حزيران آخر

غدا رقم جديد في سلسلة أيام العرب الأخيرة من باب الذكريات والمصيبات، أطلق عليه هيكل نكسة وتندّر عليه آخرون بالعامية المصرية بلفظة وكسة، والحقيقة أن ما يصلح معها ركسة، بلفظة النص المقدس، والله أركسهم فيها٠
معنی النكسة علة مرض تحتمل الشفاء، ومعنی الوكسة علة سوء حظ مقيمة، ومعنی الركسة حصاد مر لزرع أمر، ومصير عقاب لا مصير خيار، والحال انه منذ ٦٧ ولا زال المهزومون علی هزيمتهم لم يخرجوا منها، ولا زال وطني يدفع ثمن خيانة سلفت، وهزيمة أعقبت٠
حزيران أسود، علما أن في ذكرياتنا نحن الفلسطينيين، لا أدري ان بقي شهر ما دون سواد او دون لون ما، او ربما دون ثمن وأثمان، ندفعها ليس فقط في حساب مصيبتنا، بل اجزم ان المهزومين لم يفتحوا ربع حساب الا وأدخلونا فيه قصدا ومقصودا، ولكن الأسوأ ان يأتي من يقول أنه مندوب جرح فيساوم ويقاول ويخاتل ويبيع بيع الطرم٠
أن تأتي دورة ذكری حزيران هذه المرة علی وقع عملية اقتصاص ولو موضعية وبحجم عملية سبقتها لبطل مصري هو سليمان خاطر فهي مواقعة جيدة، علی الاقل تذكرنا نحن الفلسطينيين ان لا زال هناك عرب ومسلمون لهم رأي وإرادة وعزيمة مختلفة، وبيعهم لله اولا وأخيرا في ذلك، مع هذا نقول لهم بوركتم في سجل الخالدين شهداء علی طريق فلسطين التي هي عاصمة السماء علی الارض، وربح البيع يا ولدي في جنان رب السموات والارض، فزت ونحن للساعة محرومون موقفون لا ندري ما تحمل صناجة القدر٠
سمعت ان قطميرة تحمل الجنسية الكويتية تسمي فجر او صدر او كذلك وتهرف بما يضحك ويبكي في آن سيما وهي تقول عن نفسها اعلامية، وتتحدث خرصات عن الأقصی، لي ملاحظتان هنا، الاولی ان كلامها لا يستحق التفاتة اصلا، وثانيها ان كل هبلة حصلت علی طبلة وامكنها منها ما تسمی وساٸل التواصل فورا ستقول عن نفسها اما اعلامية واما شاعرة او كاتبة او مفكرة، عادي نحن قد اعتدنا هذا المخاط في وجوه هذه الوساٸل فهي بعض مما فيها