أصيب أحد المُصلين صباح اليوم الأحد (17-3) بجروح برأسه بعد اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال عليه وعلى المُصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية إلى أن شرطة الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء عددا من الشبان داخل الجامع القبلي المسقوف، وتمنع دخول الطلاب والطالبات والمُصلين إلى باحاته.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد من باب المغاربة، وشنت ما يشبه عملية إخلاء للمصلين من باحات المسجد؛ الأمر الذي أشعر المصلين بالخطر من أن يكون ذلك تمهيدا لاقتحامات واسعة لسوائب المستوطنين للمسجد، لمناسبة عيد المساخر “البوريم” اليهودي الذي بدأ اليوم.
وقال: إن أعدادا كبيرة من طلاب مدرسة الأقصى الشرعية وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس بالإضافة إلى عدد كبير من المصلين يتجمهرون على بوابات المسجد، التي تم إغلاقها بوجه معظم المُصلين، باستثناء كبار السن.
ولا يزال الوضع متوترا ومرشحا لمزيد من التدهور في ظل تجمهر عشرات المواطنين على بوابات المسجد، في محاولة لكسر الحصار عنه وعن المصلين المحاصرين بداخله، ووسط انتشار عسكري وشرطي كبير.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن الاحتلال أغلق بوابات المسجد، إثر مناوشات وقعت بين قوات الاحتلال والمصلين، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كافة البوابات المفضية إليه، بينما أبقت على بوابات حُطة والمجلس والسلسلة مفتوحة، ولكن دون السماح لأحد بالعبور.
في المقابل، يتجمهر عشرات المواطنين وطلبة المدارس الذين تم منعهم من دخول المسجد خارج بواباته.
هذا فيما أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، أمس، توقف محطة توليد الكهرباء تماماً، والعودة إلى جدول الطوارئ بمعدل وصل للكهرباء ست ساعات وقطعها 12 ساعة متواصلة يومياً، بسبب نفاد إمدادات الوقود المحدودة التي كانت تُشغِّلها خلال الأيام الماضية، نتيجة تواصل إغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة .
وقال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم رغم تجهيز أوامر شراء الوقود اللازم لتشغيلها، وأكد أن جدول الكهرباء سينتظم على 6 ساعات وصل و12 ساعة قطع حتى دخول الوقود بشكل اعتيادي .
ودعا سلطة الطاقة في رام الله إلى إدخال كميات كبيرة من الوقود يوميا تصل إلى مليون لتر لتفادي حصول مثل هذه الإشكاليات، لافتًا إلى أن ما يتم إدخاله بين 300 إلى 400 ألف لتر يومياً فقط، في ما تغلق سلطات الاحتلال المعبر لعدة أيام .
هذا وأعلن “نادي الأسير” الفلسطيني، أمس، أن 12 أسيراً يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إجراءات سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” التعسفية والقمعية بحقهم .
وذكر النادي في تقرير أن الأسرى أكرم الفسيسي ومعمر بنات ووحيد أبو ماريا، وجميعهم من الخليل، أمضوا 66 يوماً من الإضراب عن الطعام، وأن الأسير أمير الشماس من المحافظة ذاتها أمضى 64 يوماً من الإضراب، وأوضح أن هؤلاء الأسرى يخوضون إضراباً مطلبياً احتجاجاً على الاعتقال الإداري .
وذكر أن الأسرى حاتم وأحمد صبارنة وشاهر الحيح وهم من الخليل أيضاً، يخوضون إضراباً عن الطعام تضامنًا مع الأسرى الإداريين، وأن الأسير كفاح حطاب من طولكرم أنهى 42 يوماً من الإضراب عن الطعام للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب، وأن الأسرى أيمن اطبيش وعارف حريبات وحمد أبو راس من الخليل أمضوا 16 يوماً من الإضراب احتجاجاً على الاعتقال الإداري