السبت 7 آذار (مارس) 2020

معرض «عالمنا يحترق» في باريس دعوة لبناء الجسور وفتح الحدود

السبت 7 آذار (مارس) 2020

بتعاون مع المتحف العربي للفن الحديث في قطر، يسضيف متحف قصر طوكيو، في العاصمة الفرنسية باريس، معرضا فنيا يحمل عنوان «عالمنا يحترق».

يجسد المعرض صرخة فنية، أطلقتها مجموعة من الفنانين عبر أعمالهم الإبداعية، تنبه إلى المأساة الإنسانية التي يعرفها العالم بصفة عامة، ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، التي تعرف استمرارا لحروب لا تنتهي..
ويشيرعنوان «عالمنا يحترق» إلى المآسي الإنسانية الناتجة عن النزاعات المتتالية في منطقة الخليج وباقي العالم العربي… كما يسلط الضوء على الكوارث البيئية، حيث تعرف الغابات حرائق مدمرة هائلة في العديد من المناطق. وحاول الفنانون المشاركون، كل بطريقته الخاصة، رصد الاحتراق الناتج عن تفاعل كيميائي بين أوكسجين الحرية، التي تطالب به المجتمعات العربية التواقة إلى التغيير، واصطدامها بمواد أنظمة صلبة قابلة للاشتعال، حيث تفضل إنتاج النار لتحرق الأخضر واليابس..
يعرض قصر طوكيو عددا من الأعمال الإبداعية لفنانين من العالم العربي (الشرق الأوسط وشمال افريقيا) وكذلك من دول أخرى كالهند والبرازيل وأوروبا، وباقي دول أمريكا اللاتينية.
ومن بين الفنانين المشاركين في هذا الحدث الفني: فرج دهام، بادي دلول، شيرين نشأة، منيرة القادري، سامي بلوجي، إيطو برادة، ميشال راكويتز، منيرة الصلح، فابريس هيبيرت، أمل قناوي، مصطفى أكريم، قادرعطية، دانه فو، سامي بلوجي، فرانسيس أليس، صوفيا ماريا، دومينيك هيرث، سارة أوحدو، يونس رحمون، وائل شوقي، أوريول بيلانوفا وفرقة رقص ميديا..
وعن اختيار اسم المعرض أكد عبدالله كروم مدير المتحف العربي للفن الحديث في قطر، في تصريحه لوسائل الإعلام الدولية: «لقد استوحينا العنوان من الواقع فعندما تنظر حواليك تجد كماً هائلا من حرائق الغابات في العالم (أستراليا، الأمازون، إسبانيا، كاليفورنيا..) وعددا لا يحصى مـــن الأزمات، حيث يمكن تسجــــيل ملاحظة أساسية تتمثل في كون كل أزمة وقعت في مكان ما من العالم، فهي تعني سكان منطقة أخرى بعيدة.. فمثلا تقع أزمــــة في الصـــين تجد صداها في البرازيل، أزمة في القطب الجنوبي تعني الناس في المغرب، أزمة في سوريا نجدها تعني الناس «في الدنمارك…
«وأضاف المشرف على التظاهرة الفنية قائلا: «إن الأزمات مترابطة، وبالتالي فعالمنا يحترق تعني الجمع، أي كلنا نحترق، فنحن لا نملك العالم، بل نتقاسمه ونتعايش فيه». واعتبر عبد الله كروم أن الأعمال الفنية المعروضة «تمثل وسيلة للتفكير وعبرها يمكن أن نصل إلى فهم الواقع وتداول الأفكار، وبالتالي بناء الجسور والحلم بهدم الجدران وفتح الحدود».
وعن العناوين الكبرى التي اعتمدها المنظمون، صرح كروم قائلا: «لقد اخترنا في هذا المعرض أن نتعامل مع ثلاثة مواضيع أساسية: موضوع البيئة والمشاكل المجتمعية، ثم موضوع قراءة التاريخ، أي إعادة النظر في التاريخ الرسمي والواقعي. وحسب المدير الفني فالمعرض يشكل فرصة سانحة للحوار بين أعمال الفنانين والجمــــهور والمهتمين، حيث يبــــقى المجال مفتوحا على كل الأسئلة.. نريد من المعرض أن يكون فضاء للنقاش وتبادل الآراء، وأيضا كتجربة فنية.

وأضاف مدير المتحف العربي للفن الحديث، أن عددا كبيرا من الأعمال المعروضة تمثل العالم العربي ونسجل أن الجيل الجديد من شباب العالم العربي يطلبون التغيير تماما كـــباقي سكان العالم.

وأكد عبد الله كروم أن السؤال المطروح، الذي تجسده الأعمـــــال الفنية، يتمثل في كيفية التـــعامل مع الأزمات البيئية السياسية والمجتمعية، وأزمات الإعلام ليس فقط وسائل التواصل الاجتماعي، بل أيضا ما نسميه بالخداع البصري المجتمعي.

- خالد الكطابي



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 47 / 2184604

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع خبر  متابعة نشاط الموقع فنون مسرح وسينما   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184604 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40