة حول العالم، معظمها ليست جاهزة لمواجهة الفيروس أنها مصابة وبشكل خطير به. وتوقع غويتريش نتيجة لذلك “تعزيزا لعدم القدرة وتعزيزا للاضطرابات وتعزيزا للنزاع”. وفي الولايات المتحدة اعترف الرئيس دونالد ترامب ومستشاروه بأن هناك إمكانية لوفاة 200.000 أمريكي. ويحضر قطاع رجال الأعمال نفسه لركود اقتصادي على نفس القاعدة في عام 2008.
ثم جاءت الأخبار المذهلة يوم الخميس وهي أن 6.6 مليون أمريكي سجلوا أنهم بدون عمل في الأسبوع الماضي، وهذا يعني أن 10 ملايين أمريكي خسروا وظائفهم، وفقط في اسبوعين من الركود الاقتصادي الذي تسبب به فيروس كورونا. وبعد ساعة من هذا الكشف الفظيع ووسط أسبوع ربما كان الأكثر قتامة في حياته، كان ترامب يئن على “تويتر” ضد “تشومر الصياح” و”المشتكون” في مركز الوباء في مدينة نيويورك وأنه كان عليهم التحضير والإستعداد قبل وقت طويل من وصول الأزمة.
وفي يوم الخميس كان يتحدث متذمرا عن “عملية ملاحقة بعد عملية ملاحقة” يقوم بها الديمقراطيون ضده. ووسط كل هذا نظم ترامب صورة جماعية غريبة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، وزير الدفاع وبقية قادة الأمن القومي ليعلن عن جبهة جديدة في الحرب ضد كارتل المخدرات المكسيكي. وفي هذه المناسبة ارتجل الرئيس متحدثا عن جداره “الكبير الجميل” الذي يقوم ببنائه على الحدود الجنوبية و “أثره العظيم” وأعلن عن نشره قوات سلاح البحرية وحرس الحدود في الحرب ضد تجار المخدرات من المكسيك.
وتفاخر بموقعه الأول على” فيسبوك ” واتهم وزير الخارجية السابق جون كيري بخرق القانون عندما قدم النصح إلى إيران. وتحسر مرة ثانية إلا أحد تنبأ بهذا الوباء وعلى قاعدة عالمية والذي كان معظم قادة الصحة في العالم يحذرون منه ولسنوات طويلة.
وبعد هذا الأداء تلقت الكاتبة ملاحظة من مسؤول سابق في الخارجية عمل مع إدارة ترامب وقال فيها “بجد، ما هذا؟ حرب جديدة ضد المخدرات؟ لقد فقد هؤلاء الناس الطريق وبطريقة أبعد من السخرية”. وكشفت مجلة “فورين بوليسي” لاحقا أن وزارة الدفاع كانت ضد هذا وأن هذا الترتيب جاء من الرئيس. وهو موضوع ليس مهما لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وتقول الكاتبة إن المرء عندما ينتهي من سماع الكلام المجنون والبشع وغير المتناسق والكاذب الذي يقوله ترامب كل يوم، حول فيروس كورونا والأمور الأخرى فإنه يتذكر فيضان الكلام هو غطاء للإدارة ولم يكن هذا موجودا للرؤساء السابقين، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حيوية محلية أو اقتصادية وأمن دولي وحتى إدارة واضحة لأزمة. وتشير المجلة إلى نسبة الموظفين الذين تم استبدالهم في المناصب العليا بالبيت الأبيض تصل إلى 83% حسب متابعة معهد بروكينغز، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة لإدارات رونالد ريغان وجورج دبليو بوش وباراك أوباما. وكانت قدرة الحكومة الفدرالية للرد على هذه الكارثة ضعيفة، فهذا الفيروس لم يكن من صناعة ترامب ولكن رد إدارته عليه كان غير متماسك وغير منظمة وهو أمر متوقع منها. وفي 6 آذار/مارس عزل ترامب مدير طاقمه في البيت الأبيض وسط الأخبار التي كانت تتحدث عن عملية إغلاق لأكبر اقتصاد في العالم وعمليات إغلاق جماعية للمدارس والمحلات التجارية. ولم يلتفت أحد لعزل ميك مولفاني وتعيين الجمهوري من نورث كارولينا مارك ميدوز خلفا له. وقرر ميدوز الإستقالة من الكونغرس، وهذا أمر يطلبه القانون حتى لا يتهم بالعمل في الفرعين التشريعي والتنفيذي في وقت واحد. ويواجه ترامب أخطر أزمة في رئاسته ولم يكن هناك شخص ليدير البيت الأبيض العاجز المليء بالفصائل المتحاربة. وتصف الكاتبة ميدوز بالرجل الانتهازي والمعلق على شبكات التلفزة وانضم إلى فلك الرئيس وبدون خبرة تنفيذية أو سمعة قيادية، فقد صاحب شركة تعهدات بناء صغيرة في أعالي نورث كارولينا.
