مجلة «دفاتر السينما» العريقة: المصير المجهول

السبت 29 شباط (فبراير) 2020

في نهاية الشهر الماضي، أُعلن عن أسماء عشرين شخصية من مستثمرين ورجال أعمال متموّلين قاموا بشراء المجلة الأيقونيّة «دفاتر السينما» (Les Cahiers du cinéma). المجلّة الفرنسية الشهرية التي تأسست عام 1951، عرفت بإسهامها ودورها الكبير في تفعيل الحياة السينمائية داخل وخارج فرنسا، وأفرزت أجيالاً من الشبان النقاد، وتخرّج منها مفكّرون وروّاد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية. اليوم، تدور أسئلة حول وجهتها التحريرية، سيما وأن مالكيها مقربين من السلطة، وآخرين يشتغلون مواقع منتجين سينمائيين مما يخلق اشكاليات حول تضارب المصالح. وبالتزامن مع هذه الأخبار، أصدرت مجموعة من المحرّرين القدامى في المجلة الشهيرة بياناً امس، انتقدوا فيه هؤلاء المتموّلين، وشددوا على ضرورة أخذ تاريخ «دفاتر السينما» بعين الاعتبار، خصوصاً كمجلة «ملتزمة» ولديها «مواقف واضحة»، وبعد معرفة أن جزءاً من المالكين وتحديداً ثمانية منهم، يندرجون ضمن إطار الإنتاج السينمائي. أعاد البيان أيضاً التذكير بالمواقف التي اتخذتها المجلة، منها اعتراضها على التعاطي الإعلامي مع حركة «السترات الصفراء». أما فيما يتعلّق بملفات «وزارة الثقافة»، و«شرعية وصول وزير الثقافة» وتهنئته المالكين بالإستحواذ على المجلة، فهو يطرح، بحسب البيان، أسئلة حول المصالح المشتركة بين الجهتين. بالإضافة إل مصالح المساهمين مع الجهات الرسمية الفرنسية، طرح انتقال ملكية المجلة الأيقونية، قضية البطالة التي ستطال أكثر من خمسين شخصاً بينهم ستيفان دولورم، رئيس تحريرها الذي قضى في المجلة ما يزيد عن عشرين عاماً.