الاثنين 1 أيار (مايو) 2023

لِيُضرِبوا عن أكل الكباب....

الاثنين 1 أيار (مايو) 2023 par رئيس التحرير

اتصلت معزياً ومباركاً في آن بأخ عزيز وهو قريب وجار للمجاهد الشهيد خضر عدنان والذي ارتقى إلى علياء ربه وفوق أعناق عباده بعد صوم دام ستة وثمانين يوما مضرباً عن الطعام ثأرا لحريته وكرامته وكرامة شعبه أيضا في آن ، وفي وجه مجرم قاتل محتل واقتلاعي، والأوضح برأيي أنه أوقح اللصوص في العالم كذباً، وأكثر المجرمين مصاً للدماء والتهاماً للعظام والأحشاء على مدار الزمن.

في ذات الوقت الذي كنت أشاهد فيه فيديو مختصر لحرم الشهيد خضر عدنان السيدة أم عبدالرحمن التي قالت للعدو المحتل باختصار جملة واحدة أظنها اختصار البلاغة المؤكد في درب الشهيد الشيخ خضر عدنان وسيرته ومسيرته ووصيته، وكلها متسقة مع بعضها، قالت أم عبدالرحمن للعدو:« أحفظ وجوه أبنائي جيداً».....

الذين لم يقفوا على حدود هذه العبارة، اطمئنهم بأنها اختصرت الوعد الإلهي الذي قالت عنه وصية الشهيد بتصميم امتداد الأجيال المؤكد على استحقاقه، فهذا ثأر الأجيال ، وفي نفس الوقت سبقت ذلك كله بأنها لم تطلب من أي كان تعزيةً ولا ثأراً، قالت السيدة أنها تفتح بابها فقط للمباركين بالدرجة الرفيعة ومقام الشهادة الذي ناله الشهيد أبو عبدالرحمن، هذا شعب عظيم لا شك من كلمات والد الشهيد باسل الأعرج وتحيته العسكرية، إلى ابتسامة أم الشهيد ابراهيم النابلسي وحملها لبندقيته أمام جنازته، إلى هذه الكلمات التي افتتحت به أم عبدالرحمن وأقفلت أيضا كل ما يمكن أن يرد ومن كل كان أيا كان.

المهم أعود لعزيزنا الذي هاتفته كما أسلفت، أتدرون ما قال لي: قال لي لا أحد يريد من الذين لم يشعروا بمعاناة الشهيد عندما كان مضرباً عن الطعام لأجل حريتهم جميعا، لا نريد شيئا، فإن كان ولا بد، فعلى الأقل ليتهم يضربون عن« أكل الكباب» وليس أكثر ....!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 49 / 2183716

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2183716 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40