«القدس العربي»:استباقا للفعاليات الشعبية المقررة اليوم، ضمن إحياء جمعة جديدة لـ «مسيرات العودة»، توغلت قوات مدرعة إسرائيلية، شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، شرعت خلالها بأعمال تمشيط، وذلك ضمن الاستعدادات العسكرية التي وضعتها قيادة جيش الاحتلال، للتعامل مع تصاعد حدة التظاهرات والفعاليات الشعبية على طول الحدود.
وقالت مصادر محلية إن ست آليات عسكرية إسرائيلية دخلت المنطقة انطلاقاً من إحدى البوابات العسكرية، وشرعت بأعمال تمشيط وتجريف.
وتهدف قوات الاحتلال لتسوية تلك المناطق الحدودية القريبة من السياج الفاصل، ووضع أسلاك شائكة، لمنع المتظاهرين المشاركين في فعاليات «مسيرات العودة» من الوصول إلى السياج الحدودي وقصه، كما تقيم سواتر ترابية لتمركز جنود القناصة، خلال إطلاق النار على متظاهري الحدود.
واعتدت الزوارق الحربية الإسرائيلية على قارب صيد فلسطيني بإطلاق النار صوبه، ومن ثم فتحت مضخات المياه تجاهه، خلال رحلة عمل للصيادين أمام سواحل مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بهدف إغراق القارب، الذي نجا من عليه بأعجوبة.
وجاءت عملية التوغل الجديدة، والهجوم على الصيادين، قبل يوم من بدء فعاليات جديدة لـ «مسيرة العودة» التي تقام عصر كل جمعة، والمتوقع أن تشهد مشاركات جماهيرية واسعة النطاق، على غرار الجمعة الماضية، وذلك للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولوحظ أن التظاهرات الشعبية التي تنظمها الهيئة العليا ، شهدت مؤخرا تصاعدا في فعالياتها، بعد تعثر الجهود الرامية لإقرار التهدئة، التي توسطت فيها مصر والأمم المتحدة.
وعادت التظاهرات بزخم أكبر لمناطق الحدود، مع ابتكار المشاركين فعاليات شعبية أخرى كـ «وحدات الإرباك الليلي»، والعودة لإطلاق «البالونات الحارقة».
ويوم أمس شيعت جماهير فلسطينية غاضبة جثمان الصبي أحمد أبو حبل (15 عاما) الذي استشهد برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت مساء أول من أمس الأربعاء، أمام حاجز بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، خلال مسيرة نظمت هناك للمطالبة بحقوق اللاجئين.
وأعلن جيش الاحتلال أن ثلاثة من جنوده أصيبوا عندما انقلبت عربة عسكرية تقلهم في إحدى المناطق القريبة من الحدود الشمالية لقطاع غزة.
وفي سياق التحضيرات لمسيرات اليوم الجمعة، قال موقع «واللا» الإسرائيلي إن حركة حماس تخطط لمظاهرات ضخمة وعنيفة على الحدود شرق غزة. وجاء في تقرير نشره الموقع، أن الوضع سيكون «شديد الانفجار» في تلك المناطق التي ستشهد مشاركة شعبية واسعة.
وترافق ذلك مع إعلان جيش الاحتلال استعداده لمجموعة من السيناريوهات للتعامل مع غزة في الأيام المقبلة، محملا حماس المسؤولة عن كل ما يحدث داخل القطاع.
وحسب الناطق العسكري فقد جرى تقييم للأوضاع الأمنية في غزة يوم أمس من قبل رئيس الأركان العامة الجنرال غادي إيزنكوت بمشاركة كبار ضباط الجيش والمخابرات العامة «الشاباك»، وأن القيادة قررت تعزيز القوات في منطقة القيادة الجنوبية خلال الأيام المقبلة، لمواصلة سياستها لمنع النشاطات الفلسطينية ومنع محاولات التسلل من غزة.
وجاءت التنبؤات استنادا لفعاليات الجمعة الماضية، التي أسفرت عن استشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 550 آخرين بجراح مختلفة، حيث كانت المشاركة الأشد منذ فعالية 14 مايو/ أيار الماضي، التي نظمت وقتها رفضا لنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس المحتلة، والتي سقط خلالها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، خلال تظاهرات نظمت على طول حدود غزة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن الشعب الفلسطيني «أبدع في نضالاته ضد العدو الإسرائيلي، وإنه مستمر في تقديم التضحيات على طريق الحرية والعودة مهما كلف ذلك من ثمن».
وأكد في تصريح صحافي أن التهديدات الإسرائيلية والأمريكية لن ترهب الشعب الفلسطيني، مشددا على أن «مسيرة العودة» مستمرة بكل أدواتها ووحداتها الميدانية التي تربك الاحتلال الإسرائيلي.
وقال «مسيرة العودة وكسر الحصار تؤكد أن خيارات شعبنا متعددة في سبيل استعادة حقوقه المسلوبة»، مشدداً على أن هذه المسيرات استطاعت توحيد الفلسطينيين تحت هدف وراية واحدة.
الجمعة 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2018
إسرائيل تعلن الاستعداد لسيناريوهات جديدة لمواجهة «مسيرة العودة» تعزيز قواتها على الحدود لمنع التسلل
الجمعة 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2018
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
48 /
2194911
ar المرصد تقارير وملخصات ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
9 من الزوار الآن
2194911 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 8