استغلت «إسرائيل» انشغال مصر بإصلاحاتها السياسية عقب الثورة، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» (الإسرائيلية)، أن تل أبيب أقامت مسرحاً فرعونياً بصحراء النقب، لعرض أوبريت «عايدة» بداية الشهر القادم، والذي كانت ترعاه وزارتا السياحة والثقافة المصرية منذ سنوات.
وأضافت الصحيفة، أن عشرات المهندسين والمصممين انتهوا من بناء المسرح الفرعوني، وتم وضع أجهزة خاصة للإنارة والمؤثرات الضوئية التي ستعكس ضوء الشمس وكأنه حقيقياً، موضحة أن مخرج العرض هو الفرنسي شارل وربو ابن المخرج الراحل جان شارل، وقد تم توفير أكثر من 2500 فرصة عمل، وتم جلب أيدي عاملة من أثيوبيا.
وأوضحت الصحيفة أن من أضخم التماثيل التي تم تصميمها هو تمثال الملك سفنكس، الذي يبلغ طوله 22 متراً، وهو على شكل إنسان وجسم أسد أي ما يشبه تمثال أبو الهول، وتماثيل أخرى لفراعنة مصريين مثل رمسيس الثاني وأمنحوتب وغيرهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوبرا عايدة تأخذنا إلى فترة سيطرة الفراعنة في مصر، وإلى عالم الطبيعة الهادئ في الصحراء التي هي أرض «إسرائيل».
وقالت الصحيفة، إن عدد التذاكر المتاحة لمشاهدة العرض 7.700 ألف شخص من جميع أنحاء العالم من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا وروسيا، وقد تم حجز نصف التذاكر المعروضة.
ونقلت الصحيفة عن هنا ومنتش مديرة دار الأوبرا أن القائمين على الأوبرا يبذلون أقصى ما في وسعهم من أجل إخراج أوبريت «عايدة» في أجمل صورة.
وأوضحت الصحيفة أن وزير السياحة «الإسرائيلي» ستام ميسنزموفتشن هو الذي سيرعى الأوبريت، موضحاً في لقاء مع الصحيفة أن الهدف من عرضه هو إظهار مدى اهتمام «الإسرائيليين» بالثقافة والفن، وقدرتهم على رعاية أكبر العروض العالمية، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة، ومجلس تنمية النقب والجليل وبنك ديسكونت بتكلفة 10 ملايين دولار.
وأشار ستام إلى أن هذه الخطوة ستعمل على تنشيط السياحة في «إسرائيل»، لكونه عرضاً فريداً من نوعه ينتظره العالم كل عام.
**المصدر : صحيفة «اليوم السابع» المصرية