الأحد 28 تموز (يوليو) 2019

إيران تبدأ رسمياً بتشييد محطة بوشهر النووية الثانية

الأحد 28 تموز (يوليو) 2019

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أنه «سيتم البدء بإنشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر في النصف الأول من شهر آب المقبل».

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول الإجراءات التي اتخذت لإعادة تصميم مفاعل أراك: «لقد تم الانتهاء من تصميم الجوانب المختلفة لتحديث مفاعل أراك، بما في ذلك التصامیم المفهومية والتفصيلية والجزئية والخرائط، وما إلى ذلك، وحالیاً من خلال تحديد أبعاد المعدات، یتم إعداد طلب توريد المعدات».

وأكد صالحي أن «إعادة تصميم مفاعل أراك يمضي قدماً بشكل جيد بالتعاون مع الصين وبريطانيا»، مضيفاً: «تقوم لجنة مشتركة في إعادة تصميم مفاعل أراك، والمؤلفة من إيران والصين وبريطانيا، بعملها بشكل جيد، لذلك نحن سعداء بالعمل، حيث تمت إعادة هيكلة مفاعل أراك بعد أشهر عدة من التوقف».

وأشار إلى أن «حصة الطاقة النووية حالیاً في تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية یبلغ 2,7 مع تشغیل محطة بوشهر النووية، ولكن في السنوات المقبلة، مع إضافة محطتين أخریین، ستزيد هذه الحصة أيضاً».

وأوضح صالحي «في النصف الأول من شهر آب المقبل سيتم البدء بصب الأساسات في محطة بوشهر الثانية، ووفقاً لخطة السنوات الست المقبلة، ستكون المحطة الثانية جاهزة للتشغيل وفي السنوات الثماني التالية للسنوات الست المقبلة ستكون محطة بوشهر الثالثة جاهزة».

ونفى صالحي، مزاعم أميركا في الاجتماع الأخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال «هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها أحد أعضاء مجلس الحكام عقد اجتماع، لكنه أصبح معزولاً بعد طرح ادعاءاته الواهية، وفي الحقيقة فرضت عزلة على أميركا التي تعد أكبر مصدر تمويل للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

يأتي ذلك وسط توترات بين إيران وأميركا، بدأت منذ انسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي قائلة إنه ضعيف للغاية لأنه لم يتناول قضايا غير البرنامج النووي مثل برنامج إيران الصاروخي وسلوكها في المنطقة.

من جهة أخرى، أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية للشؤون السياسية، العميد يد الله جواني، بأن أميركا تهدف للنيل من استقلال إيران عبر ما تسمّیه بـ»المفاوضات».

وقال العميد جواني في تصريح له، مساء أول أمس، خلال طاولة تخصصية حول الخطوة الثانية للثورة الإسلامية للأعوام الأربعين المقبلة : إن المساس باستقلال البلاد عبر المفاوضات يُعدّ من أهداف الأميركيين.

وعزى العميد يد الله جواني أن «نتيجة الهدف الأميركي هو فرض الرأي والقيود»، في وقت أكد قائد الثورة الإسلامية بأن التفاوض مع أميركا لحل المشاكل هو مجرد خدعة.

وأشار إلى «توقيف ناقلة النفط البريطانية في الخليج»، قائلاً: إن «بريطانيا ومن خلال ما قامت به الشهرين أو الثلاثة الأخيرة قد عملت بلا قصد منها على مضاعفة قدراتنا بصورة استثنائية».

ونوّه العميد جواني إلى «اقتدار إيران في توقيف ناقلة النفط البريطانية التي ارتكبت مخالفات عدة حين عبورها من مضيق هرمز»، مشدداً على أن بلاده «لن تقف متفرّجة أمام أي اعتداء، فاينما اعتدوا ستردّ إيران عليهم بالمثل»، حسب قوله.

وأضاف العميد جواني، قائلاً: «إنه تم إفهام الإماراتيين أن إيران تمتلك القدرة والإرادة على الرد، وإن كان من المقرّر دفع الثمن، فالإماراتيون هم أول مَن يدفعون الثمن».

وفي السياق نفسه، سبق أن صرّح حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي: إن «طهران لن تتفاوض مع واشنطن تحت أي ظرف، في تشديد على ما يبدو لموقف طهران في ظل الأزمة».

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن مساء أول أمس، أنه «مستعدّ للسفر إلى إيران إذا لزم الأمر لإجراء محادثات».

وقال بومبيو في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»: بالتأكيد إذا كان الأمر كذلك، يسعدني أن أذهب إلى هناك… سأرحب بفرصة التحدث مباشرة مع الشعب الإيراني.

وتصاعدت التوترات في الخليج، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ست ناقلات نفط في أيار، وحزيران، وهو ما تنفيه طهران.

وقال بومبيو، أمس، إن «الرئيس دونالد ترامب مستعدّ لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة».

وأكد بومبيو أن «الولايات المتحدة تريد من إيران أن تأتي للطاولة، من أجل التفاوض»، مؤكداً أن «الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجراء محادثات مع طهران، دون شروط مسبقة».

من جهة أخرى، أكدت الحكومة الهندية أمس، أن «طهران أفرجت عن 9 بحارة هنود من طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة، بعد أن كانت إيران أعلنت في وقت سابق أنها تسمح للسلطات الهندية بزيارتهم».

وقال السفير الإيراني لدى بريطانيا في وقت سابق من أمس، إن بلاده منحت الهند حق زيارة 18 هندياً من أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة «ستينا إمبيرو».

وأضاف السفير حميد بعيدي نجاد، «السفارة الهندية في طهران مُنحت حق الزيارة القنصلية للقاء 18 هندياً من أفراد طاقم السفينة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو».

وتابع «هناك إجراءات مماثلة بخصوص خمسة آخرين من أفراد الطاقم من جنسيات أخرى. قالت السفارة الهندية إنها وجدت أفراد الطاقم في حالة هدوء شديد ولا يشعرون بالذعر».

ويضمّ طاقم الناقلة البريطانية 18 شخصاً يحملون الجنسية الهندية، بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين من روسيا والفلبين ولاتفيا، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني احتجز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا يوم الجمعة الماضي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 73 / 2183415

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2183415 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40