حذّر الرئيس السابق لمخابرات الاحتلال يوفال ديسكين من صحوة الجماهير الفلسطينية، من جرّاء تراكم التوتر والإحباط لديها بسبب استمرار سلب أراضيهم وبناء المستوطنات واعتداءات المستوطنين .
وفي حديث مطول لموقع “واينت” الإخباري قال ديسكين إن تراكم الإحباط ينبع أيضاً من أزمة اقتصادية وتغذيه مشاعر الاضطهاد والظلم . وأضاف “علمتني التجربة أن الأخطر هو شعور الفلسطينيين بعدم وجود مستقبل إنما ماض فقط” .
ديسكين الذي دعا لإقامة دولة فلسطينية فور إنهاء مهامه كرئيس للمخابرات، باعتبارها صلحة “إسرائيلية”، نبّه إلى أن التحولات الاجتماعية العميقة تتم ببطئ عادة بعيداً عن “رادار” أجهزة المخابرات والدراسات، مشيراً إلى أن 70% من الفلسطينيين هم من دون جيل ال30 عاماً وينظرون ل”الربيع العربي” بإعجاب، وأردف أن “كثيراً منهم أكاديميون وعاطلون عن العمل ويشعرون بحالة الخناق الاقتصادي في ظل الاحتلال، هكذا ولد وترعرع جيل فلسطيني جديد تحت الاحتلال، تملأه مشاعر المرارة والغضب وفقدان الأمل ويبحثون عن هدف لتفريغ غضبهم” .
كما حذّر ديسكين من تزامن ذلك مع حالة توترات تسود العلاقات بين فلسطينيي ال48 وبين “الإسرائيليين” في الكيان، منبها لإمكانية تأثر هؤلاء بسهولة بما يتعرض له شعبهم في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وأوضح أن كل ذلك ينتج أجواءً مشبعة بالوقود ويجعلها عرضة لانفجار كبير من جراء أي شرارة صغيرة كحادثة سير على غرار الانتفاضة الأولى في 1987 أو حادثة إطلاق النار من قبل جندي بلا تجربة، أو حتى نتيجة شائعة .