وفي عام 2016 احتقر ميدوز ترامب وفكر بعدم المشاركة بالمؤتمر العام للجمهوريين في كليفلاند وكما قال الصحافي تيم ألبرتا مؤلف كتاب “مذبحة أمريكية: على الخطوط الأولى في الحرب الأهلية بين الجمهوريين وصعود ترامب” فإن ميدوز كان يخشى” العيش مع إرث ترشيحه ترامب المتقلب”. وسرعان ما حول المعسكر في مجلس النواب الذي قاده باسم تجمع الحرية إلى أهم صوت مدافع عن ترامب. وفي يوم الثلاثاء أصبح رابع رئيس طاقم في البيت الأبيض وفي أقل من أربعة أعوام.
وكان ترامب قد عزل قبل عام كيرستيان نيلسن، وزير الأمن الوطني- وهي مؤسسة ضخمة أنشئت بعد هجمات 9/11 للرد على أزمات محلية كبرى، مثل الأزمة الحالية. ولم يعين بديلا عنها بل لا يوجد أي حديث عن عمله هذا. ولا يوجد لدى الوزارة لا نائب أو مدير تنفيذي ولا حتى مساعد للإدارة. ولا يوجد حتى مساعد إداري مسؤول عن ادارة النقليات الأمنية. وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن من بين 75 منصبا مهما في الوزارة فهناك 20 منصبا إما شاغرة أو يديرها مسؤولون بالإنابة. وينسحب هذا على كل الحكومة. ووسط فيروس يقوم بتفكيك العالم لم يعين ترامب مديرا للأمن القومي بموافقة من مجلس الشيوخ، بعدما دفع مدير الوكالة والقائم بأعماله بحجة عدم الولاء. وعندما أرسل كابتن حاملة للطائرات تدار بالقوة النووية “يو أس أس تيودر روزفلت” مذكرة طلب فيها المساعدة بعد إصابة عدد من بحارته بكوفيد-19 أعفاه القائم بأعمال قائد البحرية من منصبه. وأجبر قائد البحرية السابق على الإستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر عندما اعترض على تدخل ترامب في حالة تتعلق بجريمة حرب تورط فيها بحار من قوة الفقمة وأثنان آخران. ولو ذهبنا إلى وزارة الدفاع فإن مساعد وزير الدفاع المختص بسياسة التخطيط للجيش أعفي من منصبه بدون بديل له. وهو منصب رئيسي في وقت يدعو فيه انتشار الوباء لإعادة النظر في استراتيجية الأمن القومي. وعلى صعيد البيت الأبيض فمعظم ما المناصب التي شغرت بسبب وقف ترامب فريق الرد على الأوبئة في مجلس الأمن القومي. وحتى في المناصب التي ملئت في مجال الصحة إلا أن المشكلة كما يقول ستيفن موريسون من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية كانت بسبب الضعف وعدم الفهم أو محاولة نزع السلطات. وتعلق الكاتبة إنها في زمن آخر كانت ستقوم بآخر رحلة لها قبل الحجر في واشنطن إلى مؤتمر “دور أمريكا في العالم” بجامعة إنديانا، وتقول إنها قابلت ويليام بيرنز، المسؤول السابق في الخارجية والذي يدير وقفية كارنيغي للسلام العالمي وقبل ذلك عمل مع خمس إدارات وكتب في الخريف الماضي مقالا بفورين أفيرز “تدمير الدبلوماسية الأمريكية” وقال إن الخارجية لم تتعرض لضربة ساحقة منذ جوي ماكارثي. واتهم إدارة ترامب بإفراغ الخارجية.
وتضيف أن تصريحات بيرنز جاءت قبل ستة أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تحول فيروس كورونا إلى وباء وإعلان ترامب عن الطوارئ القومية. وبحلول يوم الأربعاء كانت الصين وروسيا ترسل طائرات محملة بالمساعدات الطبية إلى أمريكا التي تواجه أزمة، مما يعني انقلاب علاقات عامة لأعداء أمريكا ورحب به ترامب. ولخص وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلدت مهرجان ترامب وأحداث الاسبوع هذا بتغريدة على تويتر “هذه أكبر أزمة في مرحلة ما بعد العالم الأمريكي” و “لم يكن مجلس الأمن حاضرا وأصبحت مجموعة العشرين بيد ولي العهد السعودي فيما طبل البيت الأبيض لفكرة أمريكا أولا وكل واحد يتصرف بنفسه، فقط الفيروس أصبح معولما”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2183570

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

2183570 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40