تمثل عملية قوات العاصفة لكتائب الاقصى وفي هذا التوقيت بالذات مؤشرا هاما ً لمجريات الاحداث في كل من الضفة الغربية وغزة للأسباب الآتية :-
1- المكان والزمان والتوقيت الذي تمت فيه العملية وهي في الضفة الغربية وفي توقيت ومكان منسي في قاموس السياسة الاوسلويه وهي مدينة الخليل التي تسيطر على اجزاء منها مستوطنات صهيونية بما فيها الحرم الابراهيمي الشريف وتحديد المكان يعني في القاموس الامني والعسكري ان تلك العملية ادخلت المقاومة إلى عقر السياج الامني الصهيوني .
2- في المنظور الأمني تأتي العملية في ظل سيناريوهات مختلفة معدل المنطقة ولفلسطين وتشارك فيها السلطة الفلسطينية،فمنذ ايام قلائل قال عباس لا انفي وجود الشعب الاسرائيلي على ارض اسرائيل،تصريح في منتهى الخطورة لا يمكن ان يصدر من أي فلسطيني مهما كان مذهبه السياسي والايد يولوجي الا اذا كان متصهينا ً.
3- تأتي العملية في حين ان ما اذاعته السلطة من أن دولة الاحتلال قد قامت بالعفو عن 72 من نشطاء كتائب شهداء الاقصى وتحت المراقبة الامنية والبعض منهم الاعفاء الكامل.
4- تأتي العملية في وسط تصريحات متتالية عن تسهيلات صهيونية يمكن تهبها دولة الاحتلال لتعزيز سلطة عباس وقواه الامنية.
5- تأتي العملية بمؤشر سياسي احباط لكل مخططات فياض في اقامة دولته على مسقط رأسه.
وأخيرا تأتي العملية من رجال العاصفة وكتائب شهداء الاقصى لتؤكد ان المقاومة التي تقودها قوات العاصفة والقوى الحية في حركة فتح هي القوة الاساسية وهي الخيار الصحيح لبرنامج حركة فتح ولتؤكد ان كل من هو خارج هذا الصف هو خارج اطر حركة فتح بما فيها عباس ولجنته المركزية ومجلسه اللا ثوري واطره واقاليمه ومناطقه المزورة.
اما على صعيد غزة فتأتي العملية حينما ينشغل الجميع بالدبلوماسية وبالسياسة في عملية قفز خاطئ عن المرحلة وفي ظل دعوات من كلا الأطراف المحورية المهتمه بقطاع غزة من فتح معابر ورخاء اقتصادي واعمار ومحاولة اشراك حماس واعطائها مكتسبات تعتبرها حماس مكتسبات اساسية لها في تكريس وجودها وحكمها في غزة مما يعني ان ترتبط حماس وبندقيتها بالمنظور السياسي التسووي في المنطقة.
فعندما يعجز الاخرون ستكون فتح هي الميدان وهي القوة الحاسمة في اتجاه الخيار الصحيح لتحرير فلسطين كل فلسطين،وستبقى اداة الكفاح المسلح هي التي سيعتمد عليها ثوار ومناضلي ومجاهدي حركة فتح ولن يزجوا بانفسهم الى مغامرات غير محسوبة وطنيا ً واسلاميا ً نتاجها حتما ً سيكون الدخول في ميمعة الرباعية الدولية وشروطها وما يسمى “الانظمة المعتدلة في المنطقة” واذا حسبنا بنظرية الاحتمالات وصوبنا تفكيرنا نحو الثورة والكفاح المسلح والمقاومة او بين السلطة ومقتضياتها والتزاماتها فاننا نقول ان كل من يساهم أو يشارك في اللعب في الزمن والمط في قنوات مشبوهة واثبتت انها عميله لتوجهات الاحتلال في الضفة نقول انه يتلاعب في مصير الشعب الفلسطيني تحت عقدة النزوات الخاصة والحسم المطلق لوجوده .