قال محمود عباس في مقابلة أجراها مع القناة الصهيونية الثانية أمس أنه كان قد طلب أكثر من مرة من حركة حماس تسليم الصهيوني شاليط له ليقوم بدوره بالحصول على صفقة مناسبة ترضي الجميع!، وأشار إلى أنه يعارض إعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد، ويقف الى جانب الاتفاقيات الموقعة“، مضيفا انه يمد يده للشعب الإسرائيلي من اجل السلام، مؤكدا انه”على استعداد للعمل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وملتزم بالعودة الى طاولة المفاوضات الشهر المقبل".
وشدد عباس في المقابلة ان الفلسطينيين “لن يكونوا قادرين على فرض حق العودة للاجئين الفلسطينيين على الاسرائيليين في إطار اتفاق سلام”، وقال انه “يتعين على الجانبين الالتزام بما تم الاتفاق عليه في خريطة الطريق للسلام فيما يتعلق بقضية اللاجئين”، يذكر أن خارطة الطريق تورد إضافة غامضة حول القضايا الرئيسية لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها القدس واللا جئين ويكرر عباس دوما في هذا الجانب إشارته إلى (حل متفق عليه) يمكن تأويلها إلى عدة تفسيرات لا تغفل تفاهماته الشهيرة مع يوسي بيلين كواحدة منها.
وكما هي عادته يستميت عباس في التأكيد للصهاينة بأنه الباقي على تسول ودهم في مسألة التسوية والتصفية للقضية الفلسطينية حتى النهاية بغض النظر عن رفض العدو الصهيوني لهذه الاستمانة اليومية طالما أن عباس وطاقمه موضوع في خانة المستعد لامتصاص آثار تطبيق العدو على الأرض لاستراتيجيته والتي كان آخرها اغتيال الشهيد علي السويطي بتعاون من أجهزته الأمنية.
هذا وفيما توضحت نتائج اجتماعات (ثوري المقاطعة) في دائرة الحصص والمراكز والتي لم تغفل الطلب إلى محمود عباس عزل ياسر عبدربه واستبداله بدحلان مرشحا للإشراف على هيئة إعلام سلطة المقاطعة على أساس أنه سيقوم بمهمة إعلامية أفضل من عبدربه قياساً على مهمته الإعلامية التي أقفلت فضائية (فتح المقاطعة) قبل عدة أشهر، والتي كان نبيل عمرو قد أمكن له تشغيلها تجريبيا على هامش مؤتمر بيت لحم الدايتوني قبل أن ينفض يديه منها عقب خروجه من مولد بيت لحم بلا حمص وفي وقت مبكر من عملية التشغيل.