الجمعة 1 آذار (مارس) 2019

أوروبا قلقة من أن تؤدي الأزمة الجزائرية الى موجة من هجرة الشباب نحو فرنسا واسبانيا وإيطاليا لكنها تبقى مكتوفة الأيدي

الجمعة 1 آذار (مارس) 2019

يسود قلق كبير في دول جنوب أوروبا وهي اسبانيا وفرنسا وإيطاليا من احتمال تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر بسبب ترشح عبد العزيز بوتفليقة الى الرئاسة للمرة الخامسة في ظل انقسام شعبي بين مؤيد ورافض.
وبدأت عواصم أوروبا تتحدث عن بدء ترد حقيقي للأوضاع السياسية في البلاد، فجزء هام من الشعب لن يقبل بترشح بوتفليقة وهو الرئيس الذي غاب طيلة السنوات الأربع الماضية، ويسمع عنه تنقله الى مستشفيات أوروبا للعلاج أكثر من مشاركته في أنشطة حكومية.
ويروج وسط كواليس أوروبا أخبار عن مشاورات بين صناع القرار في العواصم الأوروبية الكبرى إعداد سيناريو في حالة انفلات سياسي في الجزائر، ولا يتعلق الأمر بوقوع مواجهات بين تيارات متصارعة في السلطة، فهذا السيناريو مستبعد نظرا لرغبة الجميع تفادي العشرية السوداء التي أنهكت البلاد في التسعينات، بل احتمال موجة من هجرة الشباب نحو أوروبا كتعبير عن السخط السياسي بشأن استمرار عبد العزيز بوتفليقة في رئاسة البلاد.
وتعكس الصحافة الفرنسية قلق أوروبا وبالخصوص باريس، كما ذهبت مجلة نوفيل أوبسيرفاتور وإكسبرس وجرائد مثل ليبراسيون ومديابار. ونادت ليبراسيون باريس الى معارضة ترشيح بوتفليقة تحت مبرر مواجهة الإسلاميين.
ورغم التوتر في الجزائر، تتجنب فرنسا وباقي الدول الأوروبية الكبرى مثل المانيا وإيطاليا واسبانيا وبريطانيا الإدلاء بتصريحات رسمية حول الوضع السياسي لتفادي مزيد من مفاقمة الأوضاع السياسية.
وعانت روما وباريس ومدريد من ارتفاع هجرة الشباب الجزائري خلال الثلاث سنوات الأخيرة، بين من يحصل على تأشيرة محدودة الزمن ويفضل عدم العودة بل تقديم اللجوء السياسي، وبين أولئك الذين يغامرون بحياتهم في قوارب الهجرة عبر البر التونسي والليبي نحو سواحل إيطاليا وآخرون من غرب الجزائر نحو الأراضي الإسبانية.
وحتى الأمس القريب، كانت العواصم الأوروبية تعتقد في سيطرة السلطة على الشارع الجزائري وبالخصوص بعد استثمار ملايين الدولارات لشراء السلم الاجتماعي، لكن كل شيء كان سرابا وبدأ الشباب يتظاهر بشكل يومي في المدن والقرى والجامعات، وهناك خطر تزايد خطر المواجهات بعد اقتراب موعد تقديم بوتفليقة ترشيحه يوم 3 مارس/آذار المقبل.
وخصصت الجريدة الجزائرية ” TSA” الواسعة الانتشار مقالا مفصلا يروي مآخذات الجزائريين على نظام بوتفليقة وكيف تتسع التظاهرات في مجموع البلاد، ويعدد المقال ارتفاع الرشوة وتراجع الحريات وتعاظم دور مجموعة الرئيس، وهو الأمر الذي لن يتسامح معه الجزائريون.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 925 / 2183332

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2183332 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40